هنية يغادر المغرب وفي طريقه لموريتانيا

الساعة 09:49 ص|21 يونيو 2021

فلسطين اليوم

اختتم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، مساء الأحد، أول زيارة من نوعها للمغرب، مع أنباء عن مغادرته نحو نواكشوط ليبدأ زيارة إلى موريتانيا الإثنين، وفق موقع إخباري محلي.

والأربعاء، وصل هنية، على رأس وفد من الحركة، إلى الرباط في زيارة غير معلنة مسبقا، بدعوة رسمية من حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي، بعد أشهر من استئناف المغرب علاقاته مع إسرائيل، في ديسمبر/ انون الأول الماضي.

وأفاد موقع "اليوم 24" الإخباري المغربي (خاص) أن هنية سيغادر نحو نواكشوط الإثنين، في أول زيارة له لموريتانيا.

وخلال زيارة للمغرب، التقى هنية بمسؤولين حكوميين وزعماء أحزاب سياسية وهيئات حكومية وغير حكومية.

ففي اليوم الأول، التقى هنية قادة حزب "العدالة والتنمية"، قبل أن يستقبله رئيس الحكومة المغربية (أمين عام الحزب)، سعد الدين العثماني، في مقر إقامته بالرباط، ويعقدا لقاء مشتركا.

وخلال اللقاء، قال هنية في كلمة له إن "الزيارة تتم برعاية (العاهل المغربي) الملك محمد السادس".

وتباحث هنية، في اليوم الثاني، مع كل من رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، الحبيب المالكي، ورئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، حكيم بنشماش، بشأن التطورات السياسية الفلسطينية.

وليلة الجمعة، أقام الملك محمد السادس مأدبة عشاء على شرف هنية والوفد المرافق له، في قصر الضيافة بالعاصمة الرباط، وهو مخصص عادة لاستضافة حفلات عشاء ضيوف المغرب الكبار.

وحضر الحفل العثماني وعدد من ممثلي الأحزاب والنقابات المغربية.

وزار هنية وكالة "بيت مال القدس الشريف" في الرباط، وقُدم له شرح حول طبيعة عمل الوكالة ودورها في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة.

والوكالة هي الذراع الميداني للجنة القدس، التي أسستها منظمة التعاون الإسلامي عام 1975، وأُسندت رئاستها إلى العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، ثم لخلفه الملك محمد السادس.

وعُهد للوكالة بجمع التبرعات وتعبئة الموارد والإمكانات لتحقيق أهدافها، ومن بينها إنقاذ القدس من الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المحتلة.

كما التقى هنية مع قادة أحزاب المعارضة، "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" و"الأصالة والمعاصرة"، إضافة إلى شخصيات وممثلي هيئات غير حكومية.

وأشاد خلال لقاءاته بموقف القوى المغربية المختلفة التي استمع إليها (خلال زيارته للبلاد)، وحالة التضامن الواسعة التي لمسها إلى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني.

وبدأ هنية زيارته للمغرب بعد نحو شهر من مواجهة عسكرية جديدة، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي.

وقال خبراء مغاربة للأناضول، في وقت سابق، إن الرباط باستقبالها لوفد "حماس" تبعث برسائل، أبرزها أن المغرب والحركة طويا صفحة الخلاف بسبب التطبيع، وأن تطبيع المملكة مع إسرائيل لن يكون على حساب القضية الفلسطينية، وأن "حماس" باتت طرفا مركزيا في القضية الفلسطينية.

 

كلمات دلالية