د. الحساينة: الاحتلال يستقوي على الاسرى و كل الخيارات مفتوحة للدفاع عنهم

الساعة 07:02 م|09 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم- غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، د. يوسف الحساينة فإننا أن شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية المناضلة والمقاومة لن تتخلى على واجبها الأخلاقي والنضالي للدفاع عن أسرانا وحمايتهم.

و قال الحساينة في تصريح له اليوم الخميس أن كل الخيارات للدفاع عنهم ممكنة، داعيا المجتمع الدولي تحمّل مسئوليته الكاملة.

و اكمل عضو المكتب السياسي للجهاد حديثه قائلا: "إن هذا الكيان المردوع، بعد أن  تآكلت قدرة ردعه، بل وتصدعت عوامل وجوده، فإنه يستقوي على أسرى عزل  يحتجزهم في مقابر الموت، ويحاصرهم بكل أدوات القهر والعذاب والوحشية ليقتل روح الحياة عندهم، ولكن هيهات هيهات لما يخطط ويسعى، فها هم بصدورهم وقبضاتهم وإرادتهم التي لا تعرف الهزيمة، يتحدون ويقاتلون من مسافة صفر انتصاراً لكرامتهم وإنسانيتهم وحريتهم".

و اردف يقول: "رغم التهويل والتضخيم والمدد غير المحدود من رأس الهيمنة العالمية الولايات المتحدة الأمريكية، والغرب الاستعماري، ورغم التطبيع والخيانات  والشراكات الأمنية والتحالفات الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية، التي تحاول عبثاً جعل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" كياناً طبيعياً وشريكاً حيويا في المنطقة، ورغم عبثية  مسارات التسوية وتسويق وهم الدولة في ظل احتلال استيطاني عنصري توسعي، لا تزيده ملهاة المفاوضات إلا نهماً وجشعاً وتغولاً أكثر فأكثر لمصادرة الأراضي وتهويد المقدسات، والمزيد من الاعتداءات على الابرياء من المدنيين والمزارعين والأطفال".

و تابع يقول: " رغم كل ذلك الضجيج والتزييف، إلا أن يقيننا الذي لا يتزحزح هو أن هذا الكيان المحتل إلى افول وإلى زوال".

و أوضح الحساينة أن منظومة الاحتلال الأمنية الأكثر فتكاً وتطوراً في العالم، وماكنته الإعلامية التي تسوّق هذه المنظومة لإبراز إنجازاته التقنية والتكنولوجية والقدرات العلمية والأمنية، حتى تسهل عملية  تخدير الشعوب والتجسس عليها، واختراق أمنها، ها هي تسقط وتترنح أمام  ثلّة عزّل إلا من إرادتهم، وعزيمتهم الصلبة، وإيمانهم الراسخ، لتتمكن من انتزاع حريتها، بعد أن حطّمت قيد "الخزنة" هناك في جلبوع.

فمن هناك خرجت تلك الثلّة منتصرةً لتضيء سماء شرقنا المقاوم وفلسطين المظلومة، طهراً وكبرياءً وكرامة...، حيث استقبلتهم السنابل في سهول بيسان ومزارع الوطن السليب بحب وعشق، وقلوب أحرار العالم تهتف بأسمائهم وتدعو الله أن يكلأهم بحفظه.

و قال إن هذا الانتصار، جاء ليراكم على الانتصار الذي تحقق في معركة "سيف  القدس" مؤخراً، حين امتشقه فتية أطهار وصفعوا به وجه الكيان الغاصب؛  لتهتز أساسات عاصمته، ويجبر أكثر من ثلثي سكانه على النزول إلى الملاجئ، فيما تزاحم عشرات الآلاف منهم على مكاتب السفر طلباً للمغادرة،  قبل أن يهرول العالم لإنقاذه من ورطته.

 

 

 

كلمات دلالية