نساء بيتا.. أيقونة وطنية في دعم الشباب الثائر على جبل صبيح

الساعة 03:06 م|21 يونيو 2021

فلسطين اليوم

يخلد التاريخ اسم المرأة الفلسطينية فقد اقترن بالشجاعة والمقاومة بمختلف أشكالها، فمنذ زمن بعيد وعلى مدار أحداث القضية الفلسطينية، حتى اليوم يلاحظ شراكة المرأة للرجل في كل ميادين الدفاع عن الحق الفلسطيني في الأرض وضمان حماية هويتهم وثقافتهم.

نساء بلدة بيتا هم نموذج جديد ومشرف يضاف لهذه النماذج فقد ساهمت فيها المرأة بمقاومة الاحتلال بأساليبها المختلفة، وذلك لما لها من دور فاعل ومميز في تعزيز صمود الشباب في منطقة جبل صبيح.

دور مميز

بدورها قالت الناشطة في بلدة بيتا آمال بني شمسة :"أن دور المرأة الفلسطينية في البلدة مرموق منذ الانتفاضة الأولى والثانية وامتد حتى اللحظة من خلال إبداعها في ابتكار أفكار مساندة للشباب المقاوم للاحتلال، بحيث تغطي احتياجاتهم".

وأضافت بني شمسة:" أن فكرة دعم الشباب في جبل صبيح جاءت باقتراح الناشطة شادية بني شمسة بعد أن تواصل معها نساء من بيتا وحوارة لنشرها هاشتاق # انقذوا جبل صبيح، وهم يسألونها دائما هل يمكن أن نخرج مع الشباب لنقاوم وكيف يمكن مساعدتهم؟"

تقديم الطعام للشباب الثائر

ومن جانبها قالت الناشطة شادية بني شمسة :"لم تحبذ فكرة المشاركة لأن مسؤوليات الام في بيتها وتجاه أطفالها أعظم وأكبر، فاقترحت عليهم أن يقوموا بصنع الطعام وايصاله للشباب يوم الجمعة وذلك لتشجيع الشباب على الصمود، موضحةً أن النساء تلقت الفكرة بسعة صدر، فبات منهن من يتعاون بصنع الطعام وأخرى توصيله بسياراتهم الخاصة وأخريات بالتبرع بالمال".

وأضافت بني شمسة:" تعاملنا مع الفكرة كمجموعة صغيرة من النساء فكنا نتواصل مع الأخوات في البيوت والشباب على الجبل ونمثّل بينهم حلقة وصل".

وأشارت بني شمسة انهن كمتطوعات يفكرن دائما كيف يطورن فكرة المساندة ودعم الشباب، فقرروا زيادة عدد الوجبات ومساندة الشباب لتعزيز صمودهم وعدم تركهم وحدهم يواجهون الاحتلال.

الشباب فداء لجبل صبيح

لفتت الناشطة بني شمسة أنه وفي بداية الحراك كانت الأمهات تخاف على أولادها غدر الاحتلال، ثم بعد أن رأت الجميع يقدم أبناءه للدفاع عن بلدة بيتا ويواجه الاستيطان، باتت الأم في بيتا تستنكر على أولادها الجلوس في البيوت وتدعوهم للخروج بعد أن تستودعهم لله بأن يحفظهم ويمكنهم من استرجاع أرضهم.

واوضحت أن البيوت في بيتا تكاد تكون خالية من الشباب في يوم الجمعة، والأمهات لولا أنهم لا يريدون تشتيت الثائربن وتحميلهم هم حمايتهم لكانوا دائما في مقدمة الذاهبين لجبل صبيح للمشاركة في مواجهة الاحتلال.

ومن جانبها أكدت الناشطة آمال أن كل شهيد ترتقي روحه على جبل بيتا لا يغيب عن الشباب الثائر في جبل صبيح بل يكون دافعا للاستمرار كي لا يذهب دماءهم هدرا، داعية شباب بيتا لعدم الشعور بالإحباط والخذلان فكل أبناء وبنات بيتا متوحدون معا حتى زوال الاستيطان.

الارباك الليلي

ويشار انه منذ عدة أسابيع تشهد بلدة بيتا مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبّان فلسطينيين، وتشتد في ساعات الليل في محاولة لطرد المستوطنين من المكان، ويشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الارباك الليلي الذي ينفذه ثوار بلدة بيتا ويمتد لساعات متأخرة من الليل..

جدير ذكره انه استشهد خلال المواجهات أربعة شبان وأصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز.

 

كلمات دلالية