تلاعب الاحتلال بالمعابر وقصف الليلة قد يشعل فتيل غزة مجدداً بعد التلويح بعودة التصعيد تدريجياً

الساعة 01:15 م|26 يوليو 2021

فلسطين اليوم

عادت الأوضاع الأمنية في قطاع غزة للواجهة مجدداً بعد أيام قليلة من انقضاء عيد الأضحى المبارك، لتكون وعودات الوسطاء حول تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة إعمار قطاع غزة بعد عيد الأضحى مباشرة، قد ارتطمت بشروط وتعنت الاحتلال "الاسرائيلي" وربطها مجدداً بملف الأسرى، ليضع قطاع غزة أمام سيناريوهات قد تفجر الأوضاع في أي لحظة وخاصة بعد قصف الليلة الماضية وإغلاق المعابر بصورة استفزازية.

وكذلك ارجاع الاحتلال "الاسرائيلي" لـ25 شاحنة من الوقود لمحطة التوليد أمس، وعدم السماح بإدخال البضائع عبر المعابر حتى اللحظة ، وسط تهديدات من المقامة بأن صبرها قد ينفذ، وقد تلجأ للتصعيد التدريجي في حال تعنت الاحتلال في تنفيذ اتفاقياته بشأن رفع الحصار المفروض على القطاع منذ العدوان الأخير.

مصادر عبرية "إسرائيلية" كشفت النقاب عن مساعٍ مصرية لـ "احتواء" أي تصعيد محتمل في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي".

وقالت قناة كان "الاسرائيلية"، أن مصر طلبت من "حماس" احتواء التوتر، وعدم التصعيد وعدم الرد على السياسات "الإسرائيلية" الأخيرة، بإطلاق صواريخ.

وشددت، على أن حركة حماس ما زالت تطالب بإعادة إعمار قطاع غزة وعدم ربط الملف بصفقة تبادل الأسرى أو أي ملفات أخرى.

تصعيد تدريجي

مصادر فلسطينية وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية قالت، أن الفصائل تتّجه خلال الأيام المقبلة نحو تصعيد تدريجي مع الاحتلال، سيبدأ بإطلاق البالونات المتفجّرة، فيما تدرس المقاومة تفعيل أدوات ضغط جديدة، بما فيها مسيرات على طول الحدود، ضمن فعّاليات "مسيرات العودة الكبرى" التي انطلقت منتصف عام 2017 الماضي واستمرّت قرابة عام ونصف عام.

ويأتي هذا التوجّه مع استمرار سلطات الاحتلال في تشديد الإجراءات على معابر قطاع غزة. إذ منعت، أمس، إدخال 25 شاحنة محمّلة بالوقود لمصلحة محطّة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، بحجّة عدم حصولها على إعفاء ضريبي، فيما تُواصل منع إدخال عشرات الأصناف والمواد الخام.

وقال أكد رامي أبو الريش مدير عام المعابر التجارية في قطاع غزة ، اليوم الاثنين 26 /7/2021، أن شاحنات الوقود لمحطة توليد الكهرباء بدأت بالدخول عبر معبر كرم ابو سالم بعد منع الاحتلال إدخال 25 شاحنة بالامس دون ابداء أي اسباب .

لم تدخل أي بضائع

وقال ابو الريش خلال تصريحات خاصة لـ وكالة "فلسطين اليوم" انه من المقرر ادخال الـ25 شاحنة بالوقود ، بعد منع الامس دون أسباب سوى محاولة الاحتلال ثني شعبنا وتشكيل مزيداً من الضغط .

وشدد ابو الريش على أن الاحتلال يواصل منع ادخال البضائع للقطاع وما يسمح بإدخاله 30% من البضائع مقارنة لما كان يدخله قبل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .

وقال ابو الريش، ان الاحتلال لم يدخل سوى بعض الملابس ومستلزمات العيد فقط ، في حين انه يواصل منع ادخال كافة الاجهزة الطبية والحديد والاخشاب وغيرها من المواد الاساسية بالإضافة الى مواد البناء ، ولم يسمح اليوم سوى بتصدر شاحنتين من الخضروات للضفة.

في ظل كافة هذه الاجراءات شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلية عدة غارات على مناطق متفرقة من القطاع ، لتؤكد حركة حماس أن قصف العدو الصهيوني لقطاع محاولة فاشلة لاستعراض قوته العاجزة وترميم صورة جيشه التي هزتها المقاومة في معركة "سيف القدس".

المقاومة جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في تصريح صحفي، إن هذا القصف لن يوقف مقاومتنا لاسترداد حقوق شعبنا بارضه ومقدساته، مشددا على شعبنا سيواصل نضاله لانتزاع حقه بالعيش بحرية وكرامة فوق ارضنا الفلسطينية.

وشدد قاسم، على أن المقاومة جاهزة للتعامل مع كل الخيارات، مبينًا أنها لن تسمح للاحتلال بفرض معادلاته.

رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس وعضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، كشف عن السبب الحقيقي وراء تعثر مفاوضات التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال بدران:"إن تغير الحكومات الإسرائيلية لا يعنينا، وإنه كلما شعرنا ن هناك نوعًا من التردد والتلكؤ وتعطيل مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، سنلجأ بالتوافق مع الفصائل في غزة لاستخدام آليات مختلفة للضغط على الاحتلال”.

وتابع: “إن الحركة لن تقبل بأن تحاول أي دولة في العالم أن تستغل تبرعها لإعادة إعمار قطاع غزة للضغط على المقاومة”.

كلمات دلالية