ضابط اسرائيلي سابق يهاجم بينت ويسخر منه: اللقاء مع بايدن كان لقاء بين معلم وتلميذ

الساعة 10:28 ص|03 سبتمبر 2021

فلسطين اليوم

وصف الضابط الاسرائيلي يوني بن مناحيم لقاء رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت برئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بلقاء بين معلم وتلميذ رغم أهميته الكبيرة في فتح علاقات جديدة مع ادارة بايدن.

وقال مناحيم في مقالة له نشرت على موقع "زمن إسرائيل" اليوم الجمعة: "إن لقاء بايدن بينت قد يساعد "إسرائيل" كثيراً في الوقت الذي تتسارع فيه إيران لامتلاكها النووي".

وأشار إلى أن بينيت يحتاج لتغير سلوكه، ومواكبة ومحاولة الظهور بمظهر أكثر جدية، ووقف تدفقاته "السخيفة" في وسائل الإعلام، وصياغته المعقدة في خطاباته ورسائله، والتوقف عن ملاحقة العناوين الرئيسية، وعدم الإطراء المصطنع على الصحفيين، لأنه يبدو صغيرا جدا، متسرعا ومتهورا، ويعتقد أن كل من حوله أغبياء، وأنه العبقري".

وأكد أنه "رغم كل هذه السلبيات، لكن لدى التلميذ بينيت والمعلم بايدن قاسم واحد مشترك حتى قبل أن يلتقيا، فكلاهما يحتقران رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ولا يريدان رؤيته يعود لمنصبه، ومع ذلك فقد عانى بينيت من الانتظار الطويل لعقد الاجتماع مع بايدن، الذي تأخر بسبب الهجوم على مطار كابول، وانتظر بصبر أخذ صورة مشتركة مع الرئيس، الذي عامله بمجاملة ومسامحة كمدرس لطالبه".

وأوضح أن "مستشاري بايدن وبينيت أعدوا مسبقًا صياغة غامضة لـ"موازنة الخيارات الأخرى"، ولذلك لم يكن لدى بينيت مشكلة في الموافقة على مطلب بايدن لتقوية السلطة الفلسطينية واقتصادها، وجاء التنفيذ سريعًا، حيث ذهب وزير الحرب بيني غانتس إلى رام الله بموافقته، وقدم "هدايا" إنسانية وقرضا بـ500 مليون شيكل لرئيس السلطة محمود عباس".

وأشار إلى أن "خطوة غانتس أدت لإزالة مؤقت للحاجز الفلسطيني في العلاقات بينيت وبايدن، ووافق الأخير على تأجيل افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس حتى يتم تمرير قانون الميزانية في الكنيست، وسيتخذ المزيد من الخطوات لتعزيز استقرار حكومة بينيت- لابيد- غانتس، كل ذلك حتى يبقى نتنياهو في المعارضة، مع العلم أن بايدن ربما يشعر مع مرور الوقت أنه سيضلله، كما فعل به نتنياهو عدة مرات".

أما عند الحديث عن التعامل مع الخطر الإيراني، فقال الكاتب إنه "لا يزال بايدن يعتقد أن العودة للاتفاق النووي 2015 هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، فيما يفضل بينيت عملا عسكريا ضد المنشآت النووية، أو على الأقل فرض عقوبات معوقة عليها، لكن الولايات المتحدة في حالة صدمة جديدة من الانسحاب من أفغانستان، ولا تريد أن تسمع عن عملية عسكرية في إيران قد تؤدي لحرب إقليمية في الشرق الأوسط".

 وأوضح أنه "يمكن الافتراض الآن أن بينيت وبايدن يعملان بالتنسيق، وهذا خبر سار لإسرائيل، فالخطر الإيراني كبير وفوري، وإسرائيل بحاجة لمساعدة صديقتها الولايات المتحدة خشية الدخول في صدام أمامي مع إيران، لكن الاختبار الفوري أمام بينيت سيكون عليه الاستمرار في الحفاظ في الوقت الحالي على العلاقات الجديدة مع إدارة بايدن، خاصة الثقة المتبادلة، والتنسيق السياسي والأمني معها".

كلمات دلالية