أسرى أُعيد اعتقالهم بعد هروبهم من السجون: لم نشعر بالهزيمة حين أعيد اعتقالنا

الساعة 01:12 م|11 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم- خاص

 

بعد تحرري واختفائي أعيد اعتقالي عن طريق عميل أخبر عني في طولكم، ولكن هذا لم ينتقص من أنني استطاعت انتزاع حريتي في وقت من الأوقات... لم أشعر بالهزيمة في حينها". هذأ ما قاله الأسير المحرر غسان مهداوي في روايته عن تجربة الهروب من سجن صهيوني : كفار يونا" عام 1996.

مهداوي استطاع برفقة توفيق في 4 أغسطس/آب 1996 الهرب من سجن "كفار يونا" وسط فلسطين المحتلة عبر نفق بطول 11 متراً، وكان الهروب الأول  لأسرى فلسطينيين عبر نفق.

تمكن مهداوي من البقاء حرا لعام كامل، بينما عاش الزبن حرا لأربع سنوات قبل اعتقاله في العام 2000.

وشعور الحرية الذي شعره مهداوي ورفيقه هو ذاته ما شعر به الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم من جديد بعد خمسة أيام من الحرية التي انتزعوها بعد هروبهم من سجن جلبوع.

وأعلنت مصادر عبرية عن اعتقال كل من الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري مساء أمس الجمعة، فيما إعيد اعتقال كل من محمد العارضة و زكريا الزبيدي مع ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت.

إعادة اعتقال الأسرى الأربعة لم يمس من عبقرية ما قاموا به بالهروب من سجنهم، والانتصار الكبير الذي توهج فرحا و وصل قلوب كل الفلسطينيين والعرب، وهو ما أكده رواد التواصل الاجتماعي في منشوراتهم مستحضرين تجارب سابقة في الهروب.

ومما نشر، تجربة الأسير المحرر نزار رمضان، في روايته لتجربة هروبه من سجن عسقلان مع رفيقه محمد الرشق عام ٢٠٠٢.

يقول رمضان: "بعد دقيقتين من تحرُّرنا كأننا عمرنا ما كنا بالسجن، زي الحلم.. بعد ما وصلنا شط البحر، محمد حكالي: لو الجنود هلأ مسكونا عادي بكون مبسوط.. بعد ما شفنا الحرية".

ويضيف نزار رمضان: "لما أعادوا اعتقالنا، وضعوا كل واحد فينا بسجن منفصل.. بعد فترة أرسلت رسالة لمحمد، كتبت فيها من باب الثقة انه ما دام مسكونا ورجعنا ع السجن إلا يكون في اشي أفضل إلنا.. والحمد لله خرجنا بصفقة شاليط بصورة مشرفة، طلعنا أحرار رافعين رؤوسنا والمقاومة ما خذلتنا".

واحتفى نشطاء التواصل الاجتماعي بانتصار الأسرى في هروبهم من جديد عبر منشوراتهم.

الناشط علاء أبو ذياب كتب على صفحته على الفيسبوك:"محمود العارضة ..هذه كانت محاولته الثانية للهرب واجزم انه بدأ الليلة يخطط للثالثة".

فيما كتبت الصحافية ميرفت صادق على صفحتها منشورا تحدثت فيه عن هزيمه إسرائيل المركبة بفرار الأسرى السته، وعجزها لخمسة أيام عن عن إيجادهم، وقالت في منشورها:

(كم مرة ستهزمكم كتيبة جنين؟ إسرائيل جنّدت أكثر من خمس فرق عسكرية للبحث عن الشباب الستة، واستخدمت أعلى تقنياتها التي تروج لها بأنها الأقوى والأجدى في العمل الاستخباري الأمني، عالميا. جندت جهد استخباري إقليمي في فلسطين والأردن ومصر ولبنان وسوريا، تحسبنا لمغادرة الأسرى باتجاه هذه البلدان.حاصرت منطقة جنين وحولتها إلى وكر تجسس وعمليات أمنية على مدار الساعة. وبين كل واحد والتاني وضعت عميلا وجهاز تصنت. كل الاتصالات في كل الاتجاهات مرصودة. كل السوشال ميديا مرصودة.حدود غزة حولتها إلى ساحة استعداد لحرب.

بعد أسبوع تخرج "إسرائيل" لتصدّر صور اعتقال الشباب، الذين لم يغادروا منطقة سجن جلبوع إلا لكيلومترات معدودة، باعتبارها إنجاز أمني.

الشباب متخبين في شاحنة جنب الناصرة. و"اسرائيل" استخدمت الأقمار الصناعية وهي تبحث عنهم. وبتسمّي هذا إنجاز.مهزومين ألف مرة.. أحرار #نفق_الحرية الله يحفظكم.

فيما كتب الناشط الشبابي موسى معلا "بعد سبع سنوات من محاولة محمود العارضة الهروب عام ٢٠١٤ هرب مرة اخرى بعد سبع سنوات، هذه هي همته وصبره و إرادته لم يضعف بعد فشل الاولى، لا تكونوا ضعاف الارادة ومهزومي النفوس .نحن انتصرنا لا هم.

كلمات دلالية