مصدر أمني "إسرائيلي" : التصعيد مع غزة ليس سوى مسألة وقت

الساعة 09:42 ص|23 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

اعتبر مسؤول أمني "إسرائيلي"، أن الأحداث التي شهدتها حدود غزة السبت الماضي، وأدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة برصاص شاب فلسطيني، تؤكد أن "المواجهة التالية مع غزة مسألة وقت"

وقال مصدر أمني لصحيفة "معاريف" العبرية (لم تكشف عن هويته): "إن المسافة بين التصعيد الهادئ والتصعيد الكبير في الجنوب (غزة) قصيرة على وجه خاص".

وأضاف: "المزيد من التصعيد ليس سوى مسألة وقت. مع ذلك، يجب على (إسرائيل) أن تختار الوقت المناسب، وألا تنجر إلى وقت غير ملائم لها".

وزعمت الصحيفة أنه في الأسبوعين الماضيين، أبدت "إسرائيل" ضبطًا كبيرًا للنفس، أمام استفزازات الفلسطينيين، رغم تصريحات رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن الاستعداد لعملية محتملة.

إلا أنها استدركت بالقول: أن اختيار الرد بضبط النفس في مواجهة الأحداث غير العادية، يعود إلى زيارة بينيت المرتقبة لواشنطن، وانتشار كورونا في (إسرائيل)، وقرب موسم الأعياد اليهودية والمشكلة الإيرانية ، وهذه هي الأسباب الرئيسية التي سمعت في مؤسسة الجيش كتفسير لسياسة (إسرائيل) شديدة الانضباط تجاه غزة".

وبحسب الصحيفة، يسود الاعتقاد في الدوائر الأمنية الإسرائيلية، بأن زعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، على استعداد لخوض جولة أخرى من المواجهة المسلحة مع "إسرائيل"، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها قطاع غزة .

ووفقا للتقييمات الإسرائيلية، فان مخزون الصواريخ التي تملكها الحركة ستكفيها لجولة أخرى، إذ أنها لم تتكبد خسائر كبرة خلال معركة "حامي الأسوار" (العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة) .

كما تلاحظ المصادر الأمنية - وفقا للصحيفة - استئناف أعمال إنتاج الصواريخ داخل القطاع، كما تستعد "حماس" لتظاهرات أخرى على الحدود تخطط لها الحركة نهاية الأسبوع الحالي

وبشأن عملية اطلاق النار على الجندي الإسرائيلي شرقي غزة، شككت مصادر في الجيش من الرسائل التي نقلتها "حماس" الى "إسرائيل" عبر الوسطاء، بأن حادث اقتحام الشبان الفلسطينيين السياج الأمني واطلاق النار على الجنود لم يتم التخطيط له .

وبحسب الصحيفة العبرية، يعود هذا الشك الى الكمية الكبيرة للقنابل اليدوية والعبوات الناسفة التي كان يحملها الشبان إضافة الى المسدس الذي استخدم لإطلاق النار على محارب حرس الحدود بارئيل حادريا شموئيلي، والذي لا تزال حالته حرجة.

وذكرت الصحيفة، أن الجيش يواصل التحقيق في الإخفاقات التي أدت الى الحادث، ويدرس تخفيف تعليمات اطلاق النار بعض الشيء لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

وادعت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تعلم هوية مطلق النار على الجندي، وهو عنصر في حركة "حماس" ويعمل في جهاز الأمن الداخلي التابع للحركة، وأطلق ثلاث رصاصات باتجاه الجندي الإسرائيلي، أصابت إحداها وجهه، زاعمة أن "حماس" توفر له الحماية

ونظمت الفصائل الفلسطينية، مساء السبت الماضي، مهرجانا قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، بالتزامن مع الذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى، قمعه جيش الاحتلال المتمركز على الجانب الآخر من السياج الأمني، ما أسفر عن إصابة 41 فلسطينيا بجراح مختلفة.

 

 

كلمات دلالية