د.القططي: عملية سجن جلبوع شكلت صدمة كبرى للمنظومة الأمنية وعكرت صفو الاحتلال

فلسطين اليوم

أكد د. وليد القططي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الاثنين 6/9/2021 ، ان عملية سجن جلبوع والتي تمكن خلالها 6 أسرى من انتزاع حريتهم شكلت صدمة كبرى للمنظومة الأمنية الصهيونية وعكرت صفو الاحتلال بالاحتفال بالأعياد اليهودية ، معتبراً ان مشهد النصر الذي شكله الأسرى على العدو يكمل مشهد النصر في معركة سيف القدس في غزة.

وقال د. القططي خلال تصريحات لـ"صوت القدس" أن نجاح ستة أسرى بقيادة المجاهد محمود العارضة من الهروب شكل ضربة للمنظومة الأمنية الصهيونية، خاصةً أنها نفذت في أكثر السجون تحصيناً.

وبين د. القططي  ان هذا الحدث يعيدنا إلى حوادث هروب كبرى في تاريخ القضية الفلسطينية عندما استطاع ستة من أسرى الجهاد الإسلامي الهروب من سجن غزة المركزي ، موضحاً ان ما قام به الأسرى الستة سيسطر في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وسيسجل في صفحة من نور لهؤلاء المجاهدين.

واضاف "نتعلم من المجاهدين الستة كيف تنتصر الإرادة الفلسطينية وصمود الأسرى على السجان رغم سنوات القهر والسجن " ، مبيناً ان عملية انتزاع الحرية التي خاضها الأسرى الستة، أعادت الشعور بالأمل لدى شعبنا بإمكانية النصر، وكرست حالة العجز والشعور بالخوف لدى الصهاينة.

وأوضح د. القططي ان الاحتلال سيسخر الآلاف من قواته للعثور على الأسرى وإعادتهم إلى السجون، للتخفيف من وطأة الانتصار الذي حققوه ، مشيراً الى ان خيار الشهادة موجود أمام الأسرى المجاهدين، لأنهم سيرفضون العودة إلى السجن مرة أخرى، وهذا يمكن أن يشعل الانتفاضة مجدداً في الضفة.

وجدد د. القططي تأكيده على ان عصر الانتصارات لدى الكيان انتهى، وما يحدث اليوم هو تكريس لحالة العجز الأمني والعسكري والسياسي للعدو الصهيوني، موضحاً ان عنجهية الكيان وغطرسة قادته تدفعه إلى عدم الاعتراف بالهزيمة أمام إرادة الفلسطينيين.

وحذر القططي من تعرض الأسرى لعملية انتقام، قد تشهد خلالها تشديداً وسحب لبعض الانجازات داخل السجون، لكن على المستوى المعنوي الأسرى اليوم يشعرون بالفخر والانتصار.

واشار القططي الى ان جميع الأسرى من سكان جنين وهي شكلت على مدار التاريخ رمزاً لكل فلسطيني ورمزاً للصمود والتحدي منذ زمن عز الدين القسام، ولا ننسى القائد الكبير الشهيد محمود طوالبة ، مؤكداً ان عملية انتزاع الحرية البطولية ستشعل الروح الوطنية في كل فلسطين فشعبنا دائماً ما يتوحد حول قضاياه الوطنية وفي الميدان.