على قلب رجل واحد..!

الساعة 10:46 ص|09 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

لا صوت يعلو فوق صوت "أحرار سجن جلبوع".. خلقوا النصر من حفرة صغيرة، انطلقوا فيها ليروا الشمس ساطعة، فأشعلوا ناراً تلهب الأرض، من شمال فلسطين حتى جنوبها، وانطلقت شرارة انتفاضة السجون لتوحد الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد..

اعتقال لأكثر من 25 عاماً، لم يروا فيها الحرية، فكانت كل لحظة في هذه السنوات كفيلة أن تصنع للأسرى الستة يقيناً أن الإرادة والعزيمة أكبر من قوة السجان وعتاده، وأن الشعب الفلسطيني، لا يوحده سوى ثوابته الوطنية التي لا يتخلى عنها مهما مرت عليه لحظات قد ظن البعض أنه نسيها.

"انتزاع الحرية" عملية بطولية قادها ستة أسرى في سجن جلبوع، ليعروا منظومة أمن "إسرائيل" الهشة، ولتوحد الفلسطينيين وتشعل فيه روح الحرية والنصر والغضب الشعبي في وجه كل من يحاول المساس بأسرانا البواسل.

قضية مشتعلة

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أكد أن الأسرى هم قضية الكل الفلسطيني، التي تؤكد أنها ثابت من الثوابت الوطنية، ولا يمكن التخلي عنها، وستبقى قضيتهم مشتعلة لن يتوقف وهجها طالما كان هناك أسرى في سجون الاحتلال.

وشدد القيادي المدلل في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن سيف المقاومة والجهاد الإسلامي سيظل مشهراً في وجه الاحتلال في المعركة التي يقودها الأسرى في وجه الممارسات والانتهاكات اليومية التي يمارسها السجان بحق الأسرى.

انتفاضة واستنفار في وجه الاحتلال

وأوضح، أن الأسرى هي معركة الكل الفلسطيني، حيث يواجه الأسرى الجرائم اللاإنسانية بإرادتهم وأمعائهم ويحفرون الصخر من أجل انتزاع حريتهم، ولا يمكن أن تكون معركتهم على هامش القضية لدى حركة الجهاد، وكافة القوى والفصائل الوطنية.

وأشار المدلل، إلى أنه منذ معركة الأسرى في السجون والهجمة عليهم، حاول الاحتلال أن يستفرد بـأسرى الجهاد الإسلامي، لكن كما أن الحركة الأسيرة اعتبرت أن الاعتداء على أسرى الجهاد اعتداء عليها، اعتبر الشعب الفلسطيني، الاعتداء على الأسرى، هو اعتداء عليه.

وأعلن المدلل الاستنفار والانتفاضة للوقوف في وجه الاحتلال، داعياً منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، للضغط على العدو لإنقاذ حياة الأسرى.

وشدد المدلل، على أن العدو لا يعرف إلا لغة القوة، لذا فإن خيارات المقاومة متعددة والاحتلال يعلم الرسائل التي بعثها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة وكافة قيادات المقاومة، ويدرك مدى المصداقية التي يتصفون بها.

وبشأن الفعاليات التي تنظمها القوى والفصائل في قطاع غزة، بين المدلل، أن اجتماعات عقدت بين لجنة الأسرى ولجنة المتابعة في القوى الوطنية والإسلامية لتوحيد الفعاليات وتنسيق المواقف بين الكل الفلسطيني، لافتاً إلى أن الفعاليات موحدة ولن تتوقف والكل يشارك فيها.

قضية محل إجماع

من جهته، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قضية الأسرى محل إجماع عند شعبنا الفلسطيني وتقف على سلم أولويات المقاومة، مشدداً على أن عملية نفق الحرية للأسرى الأبطال أعادت توحيد كافة أبناء و أطياف الشعب الفلسطيني.

وشدد رضوان على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لم ولن يترك أسرانا وحدهم، وأن المساس بهم يمثل خط أحمر وأن خيارات المقاومة مفتوحة للدفاع عنهم.

وأكد رضوان، أن المساس بالأسرى سيمثل تصعيداُ خطيراً, والفصائل الفلسطينية تتابع عن كثب, والاحتلال يتحمل تداعيات أي تصعيد بالمنطقة، لافتاً إلى أن عمليات التنكيل و القمع والاعتداءات الإجرامية على أسرانا،  هي محاولة فاشلة لتغطية فشله علي ما فعله الستة الأبطال الذين خرقوا المنظومة الصهيونية.

ودعا رضوان، شعبنا الفلسطيني إلى ضرورة احتضان ودعم وحماية الأسرى الأبطال الذين استطاعوا أن ينتزعوا حريتهم، مؤكداً أن شبعنا الفلسطيني لا خيار له  إلا خيار البندقية والمقاومة و المحافظة على الوحدة و الثوابت.

 

كلمات دلالية