من بينهم شهيد وتدمير عشرات المؤسسات الصحفية

دعم الصحفيين: (1016) حالة انتهاك بحق الحريات الإعلامية منذ بداية 2021

الساعة 11:09 ص|27 يوليو 2021

فلسطين اليوم

أكدت لجنة دعم الصحفيين خلال تقريرها النصف سنوي للعام 2021، أن هناك  تصاعداً ملحوظاً لاعتداء الاحتلال على الحريات الاعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت حدتها خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة في شهر مايو/أيار .

وأشارت اللجنة إلى أن الانتهاكات تنوعت ما بين قتل واستهداف سواء بإطلاق  طائرات الاحتلال صواريخها على منازل الصحفيين وهم آمنين في بيوتهم، أو إطلاق النار خلال ممارسة مهامهم الصحفية، أو تحطيم معداتها ومنازلهم أو الاعتقال والاحتجاز على خلفية النشر أو التعبير عن الرأي، والتهديد، ومنع من التغطية والسفر بحرية، ومصادرة بطاقات وهويات ومعدات وغيرها من أساليب التعذيب بحق الصحفيين للجم عملهم وعرقلة نشر ما يرتكبه الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين.

ونوهت اللجنة في تقريرها إلى أن الاحتلال يُمارس الانتهاكات بحق الصحفيين خلافاً للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان فيما يتعلق بحرية الصحافة، مُوضحة أن حكومة الاحتلال التي وقعت على هذا الاتفاقيات لم تلتزم بها، وتقوم بشكل يومي بانتهاك الحريات وتطارد الصحفيين خلافاً لما وقعت عليه من المعاهدات والاتفاقيات التي بقيت حبراً على ورق في ظل الاستهداف المتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.

ويُغطي التقرير الفترة ما بين 01 كانون الثاني/ يناير  إلى 30 حزيران/ يونيو  2021، مبينةً أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً وأنه تم استخدام القوة المفرطة دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، ضاربةً بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية  والحقوقية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي.

ووثَقَ التقرير النصف سنوي ( 696)  انتهاكاً على  حرية الصحافة من قبل الاحتلال الإسرائيلي من بينهم 101 انتهاك في قطاع غزة خلال العدوان الأخير، فيما بلغت (126 ) انتهاكاً من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية  ومجهولين في الضفة المحتلة وقطاع غزة، توزعت في 7حالات بغزة، و119 حالة في الضفة الغربية ، كما سجل التقرير أكثر من  (  194 ) حالة من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وطمس جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

انتهاكات "إسرائيلية": (696)  انتهاك

ورصدت اللجنة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير  حالة استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين 33 عاماً، في قطاع غزة، بعد قصف منزله  وهو بداخله في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما سجل التقرير خلال التقرير النصف سنوي (196) حالة اعتداء وإصابة، توزعت على إصابة 13 صحفياً في قطاع غزة، جراء تعرض العديد منهم  لكسور وجروح، وحروق والعديد من الإصابات جراء قصفهم بشكل مباشر، او خلال تدمير منازلهم، أو خلال إصابتهم من شظايا صواريخ الاحتلال وهم يمارسون عملهم وقيامهم بدورهم في تغطية العدوان على  منازل المدنيين الأبرياء والأراضي الزراعية والمقار الحكومية والإنسانية والإغاثية، أو خلال تدمير مؤسساتهم الإعلامية .

كما رصد التقرير إصابة 183 في القدس والضفة المحتلتين استخدم فيها الاحتلال ومستوطنيه كافة اعتداءاتهم على الصحفيين واستهدافهم بإطلاق الرصاص الحي والمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام، وضربهم ضربا مبرحاً عدا عن سحل عدد منهم من بينهم صحفيات، ورش العشرات من الصحفيين بالمياه العادمة، لمنعهم من التغطية خصوصا في مدينة القدس المحتلة وحي الشيخ جراح.

