عشية نتائج التوجيهي: لا تحول فرحتك إلى حزن وترح..!

الساعة 01:19 م|02 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

لم يتبق على إعلان نتائج الثانوية العامة سوى ساعات قليلة فقط، يجري فيها الأهالي استعدادات وتحضيرات داخل البيوت، فيما تتعالى الأصوات لاستكمال الفرحة، وعدم تعكيرها بأجواء الحزن والفوضى وإطلاق الرصاص للتعبير عن الفرحة.

دعوات ونداءات عديدة من كافة الأطراف، وصلت لحد التحذيرات المشددة، والإنذارات شديدة اللهجة لكل من يطلق النار خلال إعلان نتائج الثانوية العامة 2021، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على حياتهم.

ولا يمكن نسيان حالات القتل التي نجمت عن استخدام الرصاص خلال التعبير عن الفرح بالنجاح، الأمر الذي حول حالة الفرح والسعادة لأحزان وأتراح.

وتنتشر ظاهرة إطلاق النار العشوائي في الهواء لدى الفلسطينيين في الأفراح والأحزان على حد سواء رغم أنها تسببت بسقوط عدد من الضحايا في عشرات المناسبات.

إجراءات وزارة الداخلية

وزارة الداخلية والأمن الوطني، شددت من إجراءاتها خلال الأعوام الأخيرة الماضية، فيما قررت الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه لاستخدام الرصاص يوم إعلان نتائج التوجيهي.

وأكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أيمن البطنيجي، في تصريح صحفي، أن الشرطة الفلسطينية أعطت الأمر بانتشار عناصر الشرطة والمباحث لمنع إطلاق النار يوم إعلان نتائج الثانوية العامة والتي تُشكل خطر على حياة المواطنين.

وشدد البطنيجي، على أن الوقت حان لتجريم ظاهرة إطلاق النار في المناسبات لما لها من مخاطر.

وأشار إلى أن العائلات على مستوى القطاع وتنظيمات المقاومة أبدُوا تعاونهم للحد من هذه الظاهرة.

وتمنى البطنيجي على الجميع الالتزام لأن العقوبة ستكون رادعة، مهيباً بالجمهور  بالتعاون وعدم التستر عن اي حالة.

تعليمات مشددة من النائب العام

فيما أصدر النائب العام بغزة ضياء الدين المدهون، تعليماته المشددة إلى كافة النيابات وأقسام الشرطة والمباحث العامة في المحافظات، للاهتمام والتعامل بحزم، وملاحقة وضبط وتوقيف كل من يستخدم السلاح الناري بوجه غير مشروع خلال الاعلان عن نتائج الثانوية العامة.

واعتبر المدهون، أن إطلاق النار يُشكل جريمة يعاقب عليها القانون، وضبط كل حالات إطلاق النار فوراً وإحالتها للنيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني حسب الأصول، مع ضبط السلاح المستخدم لمصادرته وفقا للقانون.

كما أكّد النائب العام، على التنسيق الكامل وتضافر الجهود مع قيادة الفصائل الوطنية برفع الغطاء التنظيمي، واتخاذ الإجراءات بحق من يثبت مخالفته؛ حفاظًا على أرواح أبناء شعبنا الفلسطيني، ومنعًا لتكدير صفو الطمأنينة العامة، وحمايةً لأمن وسلامة المجتمع وتطبيقا لسيادة القانون.

دعا النائب العام، كافة الجهات الحكومية والوطنية والمجتمعية الى المشاركة والمبادرة في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وخاصة وزارة الاوقاف، والعلماء والدعاة، ونشطاء التواصل الاجتماعي، داعياً إلى استمرار السعي الإيجابي البناء لتغير ثقافة العنف وتعزيز وترسيخ ثقافة السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي.

حوادث قتل سابقة

وفي يوليو 2018، توفي الطالب رامز داوود من حي الشجاعية، جراء إصابته بطلق ناري في الرأس أثناء الاحتفال بنتائج الثانوية العامة.

وفي يوليو 2011، توفيت الطالبة فاطمة المصدر التي حصلت على معدل 95 في المائة في امتحانات الثانوية العامة جراء إصابتها بعيار ناري في الرقبة بينما كان شقيقها الأكبر يعبر عن ابتهاجه بتفوقها بإطلاق النار بشكل عشوائي في الهواء.

وتقدم (84598) طالبًا وطالبة في جميع أنحاء الوطن بما يشمل القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والمدارس الفلسطينية بالخارج تقدموا العام الحالي لامتحانات الثانوية العامة 2021.

وبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحان من قطاع غزة 37,150 طالباً وطالبة من مختلف الفروع موزعين على 219 قاعة، فيما يبلغ عدد العاملين في الامتحانات من مراقبين ورؤساء لجان وعاملين (5,450 موظفاً وموظفة) وعدد المصححين (2,600) في مركزي التصحيح بغزة وخان يونس.

كلمات دلالية