البيان طعنة في خاصرة القضية..

محللون: بيان المركز الفلسطيني يتساوق مع الاحتلال ويتخلى عن المهنية

الساعة 11:38 ص|24 يوليو 2021

فلسطين اليوم

أجمع محللون سياسيون أن بيان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بشأن حادث سوق الزاوية يتساوق مع رواية الاحتلال الإسرائيلي وهدية مجانية للاحتلال ليستخدمها كورقة تضر بالمقاومة وتظهرها على غير واقعها.

وأوضح المحللون في تصريحات صحفيةاليوم السبت تابعها مراسل وكالة فلسطبن اليوم ، أن البيان طعنة في الخاصرة الوطنية الفلسطينية وبعيد كل البعد عن المهنية والمنطقية والوطنية، ولا يعبر عن الموقف الحقيقي لشعبنا الفلسطيني ومقاومته.

ودعا المحللون لمحاسبة المركز الفلسطيني لحقوق الانسان لتماديه في اتهام واظهار المقاومة في غير واقعها لا سيما بعد معركة "سيف القدس" البطولية التي خاضتها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق قال: "كان غريبا أن يتعامل مركز حقوقي مع هذا الحدث بدون منطقية والتخلي على المهنة وصولاً إلى اتهام المقاومة".

وأشار صادق في تصريحات لإذاعة صوت القدس، إلى أن كاتب البيان فاجأ الجميع باستباق نتائج وزارة الداخلية لهذا الحادث واستند على لجان التحقيق التي قال انه شكلها لكي تقف على هذا الحادث.

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي أن بيان المركز الفلسطيني يؤكد أن هناك جهات دولية تدعم مثل هذه المراكز من أجل التربص بالمقاومة، قائلًا: "المهنية كانت بعيدة تماماً عن ما أسماه المركز تحقيقات خاصة ما قام بها في حادث سوق الزاوية".

وأضاف: "بيان المركز كان عبارة عن هدية مجانية للاحتلال الصهيوني لكي يستخدمه كورقة تضر بالمقاومة وتظهرها على غير واقعها"، لافتًا إلى أن فصائل المقاومة استنكرت البيان لأنه لا يعبر عن الموقف الحقيقي للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وطالب الكاتب صادق، المركز الفلسطيني لحقوق الانسان لسحب البيان والاعتذار رسميًا عما صدره عنه ليعود إلى مهنيته المطلوبة للقائمين عليه.

من ناحيته أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي أن بيان المركز كان صادماً ومفاجئًا، و غير مهني واستبق نتائج التحقيق الرسمي في أحداث سوق الزاوية، قائلًا: "لا اعتقد أن المركز لديه خبراء يستطيعون الوصول إلى النتائج التي وصل اليها في بيانه خلال 24 ساعة".

وأوضح لافي إلى أن ما ذهب إليه المركز هو طعنة في الخاصرة الوطنية الفلسطينية لأن الصهيوني منذ أعوام طويلة يبحث عن أي ورقة فلسطينية تثبت أن المقاومة تستخدم المدنيين في حربها مع الاحتلال.

وأشار إلى أن هذه الورقة يمكن أن تخدم الاحتلال لتبرير جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين والتي يرتكبها على الدوام، لافتًا إلى أن هناك محاولات صهيونية لشرعنة مخططات تسمح باستهداف المدنيين في أي معركة قادمة وهذا البيان يعطي رئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي شرعنة لقتل المدنيين الفلسطينيين.

وقال الكاتب لافي: "هذا البيان يستهدف الرواية الفلسطينية التي تعززت في أعقاب معركة سيف القدس حيث تم ترجمته إلى عدد من اللغات ونشره"، مبينًا أن الاحتلال لديه جيش كبير حول العالم يلتقط كل كلمة تصدر عن الفلسطيني وتستخدم في شرعنة قتل الفلسطيني.

ودعا لافي الجهات المراقبة على المراكز الحقوقية متابعة هذا الأمر بشكل جدي والبحث في طرق عملها وأهدافها الحقيقية.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان هو أحد المراكز التي تعمل وفق اجندة غير فلسطينية والاجندة التي تعمل بها هي اجندة ضد شعبنا والذي يتحكم في رسم الاجندة هو الممول ماليا لها.

وقال الصواف في تصريحات صحفية: "رغم أن هناك حدث في سوق الزاوية لم تعرف أسبابه ولجان التحقيق لم تصدر بيانها بعد فإن خروج المركز ببيان أقل ما يقال فيه انه بيان لم يراعي الدقة ولم يراعي المصلحة ولم يكن مهنيا وبعيدا عن التحقيق المهني.

وأضاف: "كان الاولى بالمركز التريث وعدم اصدار البيان بهذه السرعة والذي انتابه الشبهة في كثير من الامور ويوجد فيه عوار قانوني واضح وان يصاب البيان بهذا العوار من مركز قانوني مثل المركز الفلسطيني فهذا مدعاه للتشكيك بالنواية والدوافع في اصدار هذا البيان الذي يخدم الاحتلال واعداء الشعب الفلسطيني.

وتابع قوله: "كان على المركز الفلسطيني أن يكون فلسطينيا قبل أن يصدر البيان والمطلوب الان الاعتذار للشعب الفلسطيني عن صدور بيان ارعن استبق الاجراء القانوني وهو يمثل رعونة تخدم اجندة خارجة عن مصالح الشعب الفلسطيني ومثل هذا البيان لا يعالج مشكلة بل يزيدها سوء على السوء الذي كانت عليه الحادثة.

كلمات دلالية