"الإرباك الليلي" .. خيار تصعيدي قد يفجر الأوضاع بغزة

الساعة 12:55 م|28 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

يري محللون أن قرار عودة  "الارباك الليلي" على الحدود الشرقية للقطاع في هذه المرحلة يؤكد أن التعامل مع الاحتلال يحتاج للغة تحمل طابع القوة، كقوة الاداء في أرض الميدان؛ لإجباره على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عقب توقف معركة "سيف القدس".

يشار إلى أن وحدات الارباك الليلي -أحد أدوات المقاومة الشعبية- أعلنت أمس الجمعة، عودتها لأرض الميدان بدأ من مساء اليوم السبت؛ رفضاً لسياسات الاحتلال وتغوّله وإصراراً على كسر الحصـار الصهيوني.

فعودة فعاليات "الارباك" لم تكن الخطوة الاولي للفصائل الفلسطينية للرد على مماطلة الاحتلال في تنفيذ اتفاق التهدئة، فقد فعلت المظاهرات الشعبية ووحدات اطلاق البالونات وغيرها، من الادوات الشعبية المكفولة وفق القوانين الدولية والانسانية..

 ليس الخيار الأخير

الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف رأى أن تفعيل الفصائل الفلسطينية  " الارباك الليلي"، بات ضرورة لزيادة الضغط على الاحتلال "الاسرائيلي" والزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عند وقف اطلاق النار في معركة "سيف القدس".

وقال الصواف خلال حديث لـ"فلسطين اليوم"، إن "عودة فعاليات الارباك الليلي يؤكد أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة وهي القوة، وتنظيمها سيكون خيار قوة لدي المقاومة كونها تشكل (الفعاليات) ازعاجا كبيرا لدي الاحتلال ومستوطنيه في غلاف غزة ما يعود بالضغط على حكومة الاحتلال التي تماطل في تنفيذ بنود اتفاق التهدئة".

وأضاف:" الأمر لن يتوقف على الارباك الليلي، فاذا استمر الاحتلال في حالة المماطلة وتجاهل ملفات إعادة الاعمار ورفع الحصار، فالمقاومة حينها قد تكشف ما في جعبتها من أدوات شعبية جديدة لتجبره على الالتزام برفع الحصار"، مؤكداً بأن الارباك فهو خياراً ثانياً فعلته المقاومة و ليس خياراً اخيراً كما يعتقد البعض.

وأوضح الصواف أن عدم التزام الاحتلال برفع الحصار وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه مع المقاومة يضعنا أمام مرحلة خطيرة جداً قد تصل الى حد المواجهة العسكرية التي قد لا يحمد عقباها.

   المقاومة صبرها ينفذ

من جانبها، حذرت فصائل المقاومة، الاحتلال من مواصلة اعتداءاته بحق المتظاهرين السلميين الذين خرجوا نصرة للقدس، ورفضاً لابتزاز غزة بعد معركة سيف القدس.

وقالت الفصائل :"نتابع تطورات الأحداث والمجريات على الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة من تصعيد صهيوني جبان وتجاوزات ارهابية مستمر".

وأكدت بأن صبر المقاومة ينفد وأن كافة الخيارات مطروحة أمامها لإنهاء معاناة شعبنا.

وكان اتفاق وقف اطلاق النار بين المقاومة والاحتلال "الاسرائيلي" برعاية مصرية يوصي برفع الحصارعن القطاع وادخال اموال المنحة القطرية واعادة الاعمار وفتح المعابر وادخال كافة البضائع وتوسيع مساحة الصيد، الا أن  الاحتلال لا يزال يماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

  

كلمات دلالية