كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بصدد التوجه لتصعيد متدرج مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار فرض الحصار على سكان قطاع غزة منذ عام 2006.
وأوضحت مصادر خاصة للصحيفة، أن الأيام المقبل ستشهد تصعيدًا متدرجًا بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال في ظل استنفاد المهلة التي أُعطيت للعدو لفتح المعابر وإدخال المنحة القطرية، واستمرار الجانب الإسرائيلي في ربط ملفّ الوضع الإنساني في غزة بملفّ صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت إلى أن المقاومة في قطاع غزة أبلغت المصريين أنها بصدد الذهاب نحو تصعيد متدرّج خلال الأيام المقبلة.
يُشار إلى أن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ذكر أن السلطة الفلسطينية برام الله رفعت يدها عن قضية المنحة القطرية، وأن مذكّرة التفاهم التي وقّعتها مع السفير القطري أصبحت لاغية وباطلة، بسبب رفض البنوك التي لديها فروع في غزة الانخراط في العملية خوفاً من تجريمها بموجب «قانون مكافحة الإرهاب» الأميركي.
وفي ذات السياق نفى مصدر في رام الله تراجُع الأخيرة عن الاتفاق، مؤكّداً استمرار المفاوضات مع البنوك للتوصّل إلى صيغة يمكن من خلالها استقبال الأموال وصرفها للأسر الفقيرة.
وفي الوقت ذاته اتهم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، سلطة رام الله بالتعطيل المتعمّد لصرف المنحة، ما يفاقم المعاناة المعيشية لـ160 ألف مستفيد، معتبراً ما تفعله «تلاعباً مقصوداً يتماهى مع التضييق الإسرائيلي وتشديد الحصار».