خبر نيويورك تايمز: دعوات في واشنطن للتعامل مع « معتدلي حماس »

الساعة 02:06 م|28 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

طالب روجر كوهين في افتتاحيته أمس في صحيفة نيويورك تايمز بضرورة أن تكف واشنطن عن الإصرار على مطالبة حماس بالاعتراف بإسرائيل والاهتمام بأفعالها وليس بأقوالها. مضيفًا بأن حكومة أولمرت ، تفاوضت مع السلطة الوطنية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بالرغم من أنها ضمت أحزابًا دينية متشددة لا تعترف بحق الفلسطينيين بإقامة دولة لهم.

 

وكشف كوهين النقاب عن أن الرئيس باراك أوباما وعد بأنه سيجتمع بالموقعين على الرسالة والبيان اللذين سلما للرئيس أوباما في 6 نوفمبر الماضي على يد المستشار الاقتصادي البارز للرئيس أوباما بول فوكر واللذين يحثان الإدارة الأمريكية الحالية بالقيام بوساطة أمريكية مكثفة لتحقيق حل الدولتين، واتباع نهج أكثر برجماتية تجاه حماس وقيادة أمريكية لقوة متعددة الجنسيات لحفظ الأمن بين إسرائيل والفلسطينيين خلال المرحلة الانتقالية وضرورة إعادة صياغة المحاولة الأمريكية الفاشلة خلال فترة حكم الرئيس بوش لتحقيق التقارب الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إشراك حماس في عملية السلام.

 

وأشار كوهين إلى أن وجهة نظر الموقعين على الرسالة المكونة من أربع صفحات إلى جانب التقرير (وهم – إضافة إلى فولكر نفسه - مستشاري الأمن القومي السابق برنت سكوكروفت وزبيغنيو بريجنسكي ، والسيناتور السابق تشاك هاغل ، ورئيس البنك الدولي السابق جيمس ولفنسون، والممثلة التجارية الأمريكية السابقة كارلا هيلز، وعضو الكونغرس السابق لي هاملتون، والسفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة توماس بيكرينغ) تتطابق مع وجهة نظر مبعوث أوباما الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل والجنرال جيمس جونز مستشار أوباما للأمن القومي الذي اشتغل على القضايا الأمنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين في العام الماضي من إدارة بوش.

 

وكان التقرير قد أشار إلى أن حصار وعزل غزة لم يكن مجديًا وبدلاً من تقوية "فتح" فإنه أدى إلى إضعافها وتقوية حماس في المقابل.

 

كما طالب التقرير والرسالة بتغيير سياسة الولايات المتحدة من هدف الإطاحة بحماس إلى محاولة تعديل سلوكها من خلال توفير الحوافز التي تؤدي إلى كسب العناصر الأكثر اعتدالاً والكف عن عدم تشجيع أطراف ثالثة من التقارب من حماس بطرق يمكن من خلالها توضيح وجهة نظر الحركة واختبار سلوكها.

 

وأعاد كوهين التأكيد مجددًا على ما تضمنته الرسالة والبيان من ضرورة مبادرة الولايات المتحدة، وبشكل أكبر مما يبذله حلفاؤها الأوروبيون - بفتح قنوات اتصال مع العناصر المعتدلة في حماس لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون مشاركة حماس.

 

ولاحظ كوهين أن التقرير يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يطالب بوقف عدم تشجيع المصالحة الوطنية الفلسطينية ، وعدم مقاطعة حكومة الوحدة الوطنية التي ستتمخض عن المصالحة طالما التزمت تلك الحكومة بالتهدئة مع إسرائيل والقبول بالرئيس محمود عباس كمفاوض رئيس وطالما التزمت بنتائج استفتاء وطني حول مستقبل السلام.

 

وأشار كوهين إلى أن هنري سيجمان مدير برنامج الولايات المتحدة/ الشرق الأوسط أخبره بأنه اجتمع إلى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق مؤخرًا ، وأن مشعل أخبر سيجمان قولاً وكتابة بأنه على الرغم من أن حماس لن تعترف بإسرائيل ، إلا أنها ستبقى في حكومة وحدة وطنية فلسطينية تجري استفتاءً حول السلام مع إسرائيل.

 

كما أشار كوهين إلى قول سيجمان له بأنه حتى إذا ساد التيار المعتدل في حماس فإنه لا بد وأن يحصلوا على مقابل لاعتدالهم ، وانه حتى تقدم الولايات المتحدة لهم ذلك المقابل فإنه لن تتشكل حكومة وحدة وطنية.