محلل "إسرائيلي: حادثة مقتل "بنات" جاءت في "وقت سيء" للسلطة

الساعة 02:53 م|25 يونيو 2021

فلسطين اليوم

قال المحلل والكاتب الإسرائيلي، في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليؤور ليفي، صباح اليوم الجمعة، إن حادثة مقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة الفلسطينية.

وأضاف ليفي أن "شعبية السلطة تراجعت بشكل كبير في الأيام التي أعقبت التوترات في المسجد الأقصى وعملية "حارس الأسوار" على غزة مقارنة بموجة التعاطف الكبيرة مع حماس".

وتابع القول "ليس من الواضح ما هي دوافع السلطة وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الاعتقال العنيف –القتل- في مثل هذا الوقت، ومع ذلك قرروا المضي فيه"، مستدركا "لكن الآن عليهم أن يدفعوا الثمن أمام جمهور لم يعد يخشى الخروج والتظاهر ضد أبو مازن".

ويرى المحلل الإسرائيلي أن مثل هذا الحادث سيكون له عواقب وخيمة على السلطة الفلسطينية وربما حتى شروط جديدة لتلقي المساعدات، قائلا "إنه سيتعين على السلطة الفلسطينية أن تدفع الثمن للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فهم المساهمون الرئيسيون بشكل مباشر وغير مباشر في السلطة ومؤسساتها، إنهم يدركون الآن أن أموالهم تذهب إلى مثل هذه العمليات".

وشدد بالقول "آن الأوان لكي تدرك السلطة أن الزمن قد تغير وأنه من المستحيل أخذ شخص ينتقد القيادة لإخفائه -وقتله- وكأن شيئًا لم يحدث، حتى السعودية الكبيرة وذات التأثير استوعبت هذا الأمر بعد قضية جمال خاشقجي - لقد أصبح بنات اليوم نموذج مصغر كـ خاشقجي فلسطيني".

وكان محافظ الخليل، جبرين البكري، أعلن، أمس الخميس، عن وفاة الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني نزار بنات خلال اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

من جانبها، قالت عائلة نزار إنه تعرض لضرب مبرح خلال اعتقاله، وإنه خرج حيا من منزله؛ لكنه فارق الحياة في مقار الأمن الفلسطيني، ووصفت ما حصل بأنه عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد.

ويُعرف نزار بانتقاداته الحادة للسلطة الفلسطينية، كان آخرَها نشرُه فيديو طالب فيه بالكشف عن فساد صفقة اللقاح بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

كلمات دلالية