وأظهر التقرير، تعرض أكثر من ( 111) صحفي وصحافية للاعتقال، والاستدعاء والاحتجاز  والحبس المنزلي والابعاد عن مدينة القدس او دخول المسجد الأقصى.

في حين وَثَقت (49) انتهاك، تنوع ما بين تمديد اعتقال  الصحفيين لأكثر من مرة قبيل موعد الافراج عنهم، وتثبيت أحكام بحق صحفيين، واصدار احكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال.

كما رصد التقرير (149) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث، ومنع طاقم تلفزيون فلسطين من العمل في مدينة القدس المحتلة للمرة الرابعة، وتحريض على فصل صحفي عن عمله، في محاولة من الاحتلال لطمس ما يرتكبه من جرائم بحق المواطنين، إضافة الى توثيق حالة (1) منع من السفر، و(7) حالات تحريض والاتهام.

ولم يقف الاحتلال عند هذا الكم الهائل من الانتهاكات بل تمادى في تدمير وتحطيم واغلاق أكثر من (61) مؤسسة إعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من ضمنها تدمير طائرات الاحتلال في قطاع غزة خلال العدوان الاخيرة أكثر من 59 مؤسسة إعلامية وشركات انتاج اعلامي وفني ومطابع ودور نشر ما بين تدمير كلي وجزئي، وإغلاق مكتب تلفزيون فلسطين للمرة الرابعة على التوالي في القدس والداخل المحتل.

وفي جانب الاقتحامات والمداهمات  التي يشنها الاحتلال على منازل الصحفيين والمطابع وغيرها من المؤسسات الإعلامية سجل التقرير ( 65) حالة  بالضفة والقدس وقطاع غزة، كان من ضمنها تضرر23  منزلاً للصحفيين، و5 مركبات خلال العدوان على قطاع غزة بشكل كلي او جزئي، و كذلك مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الإعلامية وبطاقات صحافية بالضفة والقدس المحتلتين والتي بلغت عدد(24).

وركز التقرير على ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات في سجون الاحتلال ومضايقات والتي بلغت (32) انتهاكاً بحقهم تمثلت في الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية، ومنعهم من زيارة محاميهم وعائلتهم لهم، وتقديم لائحة اتهام لتواصل اعتقالهم، ورفض الافراج عنهم، وتثبيت، والاهمال الطبي في علاجهم، وفرض غرامات مالية باهظة وحرمانهم من حقوقهم المشروعة.

محاربة المحتوى الفلسطيني194

وفي جانب محاربة المحتوى الرقمي الفلسطيني، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتواطؤ مع مكتب التحقيقات الفدرالية ووزارة التجارة الأميركية لإغلاق مواقع فلسطينية، وحجب وحذف وتقييد العديد من حسابات صحفيين ومؤسسات إعلامية والذي تم رصد جزء منهم وعدهم ( 194) انتهاكاً في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني، وتكذيب الرواية الفلسطينية.

انتهاكات داخلية فلسطينية

وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية سجل التقرير النصف سنوي للعام 2021 ما يقارب( 126 ) انتهاكاً توزعت في رصد(119 ) انتهاكاً في الضفة المحتلة، و(7 ) في قطاع غزة.

وتمثلت الانتهاكات في اعتقال واستدعاء واحتجاز( 10) من الصحفيين، وتمديد اعتقال(6) حالات،  واعتداء واصابة بلغت(26) حالة.

فيما سجلت عدد(23) اقتحام وتحطيم بينهم حالتين من الداخل المحتل و(4) تهديد وتحريض و(26) حالة منع من التغطية وعرقلة عمل، واغلاق مؤسسات وحجب مواقع وتجميد ارصدة ومضايقات بلغت عدد( 23)، فيما بلغ حالة مصادرة معدات وبطاقات صحافية(1) حال انتهاك وفرض غرامة مالية.

 

كلمات دلالية