خبر دعوة ليبرمان الى الانضباط.. اسرائيل اليوم

الساعة 08:41 ص|02 ابريل 2009

بقلم: دان مرغليت

اذا لم يدعُ بنيامين نتنياهو أفيغدور ليبرمان الى الانضباط، فان ولايته ستكون مليئة بأعمال سياسية تخرق النظام وبالقاء الزجاجات الحارقة اللفظية.  وقد نشأت الحاجة لذلك امس مرتين – في احتفال تبادل الوزراء في وزارة الخارجية وفي الامن الداخلي.

يوجد منطق في أقوال ليبرمان في أن الحكومة ملزمة فقط بخريطة طريق جورج دبليو بوش – التي تسعى رسميا الى اقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش ومستقلة – وليس الى مسيرة أنابوليس. ولكن اتخاذ موقف كهذا هو موضوع لمداولات عميقة وليس لقول يمتشق من تحت الابط. فله معارضون من اليمين ومن اليسار في الائتلاف نفسه.

ليبرمان حاول أن يقرر حقيقة ناجزة، استجيب برد فعل امريكي فوري وبكل العناية المناسبة لموقفه – فلا يحتمل أن يكون من يتحدث الى العالم باسم اسرائيل لا ينسق مضمون اقواله وتوقيتها مع رئيس الوزراء، حتى لو كانت تنسجم مع الخطوط الاساس للحكومة.

وعليه فقد كان مفاجئا ظهوره العلني الذي ينطوي على بعد تهديدي في وزارة الامن الداخلي، حين اثنى الوزير المكلف من جانبه اسحق اهرنوفتش بانه الرجل السليم في المكان السليم الذي "يعرف ماذا يفعل".

مجرد مشاركته في احتفالات الوزراء الممثلين لاسرائيل بيتنا (ليس مع د. عوزي لنداو) ليست أمرا سليما. فهذه مشاركة تعطي تلميحا بان الحديث يدور عن وزراء هم بالاجمال الذراع الطويلة لليبرمان. مبعوثو رجل – مثله. الطواقم المهنية يجب أن تفهم بان لديها مصلحة معه، وليس مع حضرة الوزير.

المشاركة في احتفال اهرنوفتش، بحضور ضباط الشرطة الكبار مقلق ومثير على نحو خاص. وهو تلميح شديد الوضوح يرمي الى تحذير من سيحققون معه في الايام القريبة القادمة بشبهات خطيرة، والايضاح من هو "الاخ الاكبر" للابسي البزات الزرقاء. ليبرمان في جلدة اهرنوفتش. حزب اسرائيل بيتنا هو منظومة منضبطة تنفذ ارادة الزعيم. في هذه الظروف يحتمل أن يكون يتعين على المستشار القضائي مناحيم (ميني) مزوز ان يوضح بانه في ضوء التحقيقات الجارية في موضوع ليبرمان، من غير المرغوب فيه أن يكون له تأثير في تحديد الوزير في وزارة الامن الداخلي.

آفي ديختر المعتزل قدم خدمة أخيرة جديرة للشرطة بتعقيبه بان على محققيها ان يخافوا من القانون وحده. خلفه، اهرنوفتش يحسن عمل اذا ما أمر المفتش العام دودي كوهن – الرجل الذي سبق أن وضعه ليبرمان على بؤرة الاستهداف – الا يبلغه بما يجري في ملف التحقيق مع ليبرمان.

الشرطة لا تزال هشة و"المفاسد"، على حد تعبير مناحم بيغن يجدر اجتثاثها وهي لا تزال في مهدها.