بيتا... بيت المقاومة..!! رشيد حسن ـ

الساعة 03:56 م|17 يوليو 2021

فلسطين اليوم

حقائق واستخلاصات مهمة أكدت عليها معركة «بيتا» وهي تتصدى بقوة وشجاعة لرعاع المستوطنبن.. الفاشيين أهمها:

كسر ارادة وظهر هؤلاء الرعاع.. وزرع الرعب في اوصالهم، فاسرعوا هاربين من قمة جبل « صبيح «.. وقد تاكدوا ان لا صبح ولا فجر لهم.. ولا مقام لهم في ارض شعب الجبارين. وقد اتخذ من الشهادة والاستشهاد سبيلا الى البقاء والخلود.. جسرا الى العزة والكرامة التي لا تشبهها عزة وكرامة وعنفوان. هذا اولا.

ثانيا: معركة «بيتا» اكدت ىان المقاومة الشعبية هي المثال الانجع.. والسبيل الافضل.. للجم العدوان في ظل اختلال موازبين القوى.

ومن هنا نسأل ما دامت المقاومة استطاعت ان تنتصر على العدو في بيتا والشيخ جراح والخان الاحمر وفي الاقصى المبارك ومعارك غزة الباسلة..الخ… فلماذا لا يصار الى تعميم هذ النموذج البطولي على جميع مناطق الارض المحتلة.. فنشهد مقاومة شمولية من البحر الى النهر ومن رفح حتى الجليل؟

ثالثا:: لقد اثبتت كافة المعارك التي خاضها شعبنا بانه قادر على الانتصار.. وقادر على كنس المستوطنين شريطة ان يملك ارادته.

رابعا: نموذج مقاومة «بيتا» يستدعي تبني استراتجية شاملة على غرار استراتجية انتفاضة الحجارة.. ويستدعي قيادة جماعية تضم الكل الفلسطيني من اقصى اليمين الى اقصى اليسار.. وفق برنامج وطني واضح محدد يقوم على طرد الغزاة..واقامة دولة مستقلة وعودة اللاجئين..

خامسا: انتصار المقاومة الشعبية في «بيتا» يؤكد للطابور الخامس ومن لف لفه، ان الشعب الفلسطيني رغم خناجر الخيانة.. وخناجر التآمر التي تنهال على المرابطين في الاقصى من الخلف.. قادر على مواصة النضال مائة عام اخرى.. وقادر على تحقيق الانتصار.. وقادر على لجم المعتدين الاوغاد.. وان شمسه لن تغيب ما دام الاقصى مزروعا في فلسطين. فللاقصى رب يحميه وشعب يفديه.

سادسا: المقاومة هي الوحيدة القادرة على انهاء الانقسام.. وتحقيق الوحدة. وتصحيح البوصلة.. واعادة فلسطين القضية الى الصدارة.. وتمزيق ورقة اوسلو من الدفتر الفلسطيني..

باختصار.. معركة «بيتا» تؤكد ان المقاومة هي بيت الشعب الفلسطيني.. وهي قلعته الوحيدة الباقية.. وهي سيفه ورمحه وترسه.. وهي القدر الذي سيزلزل العدو.. ويدمر الهيكل ويعيد للزمن المجيد وجهه الجميل.

المجد لشعب حول الشهادة الى دار للخلود والبقاء.. والشهداء الى ايقونة.. والمقاومة الى وسام..