اتحاد الإذاعات والتلفزيونات: القرار الأمريكي بحجب المواقع ظالم وسنواجهه بكل السبل

الساعة 05:07 م|23 يونيو 2021

فلسطين اليوم

قال وكيل الامين العام لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الشيخ ناصر أخضر أن "القرار الامريكي هو تعبير عن العجز الامريكي عن مقارعة الكلمة بالكلمة والحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وبالتالي هو تعبير عن ضيق أفق الساسة الامريكيين فيما تبثه هذه المواقع الالكترونية او القنوات التي تم حجبها بقرار من وزارة الظلم الامريكي وبتنفيذ مكاتب استخباراتية اميركية".

كلام الشيخ أخضر جاء، اليوم الاربعاء، تعليقا على اعلان وزارة العدل الأمريكية، أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة استولت على عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بزعمها نشر معلومات مضللة.

أضاف: "ما حصل هو تعبير عن تراجع في الهيمنة وضعف حقيقي وجدي للولايات المتحدة الامريكية التي تعتقد انها ما زالت تهيمن على العالم الذي بدأ يكسر هذا الاحتكار العالمي وبدأ التنافس يجعل من الولايات المتحدة الامريكية دولة ليست في طليعة العالم، فلقد تغير الكون ولم تعد أمريكا احادية الهيمنة والسيطرة في العالم وسيمكن لنا معالجة هذه المشكلة التي احدثتها بالطرق السريعة التي يجب ان نعالج فيها هذا الموقف".

وتابع: "نحن نعتبر ان هذا القرار هو قرار ظالم وتمييز ضد الحريات وحقوق التعبير وانه يأتي تعبيرا عن صدقية وحقيقة ما تبثه هذه المواقع وهذه القنوات ومدى تأثير هذه المواقع وهذه القنوات على صورة الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة العربية والاسلامية وحتى العالم وهذا ما حدا بالساسة الامريكيين الى الاقدام على هذه الخطوة التي نعتبرها لا اخلاقية ومعبرة عن العجز الامريكي بشكل عام.

وأكمل الشيح اخضر "الحقيقة ان المشكلة مع امريكا تكمن في السياسات التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى المنطقة، وعندما تقوم وسائل اعلامية منضوية في الاتحاد أو وسائل اعلام لديها مواقع الكترونية في توضيح صورة أمريكا في المنطقة التي تظهر على حقيقتها كدولة مهيمنة ودولة ظالمة ومغتصبة لحقوق وشعوب دول المنطقة تكمن في السياسات التي تعتمدها امريكا وليست في حقيقة ما تبثه هذه القنوات والمواقع التي يجب ان نوجه لها التحية والتقدير لما تقوم به ولشجاعتها في قول الحقيقة في هذا الزمن الذي يتسم بالكثير من الظلم الذي تمارسه قوى الهيمنة على العالم".

وتابع بالقول: "حتما بالنسبة لنا كاتحاد إذاعات وتلفزيونات اسلامية سنقوم بمواجهة هذا القرار اداريا وفنيا وتقنيا وبكل السبل الممكنة، ولا يمكن ان نقبل بالظلم الذي تمارسه أمريكا على مؤسساتنا الاعلامية على المنصات الاعلامية المختلفة في العالم. ونتوقع ان نصل الى نتائج مهمة على مستوى المعالجة الفنية وسرعان ما ستعود هذه القنوات والمواقع الالكترونية الى الفضاء الافتراضي لتعمل بكامل قوتها وكفاءتها وسيكون هذا القرار الامريكي كأنه لم يكن على الاطلاق".

واستطرد قائلا: "سيتمكن جمهورنا مرة ثانية من مشاهدة هذه المواقع والصفحات بالطريقة التي يراها مناسبة وسنحتفظ بحقنا بمجموعة الاجراءات التي سيقوم بها الاتحاد من اجل مواجهة هذا القرار الظالم".

ونوه الشيخ أخضر قائلا: "الاتحاد منظمة تعاونية وهو اتفق بين اعضاءه المنتسبين اليه على تحقيق مستوى كبير من التعاون في المجال المهني والاعلامي والصحافي وهو يحترم المبادئ الصحافية وحرية التعبير وحرية الصحافيين وينادي بذات الوقت بجميع اعضاءه بمقاومة الظلم والاضطهاد وعدم القبول بالاحتلال وبكل التسميات التي تؤدي الى تقييد حرية الانسان وحرية التعبير، لذلك المؤسسات الاعضاء في الاتحاد انضووا الى هذا الاتحاد بما يملكون من رؤى مشتركة وايديولوجيا مشتركة وبالتالي هم يملكون كامل الحرية ويعملون على اساس فكرهم السياسي والتزامهم السياسي بقضايا شعوبهم وأمتهم التي يقاتلون من اجلها ويدافعون عنها وعندما تصطدم هذه القضايا المحقة لشعوبهم مع سياسات أمريكا حتما فإن موقع هذه القنوات وهذه المواقع سيكون في الجهة المقابلة للولايات المتحدة الامريكية".

وتابع الشيخ أخضر متعجبا من الإدارة الامريكية الجديدة التي جاءت على انقاض الادارة الامريكية القديمة، وقال: "لم يمضِ عليها زمن طويل حتى تم تبديل كل المفاهيم التي جاءت من أجلها هذه الادارة والتي ادعت انها ستأتي لتعيد بعض من المفاهيم الليبرالية والديمقراطية وحرية التعبير والحفاظ على حقوق الانسان الاساسية، فإذا بها من الاشهر الاولى من عملها تقوم هذه الادارة بهذا العمل القمعي والاجرامي واللاإنساني بحق مجموعة من المؤسسات الاعلامية، واعجباه أيضا تمارس وتنفق أمريكا قوتها وعنفوانها المتهالك بمواجهة وسائل اعلام وإسكاتها وارغامها على عدم قول الحقيقة".

 

وتوجه الشيخ أخضر بالتحية الى كل العاملين في هذه المواقع والقنوات سواء كانوا عضوا في الاتحاد ام لم يكونوا عضوا في الاتحاد والذين كلما اشتدت الهجمة على اسرائيل وبانت حقيقة اسرائيل المجرمة حليفة أمريكا كلما زاد الضغط على المؤسسات الاعلامية التي ستقف صامدة بوجه هذه الهيمنة المتجددة وستخرج منتصرة بإذن الله تعالى".

كلمات دلالية