خبر المطالبة بإدراج أسرى الداخل والقدس والجولان بأي صفقة تبادل أسرى

الساعة 02:24 م|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

نظمت لجنة متابعة قضايا أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا داخل أراضي العام 1948م، ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، ولجنة الأسرى والمعتقلين في الجولان السوري المحتل، اليوم، مؤتمراً صحفياً مشتركاً طالب فيه المتحدثون بإدراج أسرى الحرية من الداخل الفلسطيني والقدس الشريف والجولان السوري المحتلّ بأي صفقة تبادل.

 

وأكد المتحدثون أن قضية أسرى الحرية يجب أن تكون ثابتاً من ثوابت القضية الفلسطينية، وأوصوا بإقامة خيمة اعتصام في مدينة القدس تكون مرتكزاً لنشاطات مشتركة لقضية أسرى الحرية من الداخل الفلسطيني والقدس والجولان.

 

وأوضح منظمو المؤتمر أنهم أرادوا إيصال رسالة للمعنيين، خاصة بعد فرض إجراءات تضييقية وعقابية على الأسرى الفلسطينية.

 

وتولى عرافة المؤتمر الصحفي الأسير المحرر منير منصور، وكان أول المتحدثين الأسير المحرر المناضل سيطان الولي ممثل أسرى الجولان السوري المحتلّ باسم جماهير الجولان، والذي قال: إن الأسرى كافة سواء من القدس أو الداخل أو الجولان السوري دافعوا عن القضية والقدس والأقصى المبارك، في سبيل الأهداف العادلة للشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم. وأضاف: 'إنها الثوابت التي استشهد لأجلها آلاف الشهداء، والتي اعتقل لأجلها عشرات آلاف ألأسرى من أبناء الشعب الفلسطيني, وهم يقبعون الآن خلف القضبان، ويتعرضون مجددا إلى سياسة القمع والتضييق وسحب الانجازات، من أعلى المستويات السياسية من المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية حيث أخذت لجنة وزارية على عاتقها وضع برنامج للتضييق على الأسرى الفلسطينيين، تحت ذريعة مساواتهم بظروف الأسير غلعاد شاليط'.

 

ولفت إلى أنه إذا كانت مأساة أسرة شاليط أنه أمضى ألف يوم في الأسر, فان مأساة ذوي الأسرى العرب من فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر وغيرها من أقطار الوطن العربي بلغت ما يفوق 60 مليون يوم، وقال: 'في هذا المقام نرفع صوتنا عالياً، مطالبين بإطلاق سراح أسرانا، والإصرار على الثوابت والحقوق التي لا مساومة عليها ولا تفريط، بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، في فلسطين والجولان ومزارع شبعا'.

 

وفي كلمته باسم لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، دحض أمجد أبو عصب إدعاءات المؤسسة الإسرائيلية بتمتع الأسرى الفلسطينيين بحقوقهم، وقال: إن ما حصل عليه الأسرى من حقوق جاء بعد نضال طويل داخل السجون الإسرائيلية وعبر الإضراب عن الطعام، وأكد أن الأسرى المقدسيين جزء لا يتجزأ من نضال وقضية الأسرى الفلسطينيين، وإنهم لا يخضعون للمعايير الإسرائيلية وكأنهم شأن داخلي إسرائيلي.

 

وشدد على أن الأسرى الفلسطينيين من مدينة القدس متجذرون فالمقدسيين ومتمسكون بقضيتهم، مؤكداً أن كل إجراءٍ قمعي ضد الأسرى لن ينفع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وحمّل أبو عصب المؤسسة الإسرائيلية والمحافل الدولية تبعات ما قد يحصل للأسرى بسبب فرض إجراءات عقابية.

 

من جانبه، قدم راسم عبيدات، أسير محرر وباحث مقدسي، في كلمته إحصاءات عن أسرى القدس وأسرى الداخل ، وبيّن أن عدد الأسرى من القدس والداخل الفلسطيني هو 470 أسيرا، من بينهم 65 أسير يعتبرون من الأسرى القدامى، و46 يقضون حكما بالسجن المؤبد، و35 مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً.

