ليحذر الجميع الصبر بدأ ينفذ

الساعة 01:54 م|12 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

لازال محمود عباس حتى يومنا هذا يحاول إسقاط حماس في شرك الإعتراف بالكيان الصهيوني كما أعترف به في اوسلو ، ويطالب حماس بتقديم ورقة بالموافقة على حكومة وحدة وطنية وفق شروط الرباعية الدولية حتى تكون مقبولة على المجتمع الدولي . وللتذكر پأهم أهم شروط الرباعية الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ المقاومة والتخلي عن السلاح.

هذا الشروط التي يطرحها عباس على حماس من خلال من يرسل من وسطاء من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، هذه الشروط التي قبل بها وسقط في وحل العمالة مع الاحتلال يريد أن يسقط حماس فيها حتى لا تكون حماس من وجهة نظره بحركة إرهابية ومقبولة على المجتمع الدولي .

حماس بكل تأكيد ردت على عباس بموقف يوضح له أنها حركة لن تعترف بإسرائيل ولن تلقي السلاح وستكون المقاومة طريقها نحو التحرير الذي يقلق عباس أكثر من الاحتلال ،وأن شروط الرباعية لن تقبل بها، وستستمر في رفضها وتعمل على بناء القوة التي تؤهل الشعب الفلسطيني من الإنتصار على الاحتلال.

لذلك يعمل عباس على الضغط على المواطنين في قطاع غزة من خلال منع إدخال المنحة القطرية والتي ترفض سلطو النقد عبر البنوك من إستقبالها بدعوى تهديد البنوك من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية برفع قضايا عليها تحت مسمى دعم الارهاب ، وعباس يحاول إغلاق كل الطرق التي يمكن ان تجبر قطر على الإستجابة له بوضع الأموال لدي حكومة اشتية عبر وزارة التنمية الاجتماعية ومن ثم التحكم في كل شيء من صرف وأستقطاع إيتاوات منها الأمر الذي ترفضه قطر ، أما الأمم المتحدة في تعمل على إبتزاز المنحة القطرية بفرض عمولة عليه لصالح الأمم المتحدة تبلغ 30% من قيمتها وبعد محاولات كبيرة وافقت ان يكون المبلغ 8% الأمر الذي رفضته قطر.

أما دخول الأموال القطرية عبر مصر رغم تحسن العلاقات القطرية المصرية فهو أمر مرفوض كون أن الإدارة الأمريكية تمنع مصر من الإقدام على هذه الخطوة وكذلك الاحتلال الصهيوني، ولا أستبعد لو سمحت مصر بإدخالها عبر معبر رفح أن تستقطع منها مبالغ كبيرة .

ما الحل إذن ، الحل يكمن في عودة دخول الأموال القطرية كما كانت تدخل في السابق عبر الشنط التي كان يدخلها العمادي في كل مرة ، هذا إذا أرادت سلطات الاحتلال هدوء ،وإن كان مؤقتا ، فصبر حماس والمقاومة لن يطول وأن التحرك على الأرض سيكون بشكل لم يتوقعه الاحتلال وقد يجر إلى تصعيد لا تحمد عقباه إذا استمر الاحتلال في التضيق على قطاع غزة، وأن الفرص الممنوحة للوسطاء بدأت تتقلص وأن صبر المقاومة لن يطول، وهذا الصبر قد ينفد خلال أيام قليلة ما لم يحدث الوسطاء إختراقا يحقق لقطاع غزة ما يريد.

الأمر ليس سهلا، وما يقوم به الاحتلال من تضيق لن يكون ايضا سهلا ،وما أخشاه أن الوسطاء أيضا يمارسون الدور الذي يمارسه الاحتلال وكذلك السلطة بهدف إخضاع المقاومة لشروطهم وابتزازهم عبر توجيه رسائل إلى أبناء القطاع أن المقاومة لن تجلب لكم إلا الدمار وزيادة الحصار بهدف

أن تنتفض الجماهير عن المقاومة .

أهداف ومساعي من الاحتلال والوسطاء والسلطة تدركها قوى المقاومة ويدركها أيضا المواطنين ،إلا ضعاف النفوس والمرضى، ولذلك لن تستسلم المقاومة لكل ما يمارس من ضغوط وسيكون لها قولا جديدا لم يتوقعه الثالوث المعادي من احتلال ووسطاء وسلطة .

كلمات دلالية