خبر التميمي: يحرم البيع أو التوسط اوالسمسرة بنقل ملكية اي جزء من ارض فلسطين

الساعة 03:05 م|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

استنكر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مصادقة بلدية الاحتلال الاسرائيلي على بناء 20 وحدة استيطانية على اكثر من خمسة دونمات في سفح جبل الزيتون باتجاه حي الشيخ جراح، بذريعة ان هذه الارض هي ملك للمليونير اليهودي أرفين موسكوفيتش وانه قام بشراء العديد من الاراضي من أصحابها في مدينة القدس حسب ادعاءات بلدية الاحتلال.

 

واشار قاضي القضاة إلى ان ادعاءات بلدية اسرائيل في القدس المحتلة موسكوفيتش هي ادعاءات باطلة ومحاولة منهم لتزوير وتزييف التاريخ والحقائق، واصفا ادعاءتها بملكية موسكوفيتش للارضي والعقارات بانها تمت بصفقات مزورة ومشبوهة ودون علم اصحابها.

 

ودعا التميمي المواطنين المقدسيين إلى الحذر من أية صفقات بيع مشبوهة لاحتمال التزوير فيها وتسريبها إلى سلطات الاحتلال أو المستوطنين، مجدداً بيان الفتوى والحكم الشرعي الذي أجمع عليه علماء الأمة وهو "حرمة بيع الأراضي والعقارات أو تأجيرها لهم او التوسط والسمسرة في نقل ملكية اي جزء من ارض فلسطين للاسرائيليين المحتلين لها، وتسهيل أمره بكافة صوره وأشكاله أو الرضا بذلك والسكوت عنه، باعتبار ذلك مخالفة شرعية وكبيرة من الكبائر التي حرمها الاسلام وأخرج من يقدم عليها من الدين والملة وخيانة عظمى وخروجاً عن الصف الوطني، فمن يفعل ذلك فيجب نبذه ومحاكمته، فإذا كان هذا الحكم في شأن أي أرض إسلامية، فكيف إذا كانت هذه الأرض في القدس الشريف، وبلد المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، والأرض التي انتهى إليها الإسراء، وابتدأ منها المعراج، وحسبنا في فضلها قول الله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } [الإسراء: 1]."

 

ونبه الدكتور التميمي إلى "ان هذا البيع باطل لا ينشئ حقاً ولا يرتب التزاماً، أما تأجير الأراضي والعقارات لهم للانتفاع بها فيعمل على إيجاد قدم لهم على هذه البلاد والإفساد فيها أخلاقياً وأمنياً وسياسياً".

 

واشار د. التميمي إلى خطورة هذا التصرف لما ينشأ عنه من تحقيق المقاصد الاسرائيلية في تهويد هذه البلاد المباركة، والهيمنة عليها وعلى مقدساتها وإخراج أهلها منها، موضحاً ان حكومة الاحتلال الاسرائيلية اليمينية تسابق الزمن، وتشن هجوما لتفريغ المدينة المقدسة من أهلها، منوها بان القدس ومواطنيها باتوا بين أفكاك العزل والتفريغ والتهويد والجدران، وأصبح الهجوم الإسرائيلي على القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية يحمل طابعا تزييفيا شاملا يهدف إلى إحكام الطوق عليها بأحزمة من الأحياء والبؤر الاستيطانية للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك .

 

وشدد قاضي قضاة فلسطين على أن مدينة القدس هي عاصمة فلسطين الدينية والسياسية والروحية، ولاحق لليهود فيها، وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967م، وقوانين الاحتلال لا تنطبق عليها، وأن قرار ضمها باطل استناداً إلى القرارات الدولية العديدة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بخصوصها.

 

وطالب التميمي المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته العالمية الخروج عن صمتها المريب أمام ما يجري في مدينة القدس المباركة، وتحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه مقدساتها الاسلامية والمسيحية والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها وانتهاكاتها الدائمة بصورة منافية للشرائع الإلهية وللقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم، كما طالب زعماء الامة العربية بتفعيل قرارات قمة الدوحة في مواجهة تهويد القدس ومقدساتها والتصدي للمخططات الاسرائيلية التي تسعى لتهجير وتفريغ اهلها.