خطة أمريكية اقتصادية لاستعادة مكانة السلطة .. ما علاقة رواتب الموظفين؟

الساعة 08:35 ص|13 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

كشفت مصادر في سلطة رام الله لصحيفة الأخبار اللبنانية أن اللقاء الذي جمع رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس جهاز مخابراتها العامة ماجد فرج، بمدير جهاز المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إي)، ويليام بيرنز أوّل من أمس، في رام الله بحث قضايا مهمة تتمثل في تنفيذ خطة واشنطن الجديدة لعودة "عملية السلام" بين سلطة رام الله والاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت المصادر، أن بيرنز ناقش مع عباس وفرج انطلاقة جديدة لـ"عملية السلام" بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال، بالإضافة إلى وضع السلطة الاقتصادي والأزمة المالية التي تمرّ بها، وكيفية دعمها حتى تقدر على البقاء، خصوصاً بعد تدهور شعبيتها في الأراضي الفلسطينية.

كما تناولت المناقشات الترتيبات المستقبلية داخل سلطة رام الله، وكيفية منع "حماس" من السيطرة على القرار الفلسطيني، ودعم أجهزة الأمن في رام الله لمنع اندلاع انتفاضة جديدة، ورفع مستوى التنسيق الأمني بين الفلسطينيين والأميركيين.

وجاءت زيارة بيرنز بعد وصول رسالة من رام الله إلى واشنطن، تحمل شكوى واضحة من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي فاقمت من الأزمة الاقتصادية لدى السلطة، خصوصاً عقب إعادة تفعيل اقتطاع 50 مليون شيكل شهرياً من أموالها.

وطالبت الرسالة بتأجيل الخصم الإسرائيلي من أموال المقاصّة لمنح رام الله فرصة لتجاوز أزمتها الكبيرة التي دفعتها إلى تأخير صرف رواتب الموظفين هذا الشهر لأسبوع، والاستدانة من المصارف لسدّ العجز في فاتورة الرواتب.

وفي هذا الإطار، كشف المصدر الفلسطيني، لـ"الأخبار"، أن بيرنز ناقش مع عباس وفرج تجديد الدعم الأميركي للسلطة - بخلاف الدعم المقرّرة زيادته لمصلحة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية -، بعد إجراء الأخيرة تعديلات على رواتب الأسرى والشهداء، بما يؤدّي إلى تقليصها، على اعتبار أن واشنطن وتل أبيب تعتقدان أن صرف هذه الأموال يشجّع الفلسطينيين على الاستمرار في مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات فدائية ضدّهـ مبينًا أن واشنطن طالبت السلطة بإجراء تعديلات على رواتب الأسرى والشهداء بما يؤدّي إلى تقليصها.

فيما عرض ماجد فرج، وحسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية لسلطة رام الله، خطّة جرى الحديث عنها خلال الشهر الماضي مع الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال، لتعزيز مكانة السلطة اقتصادياً، وما آلت إليه الجهود التي تبذلها اللجان المشتركة مع الاحتلال الإسرائيلي في هذا المجال.

وإذ أثنى المسؤول الأميركي على الخطّة المذكورة، فقد وعد بالدفع في اتجاه تسريع تنفيذها لإنقاذ السلطة. وعلى خطّ موازِ، اقترح بيرنز استئناف العلاقات السياسية بين رام الله وتل أبيب، وعقْد لقاء يجمع عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت خلال الفترة المقبلة، وهو ما رحّب به "أبو مازن" وأبدى استعداده للمشاركة في اللقاء تحت رعاية أميركية.

في المقابل، نقل بيرنز، الذي اجتمع ببينت قبل مباحثاته مع عباس بيوم، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على بعض الخطوات التي من شأنها إعادة تعزيز مكانة السلطة، بما في ذلك السماح ببناء آلاف الوحدات السكنية لمصلحة الفلسطينيين في المناطق المصنَّفة "ج".

كلمات دلالية