الأسير طارق عزالدين المبعد إلى غزة.. قصة معاناة

الساعة 10:42 ص|25 يوليو 2021

فلسطين اليوم

استقبل الأسير المحرر والمبعد قسريًا إلى قطاع غزة، طارق إبراهيم عز الدين (48 عاماً) عيده الجديد مع زوجته وأطفاله، وسط حزن وألم عائلته في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، التي تتمنى عودته إلى أحضانها.

وقال محمد عز الدين شقيق الأسير طارق: إن "فرحتنا منقوصة في كل عيد منذ اعتقال وإبعاد شقيقي طارق الذي اشتقنا إليه كثيراً، ونفتقده أكثر في أعيادنا".

وأضاف أن هناك غصة كبيرة ممزوجة بالحزن والفرحة في الوقت نفسه، فعيدنا مؤلم لعدم وجود طارق بيننا وزيارته شقيقاته ومعايدتهن، فقد كان له بصمة كبيرة بيننا.

وأوضح أنهم كنوا يحافظوا  كاشقاء على علاقتنا ونتعاون في كل شيء، لكن عدم وجوده ترك فراغاً كبيراً ووجعاً مستمراً.

وأبعدت قوات الاحتلال الأسير طارق من مواليد بلدة عرابة إلى غزة وهو الخامس في عائلته المكونة من 7 افراد.

وانضم الأسير لحركة الجهاد الإسلامي وهو في ريعان شبابه، وأدى واجبه النضالي، كما حرص على متابعة تعليمه، على رغم استهدافه بالمطاردة والاعتقال.

وقد شارك في انتفاضة الحجر، وبرز دوره الجهادي في مقاومة الاحتلال الذي اعتقله خمس مرات وقضى خلف القضبان 12 عاماً.

وبات طارق مطلوباً للاحتلال الذي لم يتوقف عن دهم منزل عائلته بشكل مستمر ليلاً أو نهاراً، وسط تهديد بتصفيته.

ورفض طارق تسليم نفسه، وواصل الاحتلال ملاحقته ونصب الكمائن له حتى اعتقل في عملية خاصة في مدينة جنين نهاية عام 2000، وتعرض حينها للتحقيق والتعذيب والعزل في زنازين سجن الجلمة لفترة طويلة إذ عانى من تراجع حالته الصحية، حتى حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد إضافة إلى 10 سنوات و8 أشهر” .

وفي السجن، أكمل دراسته الجامعية في السجون، انتسب إلى جامعة حيفا تخصص علوم سياسية، وحصل على شهادة البكالوريوس، وحصل على شهادة الماجستير، وحرص على الدراسة والمطالعة وتجسيد صورة بطولة وتحدٍّ للأسير في مقاومة الاحتلال وسجونه.

 

كلمات دلالية