مهلة المقاومة للوسطاء.. "وقتٌ معدومٌ" قد يوقد شعلة الانفجار في أيٍ لحظة!

الساعة 09:29 ص|24 يونيو 2021

فلسطين اليوم

"تقرر إعطاء الوسطاء والجهات المعنية مهلة أخرى للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" للإسراع في عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة" هي جملة من الكلمات لخصت فيها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة نتائج اجتماعها الطارئ الذي عقدته مساء الثلاثاء الماضي، لبحث آخر التطورات ونتائج لقاء رئيس حركة حماس في غزة يحيي السنوار مع مبعوث الأمم المتحدة .

الفصائل الفلسطينية لم تكتفِ بذلك وحسب، فقد حذرت من نهج المماطلة والتسويف الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع القضايا التي تخص القطاع، مؤكدةً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي ولديها ما يرغم الاحتلال على القبول بشروط المقاومة.

وشددت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" من حصارها على قطاع غزة عقب  معركة سيف القدس بإغلاقها  للمعابر ومنع دخول الاحتياجات الأساسية ومنع الاستيراد والتصدير بالإضافة لفرض الاغلاق البحري  الامر الذي ينذر بتدهور كافة مناحي الحياة في قطاع غزة وجعل العديد منها مهدد بالانهيار بشكل كامل لتبقي امال الغزين بأن يحدث الوسطاء اختراقا يعود في الاوضاع لما قبل العدوان  الاسرائيلي الاخير.

 

مهلة الفصائل  للوسطاء لن تحقق شيء

الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف،  رأى أن إعطاء الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الوسطاء مهلة زيادة لممارسة الضغط الاحتلال "الاسرائيلي " لن يحقق شيء لصالح الفلسطيني.

ويعتقد الصواف خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن عدم تحقيق الوسطاء بالمهلة الزيادة التي اعطتها الفصائل لهم  لممارسة الضغط على الاحتلال يعود لتقدير موقف خاطئ وغير سليم لدي الوسطاء أن فصائل المقاومة ضعفاء وليس لديهم القوة لمواجهة  الاحتلال وسيخضعون في النهاية لشروطه بكافة الملفات المطروحة للنقاش.

وبين الصواف، أن الفصائل حال تأكدت بأن الوسطاء اضعف من ممارسة الضغط على الاحتلال فأن المقاومة ستمارس هي الضغط بالنوع الذي يفهمه الاحتلال سواء  بتفعيل خطواتها ابتداء بالمقاومة الشعبية واقامة الارباك الليلي وعودة اطلاق البالونات الحارقة وغيرها من الادوات التي جعبة المقاومة كخيار المواجهة العسكرية.

وأوضح  أن المقاومة تدرك ما تقول والانتظار لن يطول اذا ثبت بالدليل القاطع لدي الفصائل فشل الوسطاء، حينها ستقدر  المقاومة كيف ستكون الامور وباي الوسائل تبدأ وهذا الامر سيخضع لتقديرات دقيقة من المقاومة لان ما يهم المقاومة في المقام الأول هو مصلحة الناس واستقرارهم وعودة الحياة لهم ولمشاريعهم الاقتصادية والزراعية وغيرها.

وأكد أن عودة الفصائل بتفعيل المقاومة الشعبية والادوات الاخرى حال فشل الوسطاء في ممارسة ضغطهم سيجبر الاحتلال على تنفيذ تهديداته والرد عليها  بالقصف داخل حدود قطاع غزة الامر الذي لن تقبل به المقاومة وفق المعادلة الواضحة التي فرضتها على الاحتلال في كافة المواجهات السابقة ان الرد بالرد والقصف بالقصف  الامر الذي قد يفجر الاوضاع مجددا بين في المنطقة.

وأشار الى أن الاحتلال لا يريد اشتباك جديد مع المقاومة على الأقل في الوقت الحالي ويدرك أن عدم استجابته برفع الحصار هذا سيولد انفجار قد لا يكون فقط مع غزة بل سيشمل ساحات اوسع من غزة في وقت هو غير جاهز لذلك، مبيناُ بأن مناورة ومماطلة وخداع الاحتلال في تنفيذ مطالب المقاومة هو لكسب  شيء أكبر من الوجود على الاوراق.

وحول وصف السنوار رئيس حركة حماس لقائه بمبعوث الأمم المتحدة بالفاشل، أوضح الصواف أن وصف السنوار اللقاء مع مبعوث الامم المتحدة بالفاشل كان صريحا وواضحا و تأكيد على  أن الوساطة الاممية وساطة فاشلة منحازة للاحتلال جاءت تحمل فرض الشروط وما يريده الاحتلال وهذا أمر رفضه السنوار ورفضته قوى المقاومة خلال اللقاء الذي جمعها أمس الثلاثاء.

الضغط سيولد الانفجار

من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن الضغط الذي يمارسه الاحتلال "الاسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة عقب معركة سيف القدس سيولد الانفجار والعودة لمربع المواجهة من جديد

وبين القانوع خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أن تشديد الاحتلال الخناق على شعبنا بإغلاق المعابر ومنع دخول الاحتياجات الأساسية هي أحد ارتدادات معركة سيف القدس وما احدثته لديه واربكت حساباته والتي يأمل من خلالها أن يرسم صورة وهمية عنوانه "الانتصار" للمجتمع الصهيوني.

وأوضح، أن حركته أبلغت الوسطاء بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على شعبنا وأن المقاومة لا يمكن لها أن تصمت والوقوف مكتوفة الايدي أمام ما يقوم  من ضغط وتضيق على ابناء شعبنا".

وأضاف :"خيارات شعبنا الفلسطيني لنيل حقوقه ومطالبه الانسانية للعيش بحياة عزيزة وكريمة مفتوحة"، مبينا أن المقاومة لا يمكن ان تقف صامتة امام تصعيد الاحتلال الاسرائيلي بتشديد الخناق على ابناء شعبنا وأن الاحتلال لا خيار امامه الا رفع الحصار والعودة لكافة التفاهمات السابقة.

وأعلن يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة ظهر الاثنين  الماضي 21/6/2021 ، فشل اللقاء مع مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" ومغادرة الاخير لمكتب السنوار .

وقال "الاجتماع كان عميق،  ولا توجد أي بوادر لحل الازمة الانسانية في قطاع غزة والاحتلال المجرم لازال يماطل في حل الظروف الانسانية"، موضحاً بأن الاحتلال يحاول أن يبتزنا والأوضاع قد تتجه للهاوية ، مشيراً الى ان اجتماعاً سيعقد مع الفصائل الفلسطينية لتحديد الخطوات القادمة .

كلمات دلالية