"النخالة" و"هنية" يشاركان في تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب اليوم

الساعة 10:51 ص|05 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

من المقرر أن يشارك القائد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي وإسماعيل هنية رئيس حركة حماس اليوم الخميس 5/8/2021 في حفل تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي"  .

وقال مراسل "فلسطين اليوم" أن القائد النخالة وصل على رأس وفد من الحركة  إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في تنصيب الرئيس الايرانية بدعوة رسمية من الجمهورية الاسلامية الايرانية .

كما وصل فجر اليوم الخميس وفد رفيع المستوى من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة إسماعيل هنية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وقرّرت السلطات الأمنية العليا في إيران إغلاق جميع المطارات المدنية في العاصمة الإيرانية طهران وحولها، خلال عملية التنصيب .

تأتي هذه الخطوة مفاجئة وغير مسبوقة بالنسبة إلى حفلات التنصيب الرئاسية في إيران، إذ كانت تُغلق المطارات المدنية فقط في مناسبات قليلة أبرزها يوم «القوات المسلحة» عندما كانت الطائرات العسكرية تقيم عروضاً جوية.

وأشار تقرير نشرته وكالة أنباء «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري الإيراني إلى أن «متطلبات الأمن والسلامة» تستدعي إغلاق أربعة مطارات بين الساعة 16:30 - 19:00 بالتوقيت المحلي، كما سيتم إغلاق المطار في قزوين، على بعد 200 كيلومتر تقريباً شمال غرب العاصمة.

وطلبت السلطات الإيرانية بناءً على هذا القرار من جميع شركات الطيران تعديل جداول الرحلات.

وتشير الترجيحات إلى أن هذا القرار جاء بعد عدة هجمات تعرّضت لها إيران خلال عام 2020، يُعتقد أنها تمت من خلال طائرات بدون طيار. وأبرز الأهداف كانت منشآت نووية مثل موقع التخصيب في نطنز، وقواعد عسكرية وصناعية حساسة في إيران.

وكان أقيم يوم امس حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، بحضور المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، الذي صادق على قرار التنصيب، ليصبح رئيسي بذلك الرئيس الثامن لإيران، خلَفاً لحسن روحاني.

وشارك في المراسم، بالإضافة إلى المرشد الأعلى، رؤساء السلطات الثلاث، ورئيس "مجلس صيانة الدستور"، ورئيس "مجمّع تشخيص مصلحة النظام"، والرئيس السابق مع عدد من وزراء حكومته المنتهية ولايتها، إلى جانب عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين وقيادات عسكرية. وسيُقام حفل أداء رئيسي اليمين الدستورية، غداً الخميس في البرلمان، بينما أمامه، بحسب القانون، مهلة أقصاها أسبوعان للإعلان عن أسماء وزرائه، وتقديمهم إلى البرلمان لنيل الثقة. ولكن أفيد عن احتمال تقديم رئيسي هذه القائمة غداً، بالتزامن مع أدائه اليمين.

ويتولّى الرئيس الجديد مهامّه في وقت تُواجه فيه إيران أحد أصعب الظروف وأكثرها حساسية، بعد الثورة. فالاقتصاد، الذي يُعدّ نقطة ارتكاز حكومة رئيسي، على حدّ تعبيره، يمرّ اليوم بأسوأ حالاته، حيث التضخّم يزيد عن 50 في المئة، والنموّ الاقتصادي قريب من صفر في المئة، والعملة الوطنية تُسجّل تراجعاً متزايداً، فضلاً عن زيادة الفوارق الطبقية.

وتسبّب تفاقم الوضع الاقتصادي، خلال السنوات الأخيرة، بتذمّر مجتمعي، خصوصاً بين الشرائح المحدودة الدخل، والتي تعدّ من أقوى داعمي النظام. ومن هنا، اعتبر رئيسي، في كلمته خلال حفل تنصيبه، أن "الشعب أراد تغيير الوضع الحالي، من خلال المشاركة في الانتخابات"، مشيراً إلى أن "الوضع المعيشي للمواطنين ليس جيداً"، مشدّداً على ضرورة "إيجاد حلول للأزمات والمشكلات الاقتصادية".

كذلك، لفت إلى أنه "إضافة إلى تضرّر الوضع المعيشي، فإن ثقة المواطنين بالحكومة أيضاً متضرّرة"، واعداً بأن حكومته "ستعمل على تغيير الوضع، بناءً على رؤية المرشد".

بدوره، دعا خامنئي الحكومة الجديدة إلى مكافحة الفساد والتهرّب الضريبي ومعالجة الملفّات الاقتصادية، مستدركاً بأن "حلّ هذه الأزمات لا يتحقّق على المدى القصير".

ويأمل رئيسي، من خلال العمل على تحسين الوضع الاقتصادي، تقليص الاستياء العام، وردم الهوّة بين الشعب والحكومة. إلّا أنه يواجه، في هذا، عقبات كبيرة، أهمّها نقص الموارد المالية للحكومة، واستمرار الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية. ولذا، تعهّد بـ"(أننا) سنعمل على رفع العقوبات عن إيران، لكننا لا نربط الملفّات الاقتصادية بالعقوبات".

كلمات دلالية