خبر اختتام الجلسة الأولى لوزراء الخارجية تحضيرا لقمة الدوحة والرئيس المصري يتغيب عنها

الساعة 04:54 م|28 مارس 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

عقد وزراء الخارجية العرب صباح اليوم الجلسة الأولى للاجتماع التحضيري للقمة العربية الدورية الحادية والعشرين التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في العاصمة القطرية في وقت أعلنت القاهرة أن الرئيس حسني مبارك لن يحضرها.

 

ومن المقرر أن تبحث القمة مواضيع جدول أعمالها وفي مقدمتها موضوع مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير ومستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

وافتتح الاجتماع وزير خارجية سوريا وليد المعلم بالتعرض إلى موضوع المصالحة العربية، مشيرا إلى أن العرب مازالوا "في بداية الطريق على أمل إنجاز المصالحة العربية الشاملة".

 

وسلم المعلم رئاسة الاجتماع إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، معبرا عن أمله في أن يتحقق المزيد من الإنجازات في ظل رئاسة قطر للقمة.

 

ورحب الشيخ حمد بالحضور وشكر الجهود التي بذلها المعلم أثناء ترؤس بلاده القمة العربية، كما شكر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأكد أن المرحلة الصعبة الحالية التي تمر بها الأمة العربية تحتاج إلى المصارحة والمكاشفة.

 

وشدد على أن الظروف التي تمر بها الأمة العربية تتطلب وحدة الصف والتصدي للمخاطر والتحديات الكبيرة، مشيرا إلى أن أمام الاجتماع جدول أعمال مليئا بالملفات الشائكة وفي مقدمها الملف الفلسطيني والسودان والعراق والصومال "وهي تحتم علينا التوصل إلى نتائج إيجابية لها وحلول رغم صعوبتها".

 

ومن جهته دعا الأمين العام للجامعة العربية إلى متابعة جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة وما وصفه بالتعامل الرصين مع مذكرة توقيف الرئيس السوداني.

 

في غضون ذلك أعلنت مصر أن الرئيس حسني مبارك لن يحضر القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة.

 

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب سيترأس الوفد المصري في القمة، من دون أن يوضح سبب مقاطعة مبارك القمة.

 

ومن جهته اعتبر مراسل الجزيرة في القاهرة أن عدم حضور مبارك ومستوى التمثيل المنخفض مؤشر على الخلافات المصرية القطرية، مبرزا أن المحاولات التي عقدت مؤخرا في الرياض لتسوي تلك الخلافات لم تسفر عن نتيجة.

 

وأشار إلى وجود نوع من الاختلاف في وجهات النظر منذ حرب يوليو/تموز على لبنان عام 2006 وتكرر أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

 

وسبق لمبارك أن قاطع القمة العربية الأخيرة التي عقدت في دمشق عام 2008.

 

وفي نفس السياق أكد سفير السودان في الدوحة مغادرة وزير الدولة للخارجية علي كرتي الدوحة إلى الخرطوم للتشاور بشأن رئاسة الوفد السوداني على أن يعود غدا الأحد.