بالصور شاهد: جامعة الإسراء تؤبن مؤسسها الفقيد الدكتور إبراهيم الحساينة

الساعة 10:52 م|01 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

أقامت جامعة الإسراء بغزة اليوم الأحد 1/8/2021، حفل تأبين لمؤسس ورئيس مجلس إدارة الجامعة الفقيد الدكتور إبراهيم الحساينة.

وتخلل الحفل الذي حضره وزراء وعلماء وشخصيات أكاديمية ورؤساء جامعات، كلمةً لرئيس الجامعة د. عدنان الحجار، وكلمة لوزارة التربية والتعليم العالي، ود. يوسف الحساينة نيابة عن عائلة الفقيد.

يشار إلى أن الفقيد الحساينة توفي عن عمر يناهز (44 عاماً) في العاشر من مايو/ آيار الماضي، متأثراً بإصابته بوباء كورونا.

وولد الحساينة في العام 1977 لأسرة عريقة مجاهدة هاجرت إلى غزة من مدينة بئر السبع، وتخرج من كلية الهندسة الزراعية في جامعة الأزهر، وواصل مسيرته العلمية حتى نال شهادة الدكتوراه في تخصص الهندسة الزراعية.

وفيما يلي نصل كلمة عائلة الفقيد التي القاها الدكتور يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي :
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل " مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا " صدق الله العظيم

ونصلي ونسلم على طبيب القلوب سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الميامين.

الأخوة والأخوات الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على أهل الوفاء من أرض الوفاء جامعة الإسراء

السلام على أصدقاء وزملاء وأخوة الراحل أبو جعفر

السلام على الذين شاركوه الأمل والطموح حتى باتت الاسراء في مسيرة اسرائها التعليمية نحو الابداع والتميز محط انظار المهتمين والخبراء والمعنيين لما حققته من إنجازات وابداعات كبيرة في وقت قصير، وهي تتقدم الصفوف بخطوات ثابتة وراسخة في مجال التعليم حتى ساهمت في إعادة صياغة دوره ومفهومه حيث أمسى في عهد الاسراء أقرب لملامسة ظروف الطبقات العزيزة في مجتمعنا، تأخذ بأيديهم وتهيئ لهم الظروف كي يواصلوا تعليمهم دون النظر للتعليم كسلعة تجارية.

هذا الفهم هو ترجمة فعلية للقيم التي تبنتها الاسراء، قيم الانحياز للطبقات العزيزة ولن أقول المحتاجة لأنهم الأعزاء على كل من يحمل رسالة الايمان والإسلام الاجتماعية وجوهرها يقوم على أن خدمة الناس سيما غير القادرين عبادة يُتقرب بها إلى الله تعالى.

كل من يحمل قيم الوطن النضالية لشعبنا الذي عانى عقوداً طويلة من الحرمان والعذاب بسبب المحتل الغاصب والتآمر الدولي ستراه بالقرب منهم أي من هؤلاء الأعزاء (المواطنين) ومعهم أينما كانوا وأينما حلوا ، هي رسالة المسئولية الاجتماعية التي أبدعت الاسراء في طرحها وتطبيقها عبر برامجها المختلفة، على هذا أيها الاخوة والأخوات مضى الراحل الحبيب د. إبراهيم "أبو جعفر".

وهو يعيش بكل جوارحه واحاسيسه ومشاعره وبقلبه هذا الفهم حتى جعله هدفاً في حياته، سعى إلى تحقيقه بكل اخلاص وتفاني وبنفس راضية مطمئنة، مردداً أن أعلى قيمة هي احترام الانسان والوقوف معه في كل الظروف الصعبة.

أبو جعفر أيها الأخوة والأخوات ورغم حياته القصيرة بمقياس السنين والزمن، والكبيرة والمؤثرة بمقياس الإنجاز والاثر استطاع ومعه ثلة من المخلصين وبتوجيهات معلمه د. أبو عمر من البدايات الأولى استطاع أن يشيد ويبني هذا الصرح الذي نعتز به ونفتخر وكان لإخلاصه ونيته الطيبة الأثر الحقيقي للنجاح، والتقدم الذي شهدته الاسراء في مراحل مسيرتها المباركة.

الأخوة الأخوات في جامعة الاسراء الحبيبة

يا أصدقاء وزملاء واحباء الراحل الحبيب أبو جعفر اشكر لكم وقفتكم في غياب الراحل أبو جعفر، لقد كان لكم دور كبير في التخفيف من مصابنا الكبير برحيل أبو جعفر، وكأني بكم جميعاً تجسدون واقعاً مقولة من حق الصحبة تخفيف الأحزان، وقد كنتم خير صاحب وصديق للمرحوم بإذن الله وحفل تأبين الراحل أبو جعفر الذي تنظمه الاسراء اليوم هو امتداد لرسالته ويعبر عن اصالتكم وشهامتكم وسمو اخلاقكم، بارك الله بكم ووفقكم وسدد على طريق النجاح والتقدم خطاكم.

الأخوة والأخوات:

لقد كانت لحظات صعبة ونحن نشيع المرحوم باذن الله أبو جعفر، ونحن نعيش اليوم لحظات غيابه وفقدانه وفي هذه المناسبة استلهم مما قاله امير المؤمنين الامام علي كرم الله وجهه عندما دفن الزهراء رضوان الله عليها " دفنت النصف من روحي وعدت أقل من نصف".

أخي أبو جعفر

في كل صباح يشرق وجهك الوضاء، تطوف روحك على احبائك واصدقائك.

تودعك القلوب التي سكنتها بحب وتلهج الالسنة التي شغلتها بالعمل والانجاز لا بالثرثرة الجوفاء بالدعاء لك في كل الأوقات بالمغفرة والرضوان.

احبابك يكتبوا لك في غيابك على صفحات قلوبهم بأنهم سيكونوا على طريقك يحملوا رسالتك ويمضوا على نهجك.

الاخوة والاخوات الحضور الكريم

لقد كان رحمه الله الحضن الدافئ والصدر الواسع والقلب المحب لكل من حوله، كان يُيسر إذا تعسرت الأمور ويبشر إذا عم الغم والهم، ويطمئن إذا ساد القلق وينصح بود وحب لكل اخوانه.

ومن مزاياه رحمه الله قدرته الهائلة على حشد طاقات اخوانه نحو الهدف، لا ينظر إلى الصعوبات على أنها تهديد بل يعتبرها فرصة للتغيير، لا يبخل بجهد أو نصح ، ويفيض على من حوله من خيرته وهمته العالية، يفرح بفرح اخوانه بل يشجعهم على التطور والتقدم وربما الكثير منكم عايش هذا بنفسه معه رحمه الله، هكذا كان أبو جعفر.

ختاماً:

أسأل الله تعالى لكم ولنا القوة والثبات على الحق وعدم الميل عن الصواب وعدم الانكسار امام شعور وأن لا نتوقف اثناء المضي لان الوقوف تراجع.

رحمك الله أبا جعفر ورحم الله شهدائنا العظام وامواتكم جميعاً .

مجدداً شكري وامتناني لكم ولكل من حضر في حفل تأبين الراحل الكبير د. إبراهيم الحساينة أبو جعفر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (21).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (20).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (19).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (18).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (17).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (16).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (14).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (15).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (13).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (12).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (11).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (10).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (9).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (8).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (7).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (6).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (5).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (4).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (3).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (2).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (1).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (27).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (26).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (25).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (24).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (22).jpeg
حفل تأبين الدكتور ابراهيم الحساينة (23).jpeg

كلمات دلالية