خبر الاندبندنت :« من حقنا أن نعرف لماذا ذهبنا إلى الحرب في العراق »

الساعة 07:59 ص|27 مارس 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

ركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة على الأوضاع في العراق وأفغانستان، ففي صحيفة الاندبندنت كتب نك كليج زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني يقول "إننا بحاجة لأن نعرف لماذا ذهبنا إلى الحرب في العراق؟".

 

وقال كليج في مقاله "إنه يجب إجراء تحقيق يتناول كل التفاصيل التي تحاول الحكومة تجاهلها بهذا الصدد".

 

ومضى يقول "التقيت مؤخرا بعدد من الآباء والأمهات الذين مات أبناؤهم في العراق وقد قاموا بحملات للمطالبة بتحقيق شامل في ملف حرب العراق، وهم رجال ونساء وطنيون وفخورون بما قام به أبناؤهم وكانوا مستعدين للتضحية بابنائهم".

 

وأضاف "لو كانوا قد فقدوا أبناءهم في حرب مشرفة دفاعا عن الأمة فسيقيمون الحداد عليهم ولكن مع شعور بالفخر، ولكنهم قالوا لي إن ما توصلوا إليه مدمر على كل الأصعدة فهل ضحى الأبناء بحياتهم بسبب معلومات زائفة وملفقة من الحكومة؟ وهل دفعت الحكومة بشبابنا في حرب غير مشروعة؟".

 

"وقال لي أحد الأباء إن نجله كان يشعر بالاثارة على خلفية التدريبات المكثفة التي تلقاها لحماية نفسه من أسلحة صدام حسين البيولوجية، والآن يعرف الأب انه لم يكن لهذه الأسلحة وجود، فكل ما حدث كان بمثابة العار".

 

وقالت الاندبندنت "إن ما لا تستطيع هذه الأسر فهمه هو لماذا لم تتم محاسبة أحد على ما حدث؟ ووصفوا قرار الحرب بانه أكبر قرار كارثي في جيل باكمله فكيف لا يحاسب أحد عليه؟ وكيف لا يكشف حتى الآن عن السبب الحقيقي لذهابنا إلى هذه الحرب؟".

 

وأضافت الصحيفة "لقد تكاتف حزبا العمال والمحافظين على دفعنا إلى هذه الحرب غير المشروعة، ومن حقنا أن نعرف كيف حدث ذلك حتى نتجنبه في المستقبل، لقد رضخت الحكومة مؤخرا بأنها لا يمكن تجنب إجراء تحقيق ولكن السؤال هو متى سيجرى وكيف؟".

 

وتابع كليج قائلا "أعتقد انه يجب إجراء التحقيق على الفور، ويجب ان يتناول كل التفاصيل التي تحاول الحكومة تجاهلها، علينا ان نعرف ما يجب عمله لازالة آثار هذه الكارثة العسكرية واستعادة تأثيرنا الايجابي في العالم".

 

وأردف قائلا "إننا ندين بذلك للأسر التي فقدت أبناءها وبناتها في حرب لم تكن لها ضرورة".

 

أفغانستان

 

وفي شأن آخر له علاقة أيضا بالجيش البريطاني، قالت صحيفة التايمز إن قائد الجيش البريطاني مستعد لارسال ألفي جندي إضافي إلى أفغانستان وسط مخاوف من إحتمال معاناة الأمريكيين هناك إذا لم يتلقوا دعما.

 

وذكرت الصحيفة ان هذا الدعم سيوصل حجم القوات البريطانية العاملة في أفغانستان إلى 10 آلاف جندي، مشيرة إلى أن أي قرار بهذا الشأن يتطلب موافقة الحكومة.

 

واشارت التايمز إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعلن اليوم إراسل 17 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان كما سيعلن أيضا عن خطط لمضاعفة حجم الجيش الوطني الأفغاني.

 

وفي هذا الاطار ايضا، كان الموضوع الرئيسي لصحيفة الاندبندنت التي قالت إن الاضافة الجديدة للقوات الأمريكية في أفغانستان سيجعل إجمالي القوة هناك يصل إلى 38 الف جندي أمريكي بالاضافة إلى 30 ألفا آخرين من قوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو".

 

ورجحت الصحيفة ان يتم نشر القوات الجديدة في المناطق الجنوبية المضطربة والمناطق الحدودية.