أهمها "خوف بينت من السقوط"..

محللان: الحرب على غزة ليست قائمة لأسباب متعددة

الساعة 06:35 م|20 يونيو 2021

فلسطين اليوم

يرى محللان مختصان في الشأن الإسرائيلي أن حكومة "نفتالي بينت" الجديدة لن تذهب إلى معركة جديدة مع المقاومة في قطاع غزة لأسباب متعددة؛ أهمها محاولتها الحفاظ على رموزها وكيانها القائم على "كف عفريت".

ويتوقع المحللان في تصريحات لـ"فلسطين اليوم" أن وسائل اعلام الاحتلال الإسرائيلي تحاول تضخيم مسألة "إطلاق البالونات الحارقة" بهدف دفع حكومة بينت تجاه خوض معركة غير محسوبة مع المقاومة في غزة.

وأوضح المحللان أن ما يجري الآن عبر وسائل اعلام الاحتلال عبارة عن "أفخاخ" يضعها أعداء "بينت" لا سيما بنيامين نتنياهو وفريقه من أجل دفع الجيش للمعركة وتفكيك رموز الحكومة المتأرجحة أصلًا.

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي عبدالرحمن شهاب قال: "في تقديري إن الاعلام الاسرائيلي يحاول أن يضخم امكانيات الحكومة والجيش في هذه المرحلة بالتحديد".

ويعتقد "شهاب" أن الحكومة لن تكرر العملية العسكرية مع المقاومة في غزة مرة أخرى، لأن ذلك يمكن أن يفكك ويفرق مكونات هذه الحكومة، فرئيس الحكومة يحاول قدر الامكان أن يحافظ على بقاء حكومته ويُبعد الحرج عن اعضاء القائمة العربية المشتركة اضافة إلى خشيته من سقوط الحكومة بشكل سريع لأن مستقبلها قائم على "كف عفريت".

وفي حال ارتفعت وتيرة الأعمال الخشنة على "حدود غزة" وكان هناك رد متبادل بين المقاومة والاحتلال بشكل تدريجي قال شهاب: "أعتقد أن الرد سيكون محدودًا وهذه الأفعال تدركها حكومة بينت وتعمل على تفاديها خشية من الوقوع في "الأفخاخ" التي ينصبها نتنياهو في طريقها.

واتفق الكاتب ناصر اليافاوي مع سابقه بأن يتم تداوله حول تصعيد مرتقب بين المقاومة في غزة والاحتلال عبارة عن تضخيم اعلامي لتحسين وترميم صورة بيني غانتس والجيش الاسرائيلي أمام "الاسرائيليين" داخل الاراضي المحتلة.

ويعتقد اليافاوي أن الاحتلال الإسرائيلي لن يُقدم على خوض عملية  "حارس الأسوار ٢" في غزة على المدى القريب لاعتبارات "إسرائيلية" داخلية كثيرة، سيما أن الجبهة الداخلية مفككة وغير مؤهلة.

ولفت الكاتب اليافاوي إلى أن رد جيش الاحتلال على "اطلاق البالونات الحارقة ما هو إلا رسالة للمقاومة أن الجيش لا يريد تصعيدًا وذلك من خلال قصف المقاومة العسكرية بعد تحذيرها.

وبين أن بينت ولابيد ليس لهما رغبة في افساد حكومتهما وإشباع رغبة خصمهم اللدود نتنياهو في السقوط أمام مقاومة غزة.

ويعتقد اليافاوي إلى ان حكومة بينت تبحث عن علاج تسكيني لأزمات غزة وذلك من خلال الاستنجاد بحكومات عربية وأوربية لإنجاز صفقة الأسرى، وإيجاد حلول لتخفيف الازمة الاقتصادية في غزة؛ بهدف تبريد جبهة غزة مرحليا.

ومن الجدير ذكره أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، قال عقب الانتهاء من جلسة "الكابينت" اليوم الأحد: "لن نتسامح مع سياسة التنقيط من غزة، وصبرنا بدأ ينفذ".

وفي وقت سابق قال مصدر أمني عسكري "اسرائيلي" وفقا للقناة الـ12 "الاسرائيلية": "لا مفر من التوجه الى المزيد من التصعيد مع المقاومة في غزة في المستقبل القريب"، مضيفًا: "في غضون أسابيع قليلة أو أشهر ستكون هناك حملة أخرى، أو على الأقل بضعة أيام مهمة من القتال".

كلمات دلالية