شكلت هزة ارضية بقوة 6 ريختر..

خبير أمني: "عملية جلبوع" لقنت منظومة الاحتلال درساً والثمن رؤس كبار من قادتها

الساعة 01:14 م|06 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

يرى الخبير الأمني في الشأن الإسرائيلي حسن لافي أن عملية "انتزاع الحرية" التي قادها الأسير القائد محمود العارضة بالهروب من سجن جلبوع عبر نفق برفقة 5 أسرى ابطال سيكون لها تداعيات خطيرة وكبيرة جدًا على المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل كامل لا سيما جهاز الشاباك المسؤول عن الأسرى الفلسطينيين "الأمنيين".

وأشار لافي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الاخبارية" إلى أن عملية انتزاع الحرية شكلت هزة بقوة 6 ريختر في جهاز أمن الاحتلال الإسرائيلي لفشله الكبير في منع الأسرى من انتزاع حريتهم رغم الاجراءات الأمنية الحديثة والمتطورة في سجن جلبوع.

وقال لافي: "إن الاعلام الإسرائيلي وصف عملية "انتزاع الحرية" التي نجح فيها 6 أسرى في جلبوع بالفشل الامني والعسكري الإسرائيلي الكبير في حرب 1973"، مبينًا ان الأمر ليس هينًا لدى اعلام الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "الفشل الذريع لإدارة مصلحة السجون أنها علمت بهروب الأسرى من أحد المزارعين الذي أبلغ "شرطة الاحتلال" عن وجود "لصوص" في الحقل الزراعي الخاص به دون أن يعلم هو الأخر بأنهم أسرى انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع".

وتوقع الخبير لافي أن تداعيات العملية ستكون كبير وقد نشهد في الايام القادمة اقالات بالجملة داخل إدارة مسلحة السجون والشاباك الإسرائيلي المسؤول عن متابعة الأسرى "الأمنيين" الفلسطينيين في السجون.

ورجح وجود تأثيرات سلبية على استقرار حكومة ائتلاف بينيت ولابيد بسبب عملية انتزاع الحرية التي قادها الأسير محمود العارضة و5 من الأسرى الأبطال، قائلًا: "توقيت تنفيذ عملية انتزاع الحرية له تأثير سلبي كبير على المنظومة الامنية الإسرائيلية التي تستعد للأعياد اليهودية".

وأشار إلى أن من ضمن التداعيات السلبية للاحتلال بسبب العملية البطولية تغيير الروتين اليومي واعلان الاستنفار الأمني الكبير في كافة مناطق الضفة الغربية المحتلة وعلى الحدود اللبنانية والحدود الأردنية بحثًا عن الأسرى الأبطال.

ولفت إلى أنه منذ اللحظة الاولى لاكتشاف عملية انتزاع الحرية كان هناك اعادة تقييم لإدارة مصلحة السجون التي أخلت سجن جلبوع من الأسرى لدراسة واستخلاص العبر من العملية البطولية، قائلًا: "يجب أن يتحمل الاحتلال مسؤولية الأسرى بالكامل بسبب التداعيات الخطيرة المتوقع حدوثها ضد الأسرى.

ويعتقد أن تداعيات خطيرة قد تطال الأسرى بسبب غضب وفشل ادارة مصلحة السجون من منع عملية انتزاع الأسرى في سجن جلبوع، قائلًا: "قد يتم التضييق على الأسرى وسحب بعض الامتيازات التي يتمتع بها الأسرى كردة فعل إسرائيلية.

وأكد لافي أن ادارة مصلحة السجون لديها معلومات كاملة عن شخصية الأسرى بحكم سنوات الاعتقال في السجن لكنها لا تملك أي معلومة عن واجهة الأسرى ومكانهم وطريقة تحركهم ونيتهم، داعيًا جميع ابناء شعبنا لاسيما نشطاء التواصل الاجتماعي للتكتم عن المعلومات التي قد تدل على وجود أو مكان الأسرى الأبطال.

وقال: "أهم ما يُقدم للأسرى الأبطال اليوم هو ألا يُصبح الفلسطيني مصدر للمعلومة التي قد تقود إلى الأسرى الأبطال"، مؤكدًا أن الدور الواقع على اجهزة أمن السلطة الآن مهم جدًا الآن لحماية ابناء شعبنا.

كلمات دلالية