خبر عباس في قمة الدوحة: استئناف الحوار خلال أيام والمفاوضات مع « إسرائيل » ستكون عقيمة

الساعة 12:23 م|30 مارس 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، إن المهمة الأبرز أمامنا هي بلورة إستراتيجية عربية موحدة، تصون مصالحنا، وتسترد وتذود عن حقوقنا، وتؤسس لدور عربي فاعل يسهم ويشارك في صياغة نتاج الحراك في المشهد الدولي، بمختلف تعبيراته وهياكله، ويجعل من المستحيل على أي كان أن يتجاوزه أو يخترقه أو يتجاهله أو يضعف تماسكه.

 

وأكد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية، لتواصل تحمل أعبائها التي تعاظمت نتيجة العدوان على القطاع.

 

وقال، سنواصل بعزم المسيرة عند استئناف الحوار خلال الأيام القادمة للتوصل وفي أقرب وقت ممكن إلى اتفاق وطني شامل يعيد توحيد الوطن بأرضه وشعبه ومؤسساته الشرعية، ونوه إلى أن الطريق لتحقيق هذا الهدف واضح، ويتمثل في تشكيل حكومة توافق وطني، تكون قادرة على التواصل الفعال مع عمقها العربي ومحيطها الدولي، وتلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، لتكون قادرة على تنفيذ مهمات إعادة إعمار القطاع، والعودة والاحتكام إلى الشعب بالإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها .

 

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يؤمن بأن لا خيار أمامه سوى خيار الوحدة، مؤكدا على أنه سيواصل بعزيمة قوية ونوايا صادقة العمل والجهد، لانجاز الوحدة الوطنية لطي صفحة الانقسام السوداء التي أساءت كثيرًا للسجل المشرف لنضالنا الوطني الذي نجح على الدوام في تحريم الاقتتال، مكرسًا لغة الحوار والديمقراطية والوحدة.

 

وأوضح أن أية مفاوضات قادمة ستكون عقيمة إذا واصلت إسرائيل سياسات الاستيطان والعدوان والحصار وخلق نظام الفصل العنصري، وإذا تنكرت حكومتها في برامجها أو في ممارستها لمتطلبات الحل العادل كما حددته المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية، الحل الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت في العام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل أراضي الضفة والقطاع، وحل قضية اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية، وكذلك الانسحاب من الجولان العربي السوري المحتل منذ عام 1967 وما تبقى من الأراضي اللبنانية.

 

وأقترح أن يقوم العرب بعد هذه القمة بتحركات واتصالات مع أطراف اللجنة الرباعية، وخاصة مع إدارة الرئيس باراك أوباما التي أكدت سعيها الجدي والعملي في التعاطي مع قضايا المنطقة، بهدف مطالبة هذه الأطراف باتخاذ موقف محدد لإلزام إسرائيل بالانصياع لخيار السلام العادل، وللتوضيح بأن أي تردد أو تلكؤ في اتخاذ هكذا موقف، يعني إذكاءً لنيران التوتر، وتدميرًا لما تبقى من أمل في صناعة السلام، ولوضع آليات تنفيذ وجداول زمنية لمبادرة السلام العربية.