 

وقال: لا بد من خلال أي صفقة تبادل وضع أسرى الداخل الفلسطيني وأسرى القدس وأسرى الجولان السوري المحتلّ في سلم أولويات المسؤولين لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة.

 

أما الحاجة صفية يونس 'أم كريم' والدة الأسير كريم يونس فقالت إن أسرى الداخل لهم وضع خاص ويضيق عليم كثيرا ولذلك من المهم أن يلقوا اهتماما كبيراً والإصرار على المطالبة بإطلاق سراحهم.

 

وأكد محمد كناعنة أمين عام حركة أبناء البلد على المطالبة بإدراج أسرى الداخل الفلسطيني والقدس والجولان السوري المحتل بأي صفقة تبادل، وطالب بتحسين أوضاع أسرانا الفلسطينيين جميعاً، وقال: لا بد من التعامل مع أسرانا جميعا أنهم أسرى فلسطينيون.

 

بدوره، رحب الشيخ رائد صلاح رئيس لجنة متابعة أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني بجميع الحضور من عائلات الأسرى من القدس والداخل والجولان وقال لهم: 'يشرفنا أن نقول لكم نحن جزء من أبنائكم الأسرى وجزء من الهم والأمل الذي تحدونه، ومن هنا نرفع الترحيب إلى كل الأسرى السياسيين من الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشريف، والداخل الفلسطيني، والجولان السوري المحتل والدول العربية، وإن القدس تشتاق لرؤيتكم، فأنتم صوت القدس والأقصى والمقدسات وصوت القضية الفلسطينية'.

 

واعتبر الشيخ رائد صلاح أن الشهداء الفلسطينيين على قسمين، قسم أُزهقت أرواحهم فهم الشهداء، وقسم أُهدرت أعمارهم خلف السجون فهؤلاء الشهداء الأحياء، الذين ما يزالون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن هؤلاء الأسرى هم وقود القضية الفلسطينية بكل آلامها وطموحاتها.

 

وأكد الشيخ صلاح انه لا بد من الإجماع في قضية الأسرى الفلسطينيين، وجعلها من ثوابت القضية الفلسطينية، وقال: لا يمكن أن ننتصر لقضية أسرى الحرية إلاّ إذا خرجنا من هنا بإجماع لا خلاف فيه يؤكد أن قضية الأسرى هي ثابت من ثوابت القضية الفلسطينية، ومدلول هذا الثابت انه كما لا يمكن أن تحل القضية الفلسطينية حتى يعود آخر لاجئ فلسطيني إلى أرضه وبيته التي خرج منها من المدن الساحلية والمثلث والجليل والنقب، وكذلك لا يمكن أن تحل القضية الفلسطينية حتى يعود آخر أسير سياسي إلى بيته من جميع أسرانا من الداخل الفلسطيني والقدس والجولان والضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية، لأن قضية أسرى الحرية هي ثابت لا يقبل التنازل أو التفاوض أو التجزيء. وقال إن أسرانا جميعا يحلمون الحلم الواحد ويحملون الهم الواحد، وكلهم في دائرة واحدة وثابت من ثوابت القضية الفلسطينية.

 

واقترح الشيخ صلاح على جمهور عائلات الأسرى جميعا إقامة خيمة اعتصام في القدس، تكون مرتكزا ومنطلقا لكل نشاطاتهم، وذلك في ظل التضييفات التي تفرضها المؤسسة الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين.

 

ولفت الشيخ صلاح إلى أن هناك حاجة إلى التفكير بتدويل قضية أسرى الحرية وإيفاد وفود إلى جميع أنحاء العالم، والى العناوين الرسمية والشعبية ومنها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لشرح قضية أسرى الحرية والقيام بما هو واجب تجاهها.

 

وحضر المؤتمر العديد من أهالي أسرى القدس والداخل والجولان السوري المحتل وبعض الشخصيات القيادية المقدسية.