عائلة الرجبي بسلوان تواجه حربًا "إسرائيلية" بسبب رباطها في القدس المحتلة

الساعة 03:54 م|10 يوليو 2021

فلسطين اليوم

ترابط جدة الشاب المقدسي حربي الرجبي أمام باب غرفة العناية المشددة التي يرقد بها حفيدها المصاب برصاص الاحتـــلال، تنتظر ولا شيء يواسي قلبها سوى دموعها، هي ذات الدموع التي ذرفتها على هدم محل والد حربي في سلوان قبل أيام، وذاتها التي ذرفتها على اعتقال حربي وأبيه في نفس اليوم.

وتدفع عائلة نضال الرجبي ضريبة الثبات في القدس والرباط فيها دون كلل أو ملل، فقد هدمت قوات الاحتلال قبل عدة أيام المنشأة التجارية للمواطن الرجبي، والد الشاب المصاب، في حي البستان في سلوان.

رصاصة في الظهر

وأوضح نضال الرجبي والد الشاب المصاب حربي أن نجله كان ذاهبا لصلاة العشاء، وتفاجأ برصاصة في ظهره لا يعلم كيف ولماذا أطلقت عليه فلم يشارك في أي مواجهات كانت قائمة، لافتا الى أن كاميرات المراقبة رصدت جنديا من قوا الاحتلال أطلق الرصاص بعشوائية دون أي سبب ما أدى لإصابة نجله.

وأوضح الرجبي أن الرصاصة أطلقت من مسافة بعيدة، ولو كانت من مسافة قريبة لخرجت في نفس اللحظة من جسد ابنه حربي.

وحمد الرجبي الله على ما أصابه، مؤكدا أن كل ما تعرضت له العائلة يمثل ضريبة وجود في القدس سندفعها بكل رضا.

وقال أبو حربي:" سلبنا الأمان في بيوتنا وأرزاقنا فهدم بعضها ويسعى الاحتلال لهدم أخرى، كذلك لا أمان في الشارع وفي أماكن العبادة لأن ذلك جزء من سياسة الاحتلال".

وبيّن الرجبي أن وضع نجله الصحي الآن مستقر، مؤكداً أنه كان يعاني من نزيف مستمر، توقف مساء أمس، شاكرا أطباء مشفى المقاصد بالقدس الذين يحاولون بكل جهدهم انقاذ حياته.

عزيمة رغم التضيق

وحمّل الرجبي الاحتلال المسؤولية الكاملة على وضع ابنه الصحي، مشددا على أن اعتداءات الاحتلال المستمرة تهدف بالدرجة الأولى للتضييق على المقدسيين من جهة وحماية المستوطنين وتهويد القدس من جهة أخرى.

وأكد أن اعتداءات الاحتلال لن تؤثر في عزيمة المقدسيين بل ستزيدهم صمودا وثباتا في القدس، قائلا: " ليعلم الاحتلال أن الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة".

يذكر ان الشاب المقدسي حربي نضال الرجبي 18 عاما أصيب برصاص الاحتلال في الظهر خلال اقتحامهم مساء الجمعة حي بئر أيوب بسلوان، يرقد على سرير الشفاء في مستشفى المقاصد داخل غرفة العناية، خضع ليلة أمس لعملية جراحية تم خلالها استئصال إحدى كليتيه وجزء من الطحال وتم إيقاف النزيف وهو مريض بالسكري.

وخلال تواجده بالمستشفى، اقتحمت قوات الاحتلال المكان، وقامت بتفقد الطوابق بحثا عن المصاب، كما طالبت بالرصاصة التي أصابته.

والشاب حربي الرجبي، تعرض للاعتقال والضرب المبرح عدة مرات، آخرها الشهر الماضي، وأبعد حينها عن القدس القديمة، كما اعتقل عام 2018 وتعرض لتحقيقات قاسية ثم أفرج عنه بشرط الإبعاد عن مكان سكنه في سلوان، وفرض عليه الحبس المنزلي.

 

كلمات دلالية