علامة الملابس "زارا"... تثير الغضب بتعليقات عنصرية ضد الفلسطينيين

الساعة 01:29 م|17 يونيو 2021

فلسطين اليوم

تواجه علامة الملابس الإسبانية الشهيرة "زارا" حملة مقاطعة شهيرة، وجدلاً واسعاً بعد أن أثارت فانيسا بيريلمان، المصممة الرئيسية الغضب بتعليقات كراهية ضد الفلسطينيين في محادثة مع عارض أزياء فلسطيني، وكشف الأخير المحادثة لاحقاً في وسائل التواصل الاجتماعي.

خلال المحادثة، دافعت بيريلمان عن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وألقت باللوم على الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفتهم بالإرهابيين. وأدى تسريب المحادثة إلى انتشار دعوات في مواقع التواصل العربية لمقاطعة منتجات "زارا".

بدأت القصة عندما أدلت بيريلمان بتعليقات كراهية مثيرة للجدل في رسالة ردت بها على المشاركات المؤيدة لفلسطين من قبل عارض الأزياء الفلسطيني من القدس الشرقية المحتلة، قاهر حرحش. وتجاهلت بيريلمان الغارات الجوية الإسرائيلية، الشهر الماضي، خلال حملة قصف وحشية أدت إلى مقتل أكثر من 250 فلسطينياً، من بينهم 67 طفلاً، في قطاع غزة المحاصر، وكتبت بيريلمان لحرحش "ربما لو كان شعبك متعلماً، فلن يفجروا المستشفيات والمدارس التي دفعت إسرائيل ثمنها في غزة".

وتابعت بيريلمان: "الإسرائيليون لا يعلمون الأطفال الكراهية، ولا يلقون الحجارة على الجنود كما يفعل شعبك". وأضافت، حسب صورة لرسالتها التي كشف عنها حرحش: "يعرف الناس في صناعتي حقيقة إسرائيل وفلسطين ولن أتوقف أبداً عن الدفاع عن إسرائيل. يأتي أشخاص مثلك ويذهبون في النهاية".

وذكرت بيريلمان: "أعتقد أنه من المضحك أن تكون عارضاً للأزياء، لأنه في الواقع هذا مخالف لعقيدتك الإسلامية، وإذا خرجت خارج الصندوق في أي بلد مسلم، فسوف يتم رجمك حتى الموت". ومنذ ذلك الحين، حذفت بيريلمان حسابها في "إنستغرام" وصفحات أخرى في وسائل التواصل، وسط رد فعل عنيف واسع النطاق شهد أيضاً قيام المدافعين المؤيدين للفلسطينيين بتقديم شكوى إلى "زارا".

وكتب حرحش في "إنستغرام" الأحد الماضي: "كان من الواضح أنها اعتذرت لأنها شعرت بالتهديد من قبل أشخاص راسلوها وصرحوا إليها بجهلها". وأضاف: "حتى الآن، لم تُطرد فانيسا بيريلمان". وكتبت بيريلمان خلال رسائل متبادلة مع حرحش لاحقاً: "لماذا نشرت أشياء حول عملي، ذلك غريب جداً، لقد كتب لي أحدهم بالعربية يقول إنهم سيجدونني وسيقتلون أطفالي".

وتابعت: "أنا أسفة إن كان ذلك الخلاف قد بدأ شيئاً ما كان يجب أن يحدث، لكنه الآن خرج عن السيطرة". وأجابها حرحش قائلاً "لقد تجاهلتك لأيام لكنك استمررت في التمادي، هل تدركين أنك تنمرت عليّ عبر حسابي الشخصي؟ أنت تعملين لدى علامة كثير من العارضين يرغبون في الانضمام إليها، هل تفهمين كيف تسببت في إيذائي؟".

وأشار حرحش إلى أن العلامة التجارية الإسبانية "زارا" طلبت منه مشاركة اعتذار كتبته بيريلمان، وهو ما رفضه. وعلق: "إذا أرادت زارا الإدلاء ببيان معي، فعليهم أيضاً معالجة الإسلاموفوبيا". وأضاف: "عندما صرح بعض مصممي الأزياء من قبل بأمور معادية للسامية طُردوا من وظائفهم".

ودعا حرحش المتابعين إلى مقاطعة العلامة التجارية باستخدام هاشتاغ "قاطع زارا" (#BoycottZara). وأثارت الرسائل ردود أفعال غاضبة تجاه مصممة الأزياء وضد "زارا" على حد سواء. وكتب أحدهم: "دعم هذه الأنواع من التعليقات من قبل المصممين مخز تماماً، ولا عجب أن معايير ملابسكم قد انخفضت! الشركة بحاجة إلى تثقيف نفسها وموظفيها!".

من جانبها، لم تعلق "زارا" علناً بعد على الجدل الدائر حالياً، رغم أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شاركوا أجزاء من بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني من بائع التجزئة يزعم أن "سوء التفاهم قد تم توضيحه وإغلاقه".

 

 

 

 

 

كلمات دلالية