خبر قيادي أسير:حماس لن تغيّر شروطها في صفقة تبادل الأسرى والتغير سيكون بطلب المزيد

الساعة 09:58 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم-نابلس

أكد القيادي الأسير عبد الناصر عطا الله، عضو الهيئة العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية حماس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن الحركة "قادرة بما تملك من أدوات الصمود والثبات على انتزاع صفقة تبادل للأسرى بشروط مشرفة تحقق من خلالها التطلعات والمطالب الوطنية والإنسانية للأسرى وذويهم".

 

وقال عطا الله، وهو من مخيم بلاطة شرق نابلس ويقضي حكما بالسجن لمؤبدين ويعد من القيادات السياسية وأصحاب القرار في أوساط الحركة، إن أحداً في دوائر صنع القرار بحركة حماس لم يتأثر بالموقف الصهيوني المتشنج والمتراجع في ملف شاليط"، مضيفاً: "إذا حدث أي تغير لدى الحركة في موضوع الصفقة فسيكون باتجاه إضافة المزيد من المطالب إلى القائمة لا التراجع عن أي منها".

 

ورأى الأسير عطا الله، في رسالة له سرّبت من السجن، أن مشكلة صانعي القرار في تل أبيب تكمن في عدم قدرتهم على فهم المنطق الذي يحكم أداء حركة "حماس" رغم تاريخ صراع الإرادات معها، مضيفاً: "عليهم أن يعوا الدرس جيداً، فنحن حركة لا تعرف التراجع، نبقى على ثوابتنا ولا نزداد إلا صلابة".

 

وقال: "إن مطالب حركة حماس في ملف شاليط هي مطالب في قمة الوعي والاتزان، وأنها تنطلق من حرص الحركة على تحقيق المطالب الفلسطينية واستعادة الحقوق الوطنية النبيلة أولاً، وتابع: "من نطالب بالإفراج عنهم هم مقاتلون ضد احتلال غير شرعي وجميعهم أسروا من داخل وطنهم، وبالتالي فنحن لا نطالب بالمستحيل، ولكننا نريد أسرانا ومقاتلينا الشرعيين وخاصة من أصحاب أوسمة الشرف ونياشين البطولة أصحاب المؤبدات".

 

وبين أن إطلاق سراح نواب الشعب المختطفين ورموز فصائله وقواه السياسية والوطنية وعلى رأسهم الدكتور دويك والنائب أحمد سعدات ومروان البرغوثي هو مطلب لا يمكن لحماس أن تتعاطى معه إلا بالإصرار على تحقيقه.

 

وشدد  الأسير عطا الله على أن حركة "حماس" ملتزمة بما وعدت به في موضوع الأسيرات والمرضى وكبار السن والأشبال، داعيا عائلات الأسرى لمزيد من الصبر والصمود حتى تتحقق أمانيهم باحتضان أبنائهم وعودتهم إليهم.

 

وأشار إلى أن ممارسات إدارات السجون القمعية بحق أسرى الحركة لن تزيدهم إلا ثباتاً وتمسكاً بخياراتهم الوطنية وإصراراً على مواقفهم وقراراتهم التي اتخذوها عن وعي كامل ودراسة وإدراك للعواقب.

 

ووجه الأسير عطا الله التحية للحكومة الشرعية الفلسطينية في غزة ورئيسها إسماعيل هنية، قائلاً: "إن الحكومة التي تتخندق مع شعبها خلف حماية لمشروع المقاومة والتحرير لا تهزم بالحصار ولا تعرف الانكسار"، حسب قوله.