طالبت منظمة إسرائيلية متطرفة، حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، بهدم 100 مدرسة فلسطينية مقامة في منطقة (ج) بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في تقرير أصدرته حركة "ريجافيم" العنصرية، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الحركة إنه "في غضون 12 عاما من الإعلان عن خطة رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض لإقامة دولة فلسطينية؛ أنشأت السلطة الفلسطينية 100 مدرسة جديدة في المنطقة (ج) تم تمويل غالبيتها من قبل المجتمع الدولي".
وزعمت الحركة المختصة في مراقبة البناء الفلسطيني، أنه "تم بناء حوالي 30 مدرسة على أراضي الدولة وأراضي المسح، وسبع مدارس داخل مناطق النار التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي للتدريب، ومدرستين في المحميات الطبيعية، وستة في مواقع أثرية، إضافة إلى ثلاث مدارس خاصة، كما تم بناء 19 مبنى في المنطقة (ب) ولكن تم تمديدها بدون ترخيص على أرض مجاورة للمنطقة (ج)".
وأضافت أنه "في عام 2009 أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني آنذاك، سلام فياض، عن خطته لإقامة دولة فلسطينية بحكم الأمر الواقع داخل حدود عام 1967، وكان الهدف الرئيسي للخطة هو طمس الحدود بين المناطق (ب) و(أ) و(ج) وتحقيق الضم الفعلي للمناطق (ج)، التي تشكل حوالي 62 في المئة من مساحة الضفة الغربية، والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية".
وأوضح تقرير الحركة أن خطة فياض تمت من خلال "إنشاء تواصل إقليمي من شمال الضفة إلى جنوب جبال الخليل عبر بناء عشرات الآلاف من المباني غير القانونية (حسب قانون الاحتلال) والاختراقات، والاستيلاء على الأراضي، وتسجيل الأراضي"، مضيفا: "أكثر من ذلك؛ فقد قام الفلسطينيون في الواقع بتثبيت الحقائق على الأرض لأكثر من عقد من الزمان".
وادعى أن "إنشاء مدارس جديدة في المنطقة (ج) كل عام؛ يتم دون إجراء تخطيط منظم، ودون تصاريح قانونية (من الاحتلال)، بينما تقف السلطات الإسرائيلية عاجزة عن مواجهة الجهاز القانوني ودعم المجتمع الدولي للفلسطينيين".
ونقل التقرير عن المدير العام لحركة ريجافيم، مئير دويتش، قوله: "نحن نحذر منذ حوالي عقد، من الاستيلاء الفلسطيني المنظم على المناطق المفتوحة في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية المحتلة)".
وتعقيبا على تقرير الحركة المتطرفة؛ قال رئيس حزب "القوة اليهودية" عضو الكنيست إيتمار بن غفير، إن "الحكومة الإسرائيلية ستحقق الرؤية الفلسطينية للاستيلاء على أراضي إسرائيل ببراعة كبيرة، وتمويه لبناء المدارس لإثبات الحقائق بشأن الأرض".
وأضاف في تصريحات إعلامية، أن "الحكومة الشريرة تجلس مع مؤيدي الإرهاب الذين يشجعون الاستيلاء الفلسطيني على المناطق (ج)، متابعا: "يجب على الحكومة التي يرأسها بينت أن تستيقظ قبل فوات الأوان، فنحن بحاجة لرؤية الصورة الكاملة، ودراسة العواقب المستقبلية على أمن دولة إسرائيل".
وتشكل المنطقة (ج) نحو 61 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، إلا أن الفلسطينيين يؤكدون أحقيتهم في هذه المنطقة، ويقولون إنها جزء لا يتجزأ من الضفة، وأنه لا دولة فلسطينية بدونها.