يعتزم الاحتلال إعادة القيود المفروض بموجب تعليمات الشارتين الخضراء والبنفسجية اعتبارا من الأسبوع المقبل، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، إذا ما استمرت الدالة التصاعدية للحالة الوبائية والزيادة في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وأكدت صحيفة هآرتس العبرية نقلا عن مصدر في وزارة الصحة، مصادقة الحكومة "الإسرائيلية" على توصية في هذا الشأن من قبل مسؤولي الصحة.
ووفق الصحيفة، تترجم القرارات الجديدة بفرض قيود على دخول الأشخاص غير المطعمين إلى المعروض والمطاعم والمؤسسات العامة والخاصة والفنادق وقاعات الأفراح، بموجب تعليمات الشارة الخضراء؛ في حين سيتم تحديد التجمهرات والتجمعات بموجب تعليمات الشارة البنفسجية.
وقال المصدر إن "معدلات الإصابة بالفيروس آخذة في الارتفاع بسرعة كبيرة"، وأضاف "على الرغم من ذلك، الجانب الإيجابي أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على زيادة الحالات التي تستوجب العلاج في المستشفى".
وأوضح المصدر أنه وفقًا لقرار المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، فإن إعادة فرض القيود ستتم بناء على ارتفاع حالات الإصابة الخطيرة بالفيروس التي يستوجب علاجها الاستشفاء (التسرير) في أقسام كورونا.
وأشار المصدر إلى أنه إذا استمرت الزيادة في عدد المصابين، فسيعقد مسؤولو الصحة جلسة لتقييم الأوضاع والنظر في اتخاذ إجراءات إضافية للحد من انتشار الفيروس، حتى لو نشهد زيادة في عدد المرضى المصابين بحالات خطيرة.
وقال إنه "بحسب المعدل الحالي، سيصل عدد الحالات المسجلة يوميا خلال الأسبوع المقبل إلى 600 إصابة تقريبا، وإذا ما استمر هذا المعدل ووصل مُعامل انتقال العدوى إلى 1.5، فإن وزارة الصحة ستدرس اتخاذ إجراءات فورية".
وأوضح المصدر أن السلطات الإسرائيلية، حتى الآن، لا تعتزم فرض قيود على حركة المسافرين من وإلى البلاد، على الرغم من تخوف المسؤولين في وزارة الصحة من دخول متغيرات جديدة وطفرات غير معروفة لفيروس كورونا إلى البلاد، في ظل الزيادة المتوقعة في عدد الرحلات خلال الإجازة الصيفية.
وأوضح المصدر أن المسؤولين في وزارة الصحة يقدرون أنه سيكون من الصعب زيادة معدلات التطعيم في أوساط الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما بشكل كبير، علما بأن المعطيات الرسمية تشير إلى تلقي 10% من هذه الفئة العمرية، التطعيم المضاد للفيروس.