خلال وقفة في غزة

متظاهرون ينددون بجريمة قتل المعارض نزار بنات وسط مطالبات بفتح تحقيقات محايدة لمحاسبة القتلة

الساعة 03:08 م|24 يونيو 2021

فلسطين اليوم

احتج مئات المتظاهرين في ساحة الجندي وسط مدينة غزة، مساء اليوم الخميس، على جريمة اغتيال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة المعارض السياسي نزار بنات وذلك بعد اعتقاله من منزلة والاعتداء عليه بوحشية، فجر اليوم.

وندّد المتظاهرون، بأشد العبارات قتل المعارض "نزار" بصورة بشعة، مؤكدين ضرورة التصّدي إلى اعتداءات أمن السلطة المستمرة بحق النشطاء والمعارضين، وتأتي في سياق تكتيم الأفواه.

وطالب هؤلاء، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف عند المسؤولين عن عملية القتل التي نددت بها كافة الفصائل الفلسطينية ومنظمات حقوقية ودولية، لمحاسبتهم أمام الرأي العام الفلسطيني، إضافة إلى وقف انتهاكات السلطة التي لا تخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها القوى الوطنية والاسلامية، صور لـزار بنات، ولافتات تستنكر بشدة جريمة القتل، التي أفزعت الشارع الفلسطيني منذ ساعات الصباح.

ويتزامن مع هذه الوقفة، وقفات عدة في مدن الضفة المحتلة، تحديدًا عند دوار المنارة وسط محافظة رام الله، وفي الخليل، المحافظة التي يسكن بها المعارض المغدور، في حين هاجمت القوى الأمنية المحتجون وأوقعت إصابات بين صفوفهم.

استبداد 

واعتبر القوى الوطنية والإسلامية، اغتيال السلطة لنزار بنات مع سبق الإصرار والترصد، أنه "يأتي ضمن إطار "سياسات الاستبداد الأمنية التي تنتهجها ضد الناشطين والعارضين"، مشدّدًا على "عدم السكوت لها"، خصوصًا مع تصاعد اعتداءات الاحتلال ضد المواطنين في الضفة والقدس، محملةً السلطة تداعيات الجريمة.

وطالبت القوى في بيان لها، تلاه القيادي ماهر مزهر، بضرورة تشكيل لجنة مستقلة محايدة للتحقيق في جريمة قتل بنات، وصولاً إلى الجناة من أجل محاسبتهم وردعهم، ولمنع تكرار مثل هذه الأحداث التي لا يقبلها الشعب الفلسطيني.   

وشدّد مزهر، على ضرورة أنها "لن تمر تلك الجريمة مرور الكرام، مع ضرورة تشكيل أداة ضغط لوقف الاعتقال السياسي التي تنتهجه السلطة".

ودعا مزهر، الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة في جنازة تشييع جثمان بنات اليوم وفي الوقفات الاحتجاجية، مشيرًا إلى أن القوى فتحت بيت عزاء في غزة عصر الخميس، وسيستمر حتى مساء غد..

كما وطالب مزهر، أبناء شعبنا بضرورة التحرك للجم هذه السياسية الاستبدادية التي لا توفر الأمن والأمان للمواطنين.

من جانبه، قالت عائلة الناشط نزار بنات، عبر بيان: إن "نزار تعرض للضرب المبرح من قبل حوالي 20 عنصراً بالأجهزة الأمنية التي اقتحمت منزله عند الساعة 3:30 فجراً وتم اعتقاله حياً وهو يصرخ".

وفي غضون ذلك، دانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، بأشد العبارات جريمة اغتيال المناضل والمعارض السياسي نزار بنات، مؤكدةً أن الجريمة تكشف مدى التعدي على الحريات وقمع وملاحقة كل المعارضين لسياسات السلطة ونهجها والواقفين بجرأة وشجاعة في مواجهة الفساد.

وأوضح الجهاد الإسلامي في بيان لها: إن بنات لحملة طويلة من الملاحقة البوليسية والتضييق والاعتقال والتشويه والتهديد بسبب مواقفه السياسية ومعارضته للسلطة وانتقاد القيادات المتنفذة فيها، ورغم كل تلك المحاولات إلا أن مواقفه لم تتغير حتى تم الاعتداء عليه وقتله في جريمة نكراء تستهدف ارهاب كل المعارضين للسلطة ونهجها".

 وأعرب البيان عن رفضه الشديد لأسلوب الاستقواء على أبناء الشعب الفلسطيني في مقابل عربدة المستوطنين وجنود الاحتلال في الشوارع والمدن والقرى دون رادع، محمله السلطة وأجهزتها الأمنية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء.

وطالبت الحركة بموقف وطني مسؤول إزاء هذه الجريمة وغيرها من جرائم التعدي على الحقوق والحريات والقمع الذي وصل لمستويات خطيرة آخرها ما حدث اليوم مع المناضل نزار بنات رحمه الله، مشدّدة على ضرورة الاستمرار في الوقوف ضد نهج أوسلو ونهج التسوية وضد الفساد والقمع بكل أشكاله.

فصائل فلسطينية ومنظمات حقوقية ودولية دانت هذا الفعل، وأكدت في بيان منفصلة، ضرورة تشكيل لجان تحقيق بشكل عاجل وشفاف لمعرفة مرتكبي جريمة قتل المعارض،وذلك  لمحاسبتهم.

كلمات دلالية