وفدٌ اسرائيليٌ يزور القاهرة قريبا..

تطورات جديدة بشان ملف الاسرى واعمار غزة

الساعة 09:49 ص|26 يونيو 2021

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة عربية اليوم السبت أن وفدًا اسرائيليًا أمنيًا سيزور العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع المقبل حاملًا رؤية جديدة من حكومة نفتالي بينت بشأن ملفات "صفقة الاسرى اعادة اعمار غزة تثبيت التهدئة".

يُشار إلى أن وفدًا إسرائيليًا زار القاهرة الأسبوع الماضي والتقى مدير جهاز الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل دون احراز أي تقدم في المفاوضات.

ووفقًا لصحيفة العربي الجديد فإن مصدرًا أكد أن الوفد الإسرائيلي المقرر أن يزور القاهرة الأسبوع المقبل يحمل تطورات جديدة بشأن الملفات المذكورة بهدف نقلها إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن حكومة بينت أبدت رغبة في التهدئة وعدم التصعيد مع قطاع غزة، وعدم الربط بين صفقة الأسرى بعملية اعادة الاعمار.

وأشارت المصادر إلى أن الأمر "في الوقت ذاته معقد للغاية في ما يخص الصفقة، خصوصاً بعدما استطاعت حركة حماس أن تجعل من هذا الملف، نقطة لتوحيد الفصائل حولها، بما فيها قطاع عريض من حركة "فتح"، بعدما توصلت إلى اتفاقات مع الفصائل بتضمين أسماء رموز النضال الفلسطيني، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، ضمن قوائم الأسرى الذين ستطالب بتحريرهم نظير الجنود الإسرائيليين لديها".

وتابعت المصادر أن "الجانب المصري لا يعلم حتى الآن ما إذا كان التطور الجديد الذي يتحدث عنه الجانب الإسرائيلي، سيلقى أم لا قبولاً من حركة حماس، التي سبق وتجاوبت مع مطلب مصري خاص بالكشف عن رسالة من أحد الأسرى، أذاعتها عبر تحقيق خاص على فضائية الجزيرة".

كما كشفت المصادر عن جانب جديد من مشاورات صفقة تبادل الأسرى، قائلة إنه "خلال المباحثات الأخيرة، ألمحت الحركة إلى أن عدد المحتجزين لديها قد يكون أكثر من أربعة أشخاص دون تحديد ماهية لهؤلاء، معتبرة أن الكشف عن أي معلومة يجب أن يكون له ثمنه، وأنه حتى مسألة تحديد عدد المحتجزين لديها هي في حد ذاتها معلومة يجب أن يكون لها ثمن"، على جد تعبير المصادر.

وذكرت الصحيفة أن مسؤولًا مصريًا وجه سؤالًا لمسؤول في حماس: "أنتم أعلنتم في عام 2016 أن لديكم أربعة أشخاص، وبالإمكان الكشف عن بعض التفاصيل الخاصة بهم حالياً لتسيير الصفقة وعدم عرقلتها؟، وهو ما رد عليه أحد المعنيين بملف الصفقة في الحركة: هذا كان في 2016، ربما يكون العدد قد زاد أو بات في أيدي حماس أشياء أخرى تهم الاحتلال، ويمكن مساومته عليها".

وكان مروان عيسى، المعروف برئيس أركان كتائب "القسام" (الذراع العسكرية لـ"حماس") ونائب القائد العام للكتائب، قد أكد في السابع من يونيو/ حزيران الحالي أن المقاومة الفلسطينية تمتلك أوراق مساومة لإنجاز صفقة تبادل مشرفة.

في غضون ذلك، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء (أول من أمس) الخميس، توسيع مساحة الصيد أمام الصيّادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة، من ستة إلى تسعة أميال بحرية، كما وافقت على استيراد المواد الخام من داخل الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، منوهة بأن قرار توسيع مساحة الصيد والسماح باستيراد المواد الخام، سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من أمس الجمعة.

 

يذكر أنه خلال مفاوضات صفقة "وفاء الأحرار" التي تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والذي كانت أسرته "حماس" في 25 يونيو 2006، أفرج الاحتلال عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة فقط، يظهر فيه شاليط على قيد الحياة. وبعد سلسلة مفاوضات طويلة، توصلت المقاومة إلى صفقة تبادل في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أفرج بموجبها عن 1027 أسيراً وأسيرة على مرحلتين، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

كلمات دلالية