لواء عسكري: اخلاء مستوطنة "افيتار" انتصارٌ للمقاومة وتأثيره الاستراتيجي كبير

فلسطين اليوم

يرى اللواء العسكري المتقاعد يوسف الشرقاوي بأن اخلاء حكومة الاحتلال لمستوطنة "افيتار" المقامة على جبل صبيح من المستوطنين دليلٌ على تأثير المقاومة الشعبية التي استخدمها أهالي "بلدة بيتا" في التصدي للمستوطنين خاصة باستخدام الادوات الشعبية كالإرباك الليلي وحرق الاطارات.

ويعتقد اللواء الشرقاوي في تصريح لفلسطين اليوم، بأن استمرار الفعل الشعبي الضاغط على الاحتلال وان كان تأثيره بسيطًا في المرحلة الحالية فإن تأثيره سيكون على المستوى الاستراتيجي كبير في حال اقتنع أهل الضفة بفعالية المقاومة الشعبية.

وقال: "إن استمرار الفعل الشعبي المقاوم المنظم والهادف والمكثف إن لم ينتزع تحرير الأرض في المرحلة الحالية فهو قد يُحدًّ أو يُعيق استمرار بناء المستوطنات في اراضي الضفة المحتلة".

وتوقع اللواء الشرقاوي، استمرار الفعل الشعبي المقاوم خلال الايام القادمة في بلدة "بيتا" خاصة وأن حكومة الاحتلال قريبًا ستنظر إن كانت المنطقة المخلاة في جبل صبيح (أراضي ملك "الدولة" أو أراضي مصادرة).

وأشار إلى أن جيش الاحتلال لا يزال مسيطرًا على المنطقة وقرر بناء مدرسة دينية خلال اشهر عدة، مبينًا أن المقاومة الشعبية قد يكون لها أثر كبير بمنع اقامة تلك المدرسة والتصدي لها في حال استمر الفعل المقاوم بشكل مكثف وممنهج.

وعبر اللواء المتقاعد الشرقاوي عن خشيته من تراجع الفعل الشعبي المقاوم في "بلدة بيتا" داعيًا إلى استمرار برامج المقاومة الشعبية بسلوك منظم وهادف ومكثف ومسيطر عليه من قادة العمل الشعبي.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال بدأت فعليًا بإخلاء البؤرة الاستيطانية "جفعات أفيتار" التي أُقيِمت قبل نحو شهرين فوق أراضي الفلسطينيين على قمة جبل صبيح وذلك بالاتفاق مع المستوطنين.

ويقضي اتفاق حكومة الاحتلال بإخلاء عائلات المستوطنين الـ50، التي استوطنت "جبل صبيح"، مقابل بقاء المنشآت والوحدات الاستيطانية، وإقامة مدرسة دينية عسكرية في المكان بعد تسوية قضية الأراضي من قبل "الإدارة المدنية" وشرعنة البؤرة الاستيطانية.