استنكرت اعتقال النشطاء والأكاديميين

تجمع الشخصيات المستقلة تدعو السلطة لتكون أكثر عقلانية واهتمام بهموم الناس ومطالبهم

الساعة 05:47 م|23 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

دعا رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف السلطة الفلسطينية إلى أن تكون أكثر عقلانية وانفتاح على صوت الشعب وأكثر اهتمام بهموم الناس ومطالبهم، مستنكرا اعتقال النشطاء والأكاديميين في رام الله خلال الأيام الماضية.

وطالب عساف بضرورة فتح حوار عاقل وجاد لوقف حالة الاحتقان الموجودة داخل المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأضاف قائلا: يكفي الفلسطينيين احتلال واستيطان وتهويد وتطهير عرقي في الأغوار والقدس وفي كل مكان، والأصل بالقيادة الفلسطينية أن تكون أكثر عقلانية وانفتاح على صوت الشعب.

وتابع: لا أن يتم اعتقال المواطنين، لمجرد أنهم أشخاص يطالبون بالحريات العامة ووقف الفساد واحترام القانون والسماح بالتعبير عن الرأي.

وتساءل عساف:" هل بدل أن يكرم مثل هؤلاء لأنهم حراس على الكرامة والقيم الوطنية والقانون، وترفع لهم القبعات، يتم ضربهم ويزج بهم في السجون ويتهموا بالخيانة كما تم اتهام الأسير المحرر ماهر الأخرس"!.

وكان الأسير المحرر ماهر الأخرس كشف فور الإفراج عنه من مركز شرطة رام الله أن أفراد الأجهزة الأمنية الذين اعتقلوه قرب ميدان المنارة برام الله، وجهوا له تهديدًا مباشرًا بالقتل على غرار ما جرى للمعارض السياسي نزار بنات، ووصفه بالجاسوس، قائلين: "أنتم جواسيس تريدون تخريب البلد و لن نتخلص منكم إلا بوضع حد لكم أو أن نقتلكم مثل ما قتلنا نزار بنات".

وبهذا الخصوص، أكد عساف أن منطق التخوين والتكفير ليست لغة شعب يعيش تحت الاحتلال، داعيا لضرورة أن يكون الفلسطيني سند للفلسطيني لأننا كلنا بحاجة لبعض للنهوض بالمجتمع الفلسطيني وتحقيق الحرية الراي والتعبير.

وأشار عساف إلى أن الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال يجب أن تكون فيه مساحة كافية للتعبير عن الرأي، دون التعرض للمعارضين بالأذى والتخوين.

وبيّن عساف أن اسكات المعارضين وعدم السماح بحرية التعبير يضر بصمود الفلسطيني وهو مصلحة للعدو الإسرائيلي فقط.

وحذر عساف من فئة في المجتمع الفلسطيني لا تريد أن تستمع للقانون أو للجمعيات الحقوقية، مردفا: "ما حدث في اليومين الماضيين هو اعتداء على سيادة القانون واعتداء على السلم الأهلي".

واعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله على مدار يومين عددا من الأكاديميين والكتاب والنشطاء بينهم سيدتين، ومنعت إقامة اعتصام للمطالبة بالعدالة ومعاقبة المسؤولين عن قتل الناشط والمرشح للانتخابات التشريعية السابقة نزار بنات.

تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال 11 ناشطاً ومحرراً وشخصية سياسية وفكرية، لليوم الثالث على التوالي، بعد أن احتجزتهم على دوار المنارة وسط رام الله، لمنع تنظيم وقفات تطالب بالعدالة للشهيد نزار بنات. وقال محامي مجموعة "محامون من أجل العدالة"، مهند كراجة، إن محكمة الصلح في رام الله قررت الإفراج عن عمر عساف، ومحمد العطار، خلدون بشارة، احمد دار ابو ناصر، عبد الحميد هارون. وطالت حملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة أمن السلطة على دوار المنارة، خلال اليومين الماضيين، عدة شخصيات فكرية وسياسية فلسطينية بينهم المحرر ماهر الأخرس،

والبروفسور عماد البرغوثي، والباحث أبي عابودي، والأكاديمية كوثر سحويل، والناشطة ضحى معدي، والناشط فادي قرعان، ومعين البرغوثي، وجهاد عبدو، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة، والشاعر زكريا محمد. كما اعتقلت أجهزة أمن السلطة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، خلال مشاركته في اعتصام أمام محكمة رام الله، يوم أمس، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، إن محكمة صلح رام الله قررت تمديد اعتقال الشيخ خضر والناشط فادي قرعان، لمدة 48 ساعة.

كلمات دلالية