هل نحن على موعد مع مواجهة ؟

الساعة 04:09 م|16 أغسطس 2021

فلسطين اليوم | مصطفي الصواف

تأجيل الفصائل لقاء اليوم الأثنين 16/8/2021 عمل جيد كون أن العدو غدار وانتهازي ولا يؤمن جانبه ، خاصة أن اللقاء سيكون في مقر مسئول حماس في غزة يحيى السنوار وفي مكتبه ، وهو لقاء معلن لا سرية فيه ، أضف إلى أن هناك إطلاق صاروخين حسب ما افاد الاعلام العبري أحدهم تصدت له القبة الحديدية والأخر سقط في أراضي قطاع غزة ، وبغض النظر عن الجهة التي أطلقت هذه الصواريخ فهي مبررا للاحتلال للقصف وخاصة لقيادات العمل المقاوم وفرصة كبيرة للاحتلال لقصف مكان فيه السنوار وقادة المقاومة .

وهنا أسمحوا لي بالسؤال ، هل إطلاق الصاروخين على فلسطين المحتلة هو رد على حادثة جنين؟ ، جميل الربط بين كل فلسطين ، فعلى سبيل المثال حادث جنين واستشهاد أربعة فلسطينيين هو يقع في نطاق الأرض الفلسطينية او جزء منها والرد على جريمة الاحتلال يجب ان يكون من أرض فلسطينية من غزة أو الضفة ، فنظرية الفصل التي يريد قادة الاحتلال ترسيخها انتهت ليس بحادثة اليوم بل رسختها معركة سيف القدس بان الشعب الفلسطيني جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت بقية الأعضاء بالسهر والحمى ، وبالأمس القريب كان اعتداء على شعبنا في القدس وفي المسجد الأقصى والشيخ جراح فكان الرد من غزة العزة ، واليوم هناك اعتداء على شعبنا في جنين فكان الرد أيضا من غزة التي تملك إرادتها وقرارها وتدافع عن أهلها.

ولكن هل ما حدث  هو رد فعل على جريمة جنين وكفى؟ ،أم أنه رد أولي متوافق عليه ، وسيكون فيما بعد موقفا أكثر وضوحا من المقاومة ؟، وهل الاحتلال سيصمت على إطلاق الصواريخ خشية التصعيد والدخول في معركة غير محسوبة العواقب وفي ظل نكشف الإخفاقات التي يسجلها الاحتلال بعد معركة سيف القدس؟.

أسئلة كثيرة تدور في الذهن ولا نريد أن نسبق الأحداث ونترك الساعات القادمة تجيب عليها .

كلمات دلالية