رام الله: متظاهرون ينددون بجريمة اغتيال نزال بنات ويطالبون بتشكيل لجنة تحقيق محايدة

الساعة 01:42 م|24 يونيو 2021

فلسطين اليوم

ندد متظاهرون، اليوم الخميس، جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات على ايدي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين، ووقف انتهاكات السلطة بحق المواطنين.

واستنكر المحتجون خلال وقفة احتجاجية عند دوار المنارة في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، تلك الجريمة، واعتبروها "سياسة لقمع حرية التعبير والرأي، واستخدام القتل في ذلك"، ورفعوا شعارات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة.

صباح اليوم، أعلن  محافظ محافظة  الخليل جبرين البكري، وفاة الناشط الفلسطيني نزار بنات إثر تدهور حالته الصحية خلال محاولة اعتقاله فجر اليوم.

وقال المحافظ في بيان صحفي نُشر على صفحة المحافظة في موقع "فيسبوك" :"على أثر صدور مذكرة احضار من النيابة العامة لاعتقال المواطن نزار خليل محمد بنات قامت فجر اليوم قوة من الأجهزة الامنية باعتقاله وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وفورا تم تحويله إلى المشفى الخليل الحكومي ".

وأضاف :" بعد معاينة الأطباء تبين أن المواطن بنات متوفي وعلى الفور تم ابلاغ النيابة العامة التي حضرت وباشرت باجرائتها وفق الأصول".

من ناحيتها قالت عائلة الناشط نزار بنات: إن "نزار تعرض للضرب المبرح من قبل حوالي 20 عنصراً بالأجهزة الأمنية التي اقتحمت منزله عند الساعة 3:30 فجراً وتم اعتقاله حياً وهو يصرخ".

واستنكرت مؤسسات دولية وهيئات حقوقية، جريمة اغتيال بنات من قبل أجهزة أمن السلطة.

ودعا حراك "طفح الكيل" للخروج بمظاهرات لفضح السلطة، والمشاركة في تشييع جثمان الشهيد نزار بنات والتوجه لمنزله، مضيفا "ليكن يوماً لوضع حد لجرائم السلطة".

من جهتهن دانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، بأشد العبارات جريمة اغتيال المناضل والمعارض السياسي نزار بنات، التي وقعت فجر اليوم بعد اقتحام الأجهزة الأمنية لمنزله في محافظة الخليل والاعتداء عليه بوحشية أمام أسرته وعائلته.

وأكدت الحركة في بيان لها وصل "فلسطين اليوم الاخبارية" نسخه عنه،  أن جريمة اغتيال المناضل نزار بنات على يد أجهزة أمن السلطة في الخليل تكشف مدى التعدي على الحريات وقمع وملاحقة كل المعارضين لسياسات السلطة ونهجها والواقفين بجرأة وشجاعة في مواجهة الفساد.

وقالت :" لقد تعرض المناضل نزار بنات لحملة طويلة من الملاحقة البوليسية والتضييق والاعتقال والتشويه والتهديد بسبب مواقفه السياسية ومعارضته للسلطة وانتقاد القيادات المتنفذة فيها، ورغم كل تلك المحاولات لقمعه واسكاته إلا أن مواقفه لم تتغير حتى تم الاعتداء عليه وقتله في جريمة نكراء تستهدف ارهاب كل المعارضين للسلطة ونهجها".

وأعربت الحركة في بيانها عن رفضها الشديد لأسلوب الاستقواء على أبناء شعبنا في مقابل عربدة المستوطنين وجنود الاحتلال في الشوارع والمدن والقرى دون رادع، محمله السلطة وأجهزتها الأمنية كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء.

وطالبت الحركة بموقف وطني مسؤول إزاء هذه الجريمة وغيرها من جرائم التعدي على الحقوق والحريات والقمع الذي وصل لمستويات خطيرة آخرها ما حدث اليوم مع المناضل نزار بنات رحمه الله، مؤكدة على الاستمرار في الوقوف ضد نهج أوسلو ونهج التسوية وضد الفساد والقمع بكل أشكاله.

 

كلمات دلالية