مُفكر لبناني: رد حزب الله الصاروخي حقق انجازاتٌ عدة وأصاب العدو بمقتل

الساعة 01:36 م|07 أغسطس 2021

فلسطين اليوم | مطر الزق

أكد المُفكر اللبناني وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية في بيروت د. طلال عتريسي أن الرد الصاروخي للمقاومة الاسلامية في لبنان "حزب الله" على الاعتداءات الاسرائيلية حقق انجازات عدة وفاجأ كافة الأطراف "محليًا واسرائيليًا واقليميًا".

وأوضح د. عتريسي في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن اعلان تبني حزب الله عن الرد الصاروخي شكل ضربة مفاجئة وصادمة للمؤسسات الأمنية والاستخبارية للاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أن تبني الرد أهم وأكثر فاعلية وصدى من الصواريخ نفسها.

وقال: "إن المؤسسات الأمنية والاستخبارية للعدو الإسرائيلي لم تكن تتوقع مطلقًا أن يرد حزب الله على اختراق الاتفاقيات الدولية في هذا التوقيت بالذات التي تعاني فيه لبنان ازمات اقتصادية وسياسية جمة".

وأشار إلى أن الاحتلال راهن على انشغال حزب الله بالأوضاع الداخلية والضغوط الاقتصادية والعقوبات التي فرضتها "واشنطن" على لبنان وسوريا وايران، مبينًا أن الهدف من الضغوط اضعاف حزب الله ومحور المقاومة وارباكه بالمشكلات الداخلية؛ لكن تبني حزب الله لإطلاق الصواريخ شكل صدمة ومفاجئة للاحتلال.

وقال د. عتريسي: "إن الرد الصاروخي لحزب الله ثبت قاعدتين أساسيتين أولها أن سوء الأوضاع الداخلية في لبنان لا يكمن لها أن تمنع المقاومة من التركيز على العدو الأساسي المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، أما القاعدة الثانية المتمثلة بمعادلات الردع فقد أكد حزب الله أن معادلة الردع لا زالت قائمة وسارية المفعول ليمتنع الاسرائيلي على أي عدوان جديد يخترق فيه الخطوط الحمراء.

ويرى المفكر اللبناني أن تصريحات قادة الاحتلال بعدم توسيع دائرة الاشتباك مع حزب الله هو دليل على الاعتراف بالفشل والعار لدى المؤسسة الأمنية والاستخبارية الإسرائيليةـ متوقعًا بأن حالة الهدوء الحذر ستستمر على حدود لبنان وفلسطين المحتلة.

 

وقال: "العدو الإسرائيلي أراد من قصف لبنان واختراق قرار 1701 الدولي أن يثبت قواعد اشتباك جديدة للتعامل مع حزب الله مستغلًا الأحداث الداخلية؛ لكن رد المقاومة منع العدو من تغير قواعد الاشتباك وذَّكرها بقوة الحزب وما يمتلكه من صواريخ دقيقة".

واستبعد المفكر اللبناني أن تزداد حالة التوتر والقلق على حدود لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل، قائلًا: "لا أحد يفكر بتدحرج الأوضاع العسكرية بين الطرفين لتصل لمستوى معركة كبيرة، رغم اعلان الحزب مرارًا وتكرارًا استعداده لأي معركة عسكرية مع جيش الاحتلال".

ويرى د. عتريسي أن التأييد الكبير من فصائل محور المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن وايران أربك حسابات "اسرائيل" وأعادها للمربع الأول لتحسب ألف حساب لأي خطوة تتجه إليها عسكريًا.

ولفت إلى أن تفعيل جبهات المقاومة خاصة في لبنان وفلسطين أصاب الاسرائيليين بالجنون وعدم القدرة على السيطرة ووضع الخطط أو المواجهة، قائلًا: "دائما يعتقد أصحاب القرار في "إسرائيل" أن المواجهة المجدية لهم هي الحرب الخاطفة، أو الحرب الحاسمة وتحقيق انتصار سريع مع جهة واحدة فقط".

وأشار إلى أن المعادلة تغيرت في التعامل مع محور المقاومة، مستذكرًا معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في غزة وقوبلت بتأييد كبير من فصائل محور المقاومة، اضافة إلى زحف الجماهير على الحدود مع الاردن ولبنان وسوريا، والاشتباك في الداخل المحتل مع جنود الاحتلال قائلًا: "هذا سيناريو أولي لتعدد الجبهات وهو سيناريو كابوس للاحتلال الإسرائيلي.

ويعتقد المفكر اللبناني أن "إسرائيل" تؤجل المواجهة الكبرى بين جبهة من الجبهات، فهم يفكرون بمعركة شاملة اقليمية كُبرى مع ايران ومحور المقاومة، لأن توحد الجبهات يشكل خطرًا استراتيجيًا على وجود "إسرائيل".

كلمات دلالية