خبر عريقات يكشف: أولمرت عرض على عباس تبادل أراضٍ وسيادة مشتركة على القدس القديمة

الساعة 05:33 ص|29 مارس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

كشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عرض على الفلسطينيين اقتطاع 5ر6% من اراضي الضفة الغربية مقابل منحهم 8ر5% من أراضي إسرائيل، كما اقترح ان تكون السيادةُ على القدس القديمة مشتركة بين الطرفين.

وقال عريقات "وصلنا بالمفاوضات إلى عرض إسرائيلي قدمه اولمرت للرئيس محمود عباس في 17 أيلول الماضي تمثل باقتطاع ستة ونصف بالمئة من أراضي الضفة الغربية مقابل منحنا خمسة وثمانية أعشار في المئة من أراضي إسرائيل".

وأوضح "أن هذه التعديلات المقترحة من أراضي إسرائيل تقع على حدود الضفة الغربية في الجنوب والشمال والوسط"، دون ان يعطي مزيداً من التفاصيل.

لكنه اشار الى ان نسبة 7ر0 % التي تمثل الفرق بين ما هو مقتطع وما هو مطروح من الاراضي الاسرائيلية "هو الممر الآمن بين الضفة الغربية في بلدة ترقوميا قرب الخليل جنوب الضفة الغربية ومعبر ايرز في قطاع غزة".

وقال "إن الخريطة التي عرضت توضح ايضا اماكن نسبة الاقتطاع، وهي التجمعات الاستيطانية الرئيسية الثلاثة في الضفة الغربية وهي غوش عتصيون جنوب القدس وارئيل شمال الضفة الغربية ومعاليه ادوميم شرق القدس اضافة الى السيطرة على احواض المياه في هذه المناطق".

من ناحية اخرى كشف عريقات أن "اولمرت طرح ان تكون السيادة على القدس القديمة مشتركة، بحيث يكون ما اسماه الاسرائيليون الحوض المقدس (منطقة المسجد الاقصى وقبة الصخرة) تحت اشراف لجنة مشتركة فلسطينية اسرائيلية".

وأضاف: إن الاقتراح الاسرائيلي يتضمن ايضا "أن تكون المستوطنات داخل القدس الشرقية مع عاصمة اسرائيل بالقدس الغربية وأن يتم ضم البلدات الفلسطينية المحيطة الى العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية".

لكنه أوضح "أن هذا كله عرض شفوي من أولمرت للرئيس عباس".

ولم تحرز المفاوضات التي خاضها الفلسطينيون والاسرائيليون تقدماً بعد إعادة إطلاقها في مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة في تشرين الثاني 2007.

من جهة اخرى، حذر عريقات من الآثار السلبية لتشكيل حكومة يمينية في إسرائيل.

وقال في مقال له نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الاميركية في عددها امس، إن معظم أعضاء الحكومة الجديدة يؤيدون توسيع إسرائيل على حساب حقوق واستقلال الفلسطينيين.

وأكد عريقات أن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يؤيد اقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على البقاء، ولكنه يرى الحل في مناطق فلسطينية معزولة (كانتونات) تتمتع بقدر ضئيل من الحكم الذاتي.

وأشار كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى أن نجاح المفاوضات السلمية يتوقف على موافقة إسرائيل الواضحة لحل على أساس الدولتين مع إيقاف بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية.

وحذر عريقات من عدم تحمل عملية السلام لجولة جديدة من الفشل، وطالب في الوقت نفسه الجانبين بإعلان مدى الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية.

الجدير بالذكر أن نتنياهو سيقدم تشكيلة حكومته الجديدة غداً الاثنين أو بعد غد الثلاثاء على أقصى تقدير بعد موافقة حزب العمل على الانضمام

للائتلاف الحاكم الذي يضم بجانب حزب ليكود، حزبَ "إسرائيل بيتنا" وحزب شاس الديني المتطرف.