خبر مسؤول مصري: دعوة باقي الفصائل في حال توصل حركتي فتح وحماس إلى اتفاق

الساعة 05:54 ص|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال مسؤول مصري رفيع المستوى إن الحوار الوطني الفلسطيني سيستأنف جولته الثالثة اليوم بالقاهرة بلقاءات ثنائية بين وفدَي حركتَي فتح وحماس، لاستكمال التوافق حول القضايا المعلقة من الجولة الثانية، وهي «الحكومة وقانون الانتخابات والمرجعية الوطنية المؤقتة».

وأضاف المسؤول أن باقي الفصائل سيجري دعوتها في حالة حدوث اختراق حقيقي في المباحثات.

وأوضح المسؤول في تصريح لـصحيفة «الشرق الأوسط» أن وفدَي فتح وحماس برئاسة أحمد قريع مسؤول التعبئة والتنظيم، والدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، سيدخلان فور وصولهما القاهرة في مباحثات مكثفة تحت رعاية الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام ويعيد الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات القادمة.

وأوضح المسؤول أن مصر حشدت الدعم الدولي والإقليمي والعربي من أجل إنجاح هذا الحوار الذي سيترتب عليه في حالة نجاحه حلحلة قضايا مهمة، منها تشكيل حكومة توافق وطني تعمل على فك الحصار، والترتيب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، إضافة إلى توحيد مؤسسات السلطة الوطنية وإعادة إعمار غزة.

وأوضح المسؤول أن بلاده «تعمل مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بهدوء وبخطوات متأنية مدروسة، ولم تفرض موقفا معينا على أي فصيل. وحققنا في الجولة السابقة نتائج مهمة في مختلف موضوعات الحوار الوطني الفلسطيني، وهناك بعض الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من التشاور من جانب قيادات التنظيمات والفصائل الفلسطينية، وجارٍ التشاور حولها».

ويفترض أن يكون وفدا حركتي حماس وفتح قد وصلا القاهرة أمس وعقدا لقاء غير رسمي يسبق الاجتماع المقرر اليوم برعاية مصرية، الذي سيترتب على نتائجه مصير الجلسة الثالثة للحوار الشامل المقررة غدا.

وقال نبيل شعث عضو وفد فتح: «نأمل إنهاء هذا الحوار باتفاق يعيد اللحمة إلى صفوف الشعب الفلسطيني ويسفر عن تشكيل حكومة واحدة تقوم بتنفيذ ما تم الاتفاق علية من توحيد للأجهزة الأمنية والمؤسسات، ومعالجة كل المظاهر السلبية التي نتجت عن الانقسام، وإعادة إعمار غزة وفتح معابرها، وتشكيل وحدات الأمن الوطني على أسس غير فصائلية، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير في موعد أقصاه 24 يناير (كانون الثاني) 2010».

وأضاف شعث: «يبقى هناك بعض القضايا الخلافية، وهي تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي، والصيغة الانتقالية للأمن، والمشاركة في منظمة التحرير ونظام الانتخابات، هل بالقوائم النسبية أم بالنظام الفردي أن بالنظام المختلط»، معربا عن أمله أن يتم حسمها في الجولة الثالثة.