الفيديوهات والصور تشكلان خطرًا كبيرًا..

خبير أمني يحذر من تصفية "صاحب المسدس" عبر جهل النشطاء

الساعة 04:41 م|22 أغسطس 2021

فلسطين اليوم | مطر الزق

لا تتوانى أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي من مراقبة منصات التواصل الاجتماعي لأبناء قطاع غزة واطلاق الشائعات حول الشاب الذي أصاب قناصًا اسرائيليًا بالرصاص من مسافة صفر، مستغلة جهل وأخطاء النشطاء للوصول إلى اسم الشاب.

فلم تملك أجهزة أمن الاحتلال حتى ساعات مساء أمس السبت 21 اغسطس 2021 أي دليل (فيديو –صور) يوثق حادثة اطلاق النار تجاه قناصِ اسرائيليِ على حدود غزة سوى جثة الجندي المصاب الذي أصابهم بصدمة وذهول كبيرين.

وفور تداول الفيديوهات والصور بين نشطاء التواصل الاجتماعي في قطاع غزة بدأت آلة الارهاب الإسرائيلية تبحث عن "شكل الشاب واسمه" وتنشر الشائعات والاغراءات لأبناء القطاع بهدف الوصول إلى الشاب تمهيدًا لتصفيته كما قال رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت صباح اليوم الاحد، حيث قال: "سنصفي حساباتنا مع من يستهدف عسكريينا ومستوطنينا".

الخبير في الشأن الأمني محمد أبو هربيد حذر من الاستمرار في تداول صور وفيديوهات الشاب على منصات التواصل الاجتماعي لما يشكله ذلك من خطورة كبيرة على حياة الشاب الذي اثلج صدور شعبنا بإصابته قناصًا اسرائيليًا بالرصاص من مسافة صفر.

وقال: "إن نشطاء التواصل الاجتماعي اجتهدوا بنشر الفيديو والصور دون أي محددات أو معايير لما قد يترتب عليه من تداعيات خطيرة على حياة الشاب"

ويرى أبو هربيد في تصريحات لـ"فلسطين اليوم الاخبارية" أن منصات التواصل أصبحت تضر بأي نشاط أمني حيث يتسابق النشطاء -سواء كانوا على علم أو جهل- بنشر وتداول فيديو وصور الشاب الأمر الذي مثل مادة قوية لصالح جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن خطورة تداول صور وفيديوهات الشاب تتمثل في أمرين: الأول من الناحية الشخصية فإن معرفة الاحتلال لاسم الشخص وانتمائه التنظيمي يشكل خطرًا على حياته وقد يدفع الى معركة من أجل تصفيته، أما الأمر الثاني فهي تشكل خطرًا على المتظاهرين وتمنح جنود الاحتلال مبررًا أمام العالم الغربي والأمم المتحدة لارتكاب الجرائم بحق المتظاهرين السلميين.

وبين أن الهدف من محاولة معرفة جيش الاحتلال "اسم وتنظيم" الشاب هو العمل على تحديد طريقة تصفية الحساب فإذا كان الشاب منتميًا لتنظيم كبير فإن "إسرائيل" ستحسب ألف حساب خشية من الدخول في معركة عسكرية كبيرة وربما تبحث عن طريقة لاختطافه.

وحول الأسباب التي تدفع النشطاء لتداول الفيديو قال الخبير الأمني: "هناك اسباب عدة لنشر فيديوهات وصور الشاب أولها ان الناشط يريد تحديث حسابه وتزينه ويريد الحصول على السبق وما يتبعه من اعجابات وتعليقات".

ولفت إلى أن السبب الثاني هو الثقافة التي يتغذى عليها ابناء شعبنا وهي الفخر بكل عمل ضد الاحتلال دون أية اعتبارات أمنية، متوقعًا بأن السبب في ذلك هو شعور الغزيين بالحرية والقوة وازالة الخوف من بطش الاحتلال، قائلًا: "هذا خلل وخطأ يتعارض مع الاجراءات الأمنية والتعاون الأمني مع الأحداث".

وأضاف: "كافة الأعمال البطولية ضد الاحتلال هي مصدر فخرٍ وقوة لأبناء شعبنا، لكن لا بد أن يكون هناك معالجة أمنية صحيحة لمنع تعرض أي شخص للخطر".

وفيما يتعلق بتهديدات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت قال الخبير أبو هربيد: "وفقًا لتقديراتي فإن اسرائيل تعرضت لضربة قاسية في القلب أمام عدسات الكاميرات ما أدخل نفتالي بينيت بورطة حقيقية أمام المستوطنين الإسرائيليين.

ولفت إلى أن العملية البطولية اثرت على سمعة بينيت لذلك فإن "اسرائيل" بكل أجهزتها الامنية والاستخباراتية تبحث عن الشخص وتحاول الوصول إليه لتعيد الاعتبار للجيش الإسرائيلي وتقمع أي شخص يحاول تكرار هذا الفعل الخطير ضد جنود الاحتلال.

وحول المطلوب لتوفير الحماية للشاب قال أبو هربيد: "يجب على الشاب أن يعمل ضمن اجراءات أمنية مكثفة خلال الفترة الحالية وعد التفاخر بين الناس أو على منصات التواصل لأن ذلك من شأنه أن يشكل خطرًا على حياته".

وكانت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلية أكدت اليوم الأحد 22/8/2021م، أن الجندي "الاسرائيلي" الذي أصيب على حدود قطاع غزة أمس السبت سيخضع لعملية جراحية عاجلة عقب تدهور طرأ على حالته.

يشار الى أن الرقابة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي أكدت إصابة جندي من وحدة "المستعربين" في حرس الحدود بجروح خطيرة جدًا جراء إطلاق نار عند السياج الحدودي مع غزة أمس السبت 21 اغسطس 2021 خلال تظاهرة حاشدة في ذكرى حريق الأقصى.

كلمات دلالية