فن ياباني جديد بغزة: تصنعه بسمة لتوفر لقمة عيش لها

الساعة 01:01 م|12 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

بهمة ومهارة عالية، تنكب الفنانة الفلسطينية بسمة محمود ذات الـ(28 عاماً) من مدينة غزة، على صنع دمى للأطفال ذات الألوان الزاهية التي تسر الناظرين، لكنها تصنع هذه المرة بطريقة جديدة ومبتكرة، تعود أصولها لليابان.

"فن الأميجرومي الياباني"، هو الأسلوب الجديد الذي تتبعه محمود لصنع الدمى ليكون لها مصدر دخل بسيط، يساعدها في معيشتها.

ويعاني شبان وشباب قطاع غزة من أوضاعٍ اقتصاديةٍ ومعيشيةٍ صعبةٍ، فضلاً عن ارتفاع نسبة البطالة فيما بينهم، الأمر الذي فاقم من معاناتهم ودفعهم للبحث عن طرق ووسائل للتعلم أكثر وخلق فرص عمل ومشاريع خاصة بهم.

ووفقاً لمحمود، فإن فن الأميجرومي هو فن الكروشيه الياباني لحياكة الدمى على شكل مجسمات صغيرة وحشوها، والكلمة تجمع بين كلمة (مي) وتعني الكروشيه أو التريكو وكلمة (جورومي) وتعني دمية.

فن ياباني1.jpg
 

وتشير محمود في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن هذا الفن يعتبر منذ مئات السنين، لكنه انتشر مؤخراً في العالم العربي، وهي عبارة عن خيوط بسيطة تُحاك كمجسمات مميزة ومتقنة للغاية، ويتم حشوها وبعض الإضافات التي تميز كل قطعة عن أخرى.

وبينت أنها تعرفت على الفن من خلال الانترنت، فكانت تتابع فيديوهات وصور من مختلف أنحاء العالم، لكنها لجأت للمشاركة في دورات تدريبية عبر الانترنت من مصر والكويت ودول أجنبية، حتى وصلت لمستوى راضية عنها لكنها تطمح للمزيد، حيث بدأت تعطي دروساً الآن محلياً وأخرى دولياً عبر الانترنت.

تعمل محمود في هذا الفن منذ عام 2016، حيث تقوم بتسويق عملها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لافتةً إلى أنها تتلقى دعماً كبيراً من المتابعين لفنها، وممن حولها، الأمر الذي يدفعها إلى تطوير عملها وانتاجها.

وأوضحت محمود، أن أكثر مايطلب منها هو دمى أطفال، أو دمى على شكل شخصيات كرتونية وتاريخية أو مايشبه ملابسه أطفالهم، خاصةً في الأعياد.

الفن الياباني.jpg
 

أما عن الوقت الذي تستغرقه في صنع الدمة، فلفتت إلى أن كل قطعة تختلف حسب التفاصيل والحجم فمنها مايستغرق ساعة وساعتين ويوم ومنها مايستغرق 20 يوماً.

وتطمح محمود أن يكون لها متجرها الخاص للعمل فيه، وتصنع فيه أكبر عدد من الدمى وتسويقها محلياً ودولياً.

ووفقاً لاحصائيات غير رسمية، فقد بلغ معدل البطالة بين الأفراد (20-29 سنة) الحاصلين والحاصلات على شهادة دبلوم متوسط أو بكالوريوس 54% في العام 2020 في فلسطين ، بواقع 35% في الضفة الغربية 78% في قطاع غزة ، في حين كان هذا المعدل حوالي 53% في العام 2019 على المستوى الوطني.

كلمات دلالية