محلل سياسي يوضح أهداف وأسباب عضوية "إسرائيل" في الاتحاد الافريقي كمراقب

الساعة 05:43 م|25 يوليو 2021

فلسطين اليوم

أكد المحلل والكاتب السياسي مصطفي الصواف، أن انضمام "إسرائيل" عضوًا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي هو اختراق واضح للدبلوماسية الصهيونية وضعف كبير للجهود الفلسطينية والعربية في تعزيز القضية الفلسطينية لدي دول القارة الافريقية.

وقال الصواف خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن "إسرائيل ومن خلال اعلانها الانضمام للاتحاد الافريقي تهدف لتغيير الموقف الافريقي من القضية الفلسطينية التي طالما كان معروفا أنها بجانب القضية، وأيضا بتكثيف الخناق على الدول العربية كمصر والسودان خاصة وأنها داعم لدولة اثيوبيا فيما يخص قضية سد النهضة".

وأعلنت وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، الخميس الماضي، انضمام بلادها مرة أخرى إلى الاتحاد الأفريقي عضوًا مراقبًا عبر سفيرها لدى إثيوبيا دون أن توضح خلفيات الخطوة.

وأوضح الكاتب الصواف، أن كل الاهداف لدى الاحتلال مرجو تحقيقها بما فيها تغيير مواقف دول القارة الافريقي الداعمة للقضية الفلسطينية ولكن وفق ترتيب يخدم السياسة الصهيونية وأن يكون تحقيقها ليس بالجملة ولكن واحد تلو الاخر، سواء على المستوي السياسي أو الاقتصادي وغيرها من الاهداف التي تجعلها بحكم المسيطر على مواقف هذه الدول وداعم كبير له في المحافل الدولية.

وبين أن أسباب وصول "إسرائيل" لما وصلت اليها اليوم داخل القارة الافريقية و التغلغل داخلها يرجع  لحالة الضعف التى تعيشها الدول العربية خاصة  مصر السودان وموقفهما من أزمة سد النهضة، مبيناً بأن الخيارات العربية للتصدي للتوغل "الإسرائيلي" داخل القارة معدومة لان الأنظمة العربية القائمة اليوم ليس في واردها مواجهة الاحتلال في أفريقيا أو في غير أفريقيا وربما حتى داخل بلدانها.

وأضاف " أن الدول العربية داخل الاتحاد ليس لديها ذات التأثير في أفريقيا لمنع الاحتلال من التغلغل فيها لان هذه الدول ليس بمقدورها فعل ذلك، كونها معترفة ومطبعة وهذا واحد من شروط التطبيع والاعتراف والتعاون التي وقعت عليه هذه الدول وتسعي دولة الاحتلال له من خلال السيطرة الكاملة عليها".

وأشار الصواف الي أن المطلوب عربيا وفلسطينيا هو مواجهة أسباب الضعف التي عليه هذا الدول والعمل على التخلص من اسباب الضعف في النظام السياسي العربي والفلسطيني من خلال التخلص من الزعامات التي تتعاون مع الاحتلال".

 

كلمات دلالية