صحيفة توضح أسباب قوة القصف الإسرائيلي ضد لبنان

الساعة 08:37 ص|06 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن القصف الإسرائيلي ضد الاراضي اللبنانية رسالة قوية للفصائل الفلسطينية في لبنان؛ لكن يحرص الاحتلال على عدم المساس بالخطوط الحمراء لكي لا يتسبب بتقديرات مغلوطة لدى حزب الله يخلص من خلالها بأن "إسرائيل" متوثبة لتنفيذ عمليات داخل الساحة اللبنانية بعيدًا عن معادلة الرد على الصواريخ.

وأشارت الصحيفة اليوم الجمعة إلا أن الرد الإسرائيلي كاد أن يلامس خطوطًا حمراء يفترض أنها تحكم مقاربة "تل أبيب" للساحة اللبنانية، وإن جاءت اعتداءاتها ضمن مستويات الرد على عمليات مبادر إليها ضدها، وهو ما يستلزم البحث في دلالاته.

وأوضحت الصحيفة أن الرد الإسرائيلي لم يأتٍ لولا احراج صاحب القرار في "إسرائيل" ليرد بأقصى ما يمكن بعيدًا عن استفزاز حزب الله أو المساس بالخطوط الحمراء

في الوقت نفسه، لم يأت الرد بلا محفزات أحرجت صاحب القرار في تل أبيب كي يردّ بأقصى ما يمكن، وإن ضمن سقوف «الممكن العملياتي» مع الساحة اللبنانية، من دون إثارتها في المقابل:

ووفقًا للصحيفة اللبنانية فإن الرد الإسرائيلي ضد لبنان على اطلاق الصواريخ جاء خشية من أمور عدة منها:-

ــــ عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان، كادت أن تتحول الى حوادث عادية في الساحة الشمالية بعدما تكررت في الأشهر الأخيرة بوتيرة عالية (5 مرات منذ أيار الماضي)، مع ردود إسرائيلية متواضعة جداً، من شأنها أن تشجع على المزيد منها، وهو ما يتعذّر على «إسرائيل»، وعلى الحكومة الجديدة فيها التي تريد أن تظهر متمايزة عن الحكومة السابقة، بكل ما يتعلق بالتهديدات الأمنية.

ــــ جاء الهجوم الصاروخي من لبنان، في موازاة سعي إسرائيلي لتظهير الجهوزية والتوثب لاستخدام القوة العسكرية، ابتداءً ورداً، ضد محور أعدائها، مع محاولة تحريض الولايات المتحدة للاعتداء على إيران، بعد اتهامها لها بأنها هي التي استهدفت سفينة تجارية بملكية إسرائيلية يوم الجمعة الماضي في خليج عُمان. والرد المتواضع والمحدود، على إطلاق الصواريخ من لبنان، لا يتساوق مع إرادة تظهير الجهوزية والتوثب، لخوض مواجهات عسكرية، يفترض أن لبنان جزء من ساحاتها.

ــــ كان الحريق الذي تسبّب به أحد الصاروخين، أول من أمس، يتمدّد من دون القدرة على احتوائه. وقد واكبت النيران في الأحراج القريبة من مستوطنة كريات شمونة، زمانياً حتى ساعة متأخرة جداً من ليلة الأربعاء ــــ الخميس، كل دفعات الرد الإسرائيلية، لتظهر وكأن الرد لا ينتهي إلا بانتهائها.

وفي توصيف لثبات المعادلات مع الساحة اللبنانية، رغم إطلاق الصواريخ والرد عليها، والتأكيد على أن ثباتها مبنيّ على الردع وإرادة «إسرائيل» بألّا تنجرّ إلى مواجهة لا تريدها في مواجهة حزب الله، قال الرئيس السابق للدائرة الأمنية السياسية في وزارة الأمن الإسرائيلية، الرئيس الحالي لمؤتمرات مركز هرتسليا، اللواء عاموس غلعاد، «إنّ لِما حصل جانبين، الأول إيجابي والثاني سلبي؛ الإيجابي هو أننا لسنا على حافة المواجهة مع حزب الله، إلا إذا خرجت الأمور عن السيطرة، أما السلبي فهو أن حزب الله مشغول ببناء قوة خطيرة جداً ضد إسرائيل. التحدّي هو: كيف نعالج هذا التهديد من دون الدخول في مواجهة شاملة».

كلمات دلالية